أحاديث الرسول عن معاشرة الزوجة وحقوقها وفضل إكرامها، الزواج هو العلاقة الاجتماعية الأكثر تعقيد، وهي العلاقة الاجتماعية التي يترتب عليها العديد من العلاقات الأخرى، مثل الأبوة والنسب والأمومة، لذا فإن هذه العلاقة هي أكثر العلاقات تأثيراً على المجتمع الإسلامي، وتحدث العديد من الآيات القرآنية الأحاديث النبوية عن هذه العلاقة، ومن خلال ما يلي نقدم لكم أحاديث الرسول عن معاشرة الزوجة وحقوقها وفضل إكرامها.
محتويات
أحاديث الرسول عن معاشرة الزوجة وحقوقها وفضل إكرامها
إن العلاقة الزوجية من أهم العلاقات في المجتمع، ويجب المحافظة عليها ويجب على الزوج ان يكرم زوجته ويحترمها، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث حول اكرام الزوجة وكذلك هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث حول اكرام الزوجة، من خلال ما يلي نقدمها لكم:
- عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: (قلت: يا رسولَ اللَّهِ، ما حقُّ زَوجةِ أحدِنا علَيهِ؟، قالَ: أن تُطْعِمَها إذا طَعِمتَ، وتَكْسوها إذا اكتسَيتَ، أوِ اكتسَبتَ، ولا تضربِ الوَجهَ، ولا تُقَبِّح، ولا تَهْجُرْ إلَّا في البَيتِ)
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكْملَ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهُم خلقًا. وخيارُكُم خيارُكُم لنسائِهِم)
- عن سعد بن أبي وقاص:(سعادةٌ لابنِ آدمَ ثلاثٌ، وشقاوةٌ لابنِ آدمَ ثلاثٌ فمن سعادَةِ ابنِ آدمَ: الزوجةُ الصالحةُ، والمركَبُ الصالِحُ، والمسكَنُ الواسِعُ، وشِقْوَةٌ لابنِ آدمَ ثلاثٌ: المسكنُ السوءُ، والمرأةُ السوءُ، والمركبُ السوءُ)
- عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لمَّا نزلت وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ قالَ كنَّا معَ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في بعضِ أسفارِهِ فقالَ بعضُ أصحابِهِ أنزلَ في الذَّهبِ والفضَّةِ لو علمنا أيُّ المالِ خيرٌ فنتَّخذَهُ فقالَ أفضلُهُ لسانٌ ذاكرٌ وقلبٌ شاكرٌ وزوجةٌ مؤمنةٌ تعينُهُ على إيمانِه)
- عن أبو هريرة قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة فقال رجل يا رسول الله عندي دينار فقال تصدق به على نفسك، قال عندي آخر قال تصدق به على ولدك، قال عندي آخر قال تصدق به على زوجتك أو قال على زوجك، قال عندي آخر قال تصدق به على خادمك، قال عندي آخر قال أنت أعلم)
وصايا الرسول للزوج في معاملة زوجته
حثنا الإسلام على اكرام النساء، ووصى بالنساء، وأوصى الرجال بمعاملة النساء بالحسنى، وأكد على ضرورة الإحسان إليهن، كذلك أشار إلى أهمية عدم تتبع عثرات النساء؛ لأن توقع العثرةٍ منهم أمر واقع وطبيعي، فيجب دائماً على الزوج أن يتحلى بالصبر، وألا يتسرع في اتخاذ القرار وتوقيع الطلاق، ولذلك قال سبحانه وتعالى وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، كما قال: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ.
لذلك يجب على الزوج أن يتقي ربه خاصة في زوجته، وأن يستوصي بالخير للمرأة سواء كانت زوجة أو أما أو أختا أو بنتا، كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، وحذر صلى الله عليه وسلم من ظلم المرأة والاعتداء على الزوجات كما جاء في الحديث إني أُحَرِّج حقَّ الضَّعيفين المرأة، واليتيم، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بالرحمة والصبر على المرأة، والتعامل بالحكمة والتفاهم واللين والرفق والمحبة، والابتعاد عن أساليب الضرب والقوة والعنف، وهذا تبين من قول النبي صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيرًا.
شاهد أيضاً: هل البيت من حق الزوجة بعد الطلاق في الكويت ومتى يسقط حقها
أحاديث عن احترام الزوج لزوجته
وقد وردت أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم يحث فيها على احترام النساء ولا سيما مع زوجته ويشدد على ضرورة احترامها وحسن معاملتها وعدم إلحاق الأذى بها، ومن خلال ما يلي نقدم لكم الأحاديث النبوية التي تحث على احترام الزوجة:
- قال صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم.
- قال صلى الله عليه وسلم: خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي.
- وفي حديثٍ رَوَاهُ معقل بن يسار قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما مِن عبدٍ اسْترْعاهُ اللهُ رعيَّةً فلم يحطْها بنصيحةٍ إلا لم يجد رائحة الجَنَّة)
- وذكر الترمذي عن أبي هريرة، وعائشة أيضًا، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أكْمَل المؤمنين إيمانًا أحسَنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لِنِسائهم خُلُقًا))،
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، وكان معه غلامٌ له أسودُ، يقال له: أنجشة، يَحْدُو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وَيْحَكَ يا أنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ بالقَوَارير)).
- عن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا واستوصوا بالنساء خيرًا، فإنما هن عوانٌ عندكم. ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينة. فإن فعلن فاهجروهن في المضاجعِ واضربوهن ضربًا غير مبرِّحٍ. فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا. ألا إنَّ لكم على نسائكم حقًّا. ولنسائكم عليكم حقًّا. فأما حقُّكم على نسائكم فلا يوطئنَ فرُشَكم من تكرهون ولا يأذنَّ في بيوتكم لمن تكرهون. ألا وحقُّهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن)
شاهد أيضاً: حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الضرب
إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي قدمناه لكم عبر موقع الليث، تعرفنا من خلال مقالنا على أحاديث عن احترام الزوج لزوجته، كما قدمنا لكم وصايا الرسول للزوج في معاملة زوجته، كذلك تعرفنا على أحاديث الرسول عن معاشرة الزوجة وحقوقها وفضل إكرامها، والعديد من التفاصيل الاخرى.