أثر استخدام التكنولوجيا في التعليم وتحصيل الطلاب، لقد أثرت النهضة التكنولوجية خلال السنوات القليلة الماضية بشكل كبير في مختلف المجالات ليس فقط التعليم فحسب، بل امتد أثرها ليشمل العملية التعليمية، والإدارية وهيكليات الحكومة، والوزارات، وتسهيل الاتصال والتنقل بين دول العالم، من ناحية أخرى تجدر الإشارة بالقول أن التكنولوجيا لعبت دوراً كبيراً في العملية التعليمية ظهر هذا الدور والأثر جلياً إبان انتشار فايروس كورونا في العالم، من هذا المنطلق نتناول الحديث عن أثر استخدام التكنولوجيا في التعليم وتحصيل الطلاب.
محتويات
أثر استخدام التكنولوجيا في التعليم وتحصيل الطلاب
لقد كان لتطور تكنولوجيا المعلومات الأثر الأكبر في جميع مناحي الحياة بشكل عام وفي قطاع التعليم بشكل خاص، حيث أدى استخدام التكنولوجيا التكنولوجية إلى تغيير العديد من جوانب وأساليب التعليم المتبعة داخل المدارس أو الجامعات، علاوةً على ذلك يوجد نموذجان لطريقة التعليم وهما الطريقة التقليدية والطريقة الإلكترونية الحديثة، والتي غيرت أكثر من نموذج تعليمي تم اتباعه سابقاً لتعامل المعلمين مع الطلبة في البيئة الصفية، وقد تطورت مراحل التطور في التعليم بالطريقة التكنولوجية لتشمل عدة نماذج مثل التعلم الإلكتروني، والتعليم المتكامل، المتزامن وغير المتزامن على حد سواء والتي ساهمت في تحسين التعليم والتعلم.
شاهد أيضاً: ما أثر البيئة على سلوك الإنسان سلبياً وإيجابياً
مراحل تطور دمج تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية
إن استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم والتعلم له أهمية كبيرة في تطوير العملية التعليمية في المدارس والجامعات، حيث أنه يزيد من التفاعل بين الطلاب في تبادل المعلومات والحصول عليها بسهولة دون الحاجة إلى التواجد في نفس المكان أو داخل الفصل الدراسي كما كان الحال في الطريقة التقليدية للتعليم منذ سنوات.
من ناحية أخرى هناك العديد من الوسائل التكنولوجية التي تم استخدامها لدمج التكنولوجيا في التعليم، بدءاً من استخدام أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة، وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والتقنيات الحديثة الأخرى، ولقد مر التطور التكنولوجي ودمجه في التعليم بمراحل متعددة منها:
بيئة التعلم
- يعود هذا المصطلح إلى الاستخدام الأولي للحاسوب الشخصي أو اللاب توب.
- حيث اقتصر على مختبر حاسوب مع مجموعة من الأجهزة وشاشة عرض أو جهاز عرض لتسهيل عرض المعلومات للطلاب باستخدام برامج حاسوبية متنوعة مثل برامج أوفيس مس أوفيس وغيرها من برامج الكمبيوتر.
- مما ساهم بشكل كبير في تسهيل إيصال المعلومات للطالب، حيث كان أكثر فاعلية مع تنوع الأساليب المستخدمة، من عرض الصور عبر باور بوينت، ومقاطع الفيديو التوضيحية، وغيرها، لكنه يظل مقصورا على الفصل الدراسي.
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
- مع تطور شبكات الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة ظهر مصطلح تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس الابتدائية والثانوية مع وجود الإنترنت.
- وسعت الفصول الدراسية لتصبح إمكانية الحصول على المعلومات لا تقتصر على كونها داخل الفصول الدراسية.
- ولكن يمكن الحصول عليها في أي مكان وزمان حيث تتوفر خدمة الإنترنت.
- ساهمت هذه التقنية في توسيع الآفاق العلمية للطالب من خلال عدة جوانب.
التعلم الإلكتروني
- التعلم الإلكتروني ويسمى التعلم عن بعد: وهي طريقة تعلم استخدام التكنولوجيا الحديثة وتعتمد على توفير المحتوى التعليمي للمتعلم باستخدام تقنيات المعلومات الحديثة مثل (الإنترنت والبريد الإلكتروني وأجهزة الكمبيوتر والمؤتمرات عن بعد) بطريقة تسمح للطالب بالتفاعل بنشاط مع المحتوى.
التعلم المدمج
- التعلم المدمج يعني الجمع بين استراتيجية التعلم المباشر في الفصول الدراسية التقليدية مع أدوات التعلم الإلكتروني مثل الإنترنت، والتي تمكن المتعلم من تلقي المعلومات من الإنترنت بصوت المعلم كدليل لإعطاء تعليمات مفيدة أثناء الفصل.
شاهد أيضاً: أثر الإيمان بالله والملائكة في حياة الفرد والمجتمع
مزايا دمج تكنولوجيا المعلومات في التعليم والتعلم
إن استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة في التعليم والتعلم له دور كبير في تطوير العملية التعليمية، إذ ساهمت بدرجة كبيرة بالعمل على تسهيل وصول المعلومات إلى المعلم والعمل على معالجتها والتفاعل معها، فضلاً عن عدد كبير من المزايا التي سنقوم بعرضها على النحو التالي:
- سهولة نشر العلم من خلال تمكين المتعلم من الوصول إلى المصادر العلمية المختلفة بغض النظر عن مكان وجوده في المدرسة أو في الجامعة، مما أدى في كثير من الأحيان إلى خفض معدل التسرب بين طلاب المدارس ومعدل التسرب في الجامعات لأن الدورة متاحة عبر الإنترنت.
- سهولة تبادل المعلومات بين الطلاب، مما أثرى مستواهم العلمي وزاد من خبرتهم.
- يشجع الطالب على قبول الآخر من خلال المشاركة في مشاريع مشتركة في العملية التعليمية، مما يشجع التعاون الأكاديمي على المستوى الجامعي.
- تمكن المعلم من تنويع الأساليب المستخدمة لتقديم المعلومات من الصور ومقاطع الفيديو والرسوم المتحركة وتكنولوجيا الواقع المعزز والواقع الافتراضي، والتي بدورها تجذب انتباه الطلاب وتسهل وصول المعلومات إليهم.
شاهد أيضاً: علامات خروج العين بعد اخذ الأثر من العائن
سلبيات دمج تكنولوجيا المعلومات في التعليم والتعلم
عقب التعرف على أهم المزايا التي أضافتها التكنولوجيا للتعليم، تجدر الإشارة بالقول أن هناك مجموعة من السلبيات التي أثرت على التعليم جرّاء الاعتماد شبه الكلي على أدوات التكنولوجيا الحديثة في السنوات القليلة الماضية، وعليه إن من سلبياتها ما يلي:
- التأثير السلبي على العلاقة بين الطالب والمعلم هو أن الاجتماع وجهاً لوجه بين الطالب والمعلم قد تم استبداله باجتماع عبر الإنترنت، مما يضعف هذه العلاقة.
- ضعف الاتصال مع الطلاب الذين ليسوا من ذوي الخبرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة يعني أن هذه السلبية قد تتلاشى مع الاستخدام الواسع النطاق للتكنولوجيا.
- بعض وسائل التكنولوجيا الحديثة مكلفة بعض الشيء وليس في متناول الجميع للحصول عليها.
- قد يؤدي استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم إلى انتشار بعض الظواهر السلبية مثل الاحتيال والانتحال، والتي يمكن أن تزداد شدتها مع تطور تكنولوجيا الهواتف الذكية.
شاهد أيضاً: أثر التسامح على الفرد والمجتمع وأهم مظاهره في الإسلام
في ختام الحديث عن أهم المعلومات المتعلقة بالتعرف على أثر استخدام التكنولوجيا في التعليم وتحصيل الطلاب، حيث تعتبر التكنولوجيا سلاح متقدم ذو حدين السلبي والإيجابي، ولقد أسلفنا عرض أهم المعلومات التي جاءت في هذا المضمار للباحثين بهذا الشأن.