أحاديث قدسية صحيحة عن الموت وحب الله للعبد نادرة، الموت هو أخر مرحلة في حياة الإنسان، وهو نهاية الحياة الدنيا وبداية الحياة الآخرة، ولقد تم تعريفه في الشرع الإسلامي على أنه فصل الروح عن الجسد وانتقالها لله تعالى، ورحلة الموت مكتوبة على كل شخص على قيد الحياة، والله تعالى وهب الحياة، كما أنه قضى الموت على الأحياء، وهناك الكثير من الآيات القرآنية عن الموت، كذلك يوجد أحاديث نبوية وقدسية عنه، وفي هذا المقال نقدم أحاديث قدسية صحيحة عن الموت وحب الله للعبد نادرة.

أحاديث قدسية صحيحة عن الموت وحب الله للعبد نادرة

إن الموت والحياة هما من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، وهما من ابتلاءات الله سبحانه وتعالى لعباده، حيث قال الله سبحانه وتعالى في مُحكم تنزيله: ” الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم أحسن عملا “، وفي السطور التالية إليكم أحاديث قدسية صحيحة عن الموت وحب الله للعبد نادرة:

  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (خَطَّ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- خُطُوطًا، فَقَالَ: هذا الأمَلُ، وهذا أجَلُهُ، فَبيْنَما هو كَذلكَ إذْ جَاءَهُ الخَطُّ الأقْرَبُ)
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (خَطَّ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- خَطًّا مُرَبَّعًا، وخَطَّ خَطًّا في الوَسَطِ خَارِجًا منه، وخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إلى هذا الذي في الوَسَطِ مِن جَانِبِهِ الذي في الوَسَطِ، وقَالَ: هذا الإنْسَانُ، وهذا أجَلُهُ مُحِيطٌ به أوْ: قدْ أحَاطَ به وهذا الذي هو خَارِجٌ أمَلُهُ، وهذِه الخُطَطُ الصِّغَارُ الأعْرَاضُ، فإنْ أخْطَأَهُ هذا نَهَشَهُ هذا، وإنْ أخْطَأَهُ هذا نَهَشَهُ هذا).
  • عن شدّاد بن أوس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الكَيِّسُ مَن دان نفسَه وعمِل لما بعدَ المَوتِ والعاجِزُ مَن أتبَعَ نفسَه هواها وتمنَّى على اللهِ).

شاهد أيضا: أجمل أبيات الشعر عن عمر بن الخطاب عن الموت والعدل

أحاديث قدسية صحيحة عن الموت

خلق الله تعالى الإنسان لكي يُعمر في الأرض بالصلاح والعبودية، كما أن الله تعالى خلق الموت لكي يسترجع روحه متى شاء، وإذ قضى الله سبحانه وتعالى الموت على أحد، فإننا نقول كما قاله عزوجل: (إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون)، وفي التالي إليكم أحاديث قدسية صحيحة عن الموت:

  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَا يَتَمَنَّى أحَدُكُمُ المَوْتَ إمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ، وإمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ)
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يَتَمَنَّى أحَدُكُمُ المَوْتَ، ولا يَدْعُ به مِن قَبْلِ أنْ يَأْتِيَهُ، إنَّه إذا ماتَ أحَدُكُمُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ، وإنَّه لا يَزِيدُ المُؤْمِنَ عُمْرُهُ إلَّا خَيْرًا).
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ مِن ضُرٍّ أصابَهُ، فإنْ كانَ لا بُدَّ فاعِلًا، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْرًا لِي)

أحاديث قدسية صحيحة عن حب الله للعبد

حب الله تعالى هو أعظم العبادات، وهي تسوق المؤمن للتقرب من الله تعالى وتأدية كافة العبادات المطلوبة منه على أكمل وجه، وإذا أحب العبد ربه، فإن الله تعالى أحبه حُبًا مُضاعفًا، وفي الآتي إليكم أحاديث قدسية صحيحة عن حب الله للعبد:

  • قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: “يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمني فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستطعمك عبدي فلان؟ أما تعلم أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي”.
  • إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل: إني أحب فلاناً فأحبوه فيحبه جبريل وأهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض الله عبداً دعا جبريل: إني أبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً ويبغضونه ثم يوضع له البغضاء في الأرض.
  • جاء في الحديث إنه عند معصية آدم في الجنة ناداه الله: “يا آدم لا تجزع من قولي لك “أخرج منها” فلك خلقتها ولكن إنزل إلى الأرض وذل نفسك من أجلي وإنكسر في حبي حتى إذا زاد شوقك إلى وإليها تعالى لأدخلك إليها مرة أخرى.

شاهد أيضا: بوستات عن اكل حقوق الناس .. آيات قرآنية وأحاديث نبوية عن أكل حقوق الناس

أحاديث قدسية عن الموت مكتوبة

الموت حق على كل نفس، ولا يجل للمسلم أن يغضب ممن كتبه الله تعالى عليه وعلى العباد، بل عليه أن يُسلم أمره لله تعالى ويدعوه أن يصبره ويُعينه على فراق الأحبة، ويوجد العديد من الأحاديث عن الموت، ومن هذا السياق إليكم فيما يلي أحاديث قدسية عن الموت مكتوبة:

  • عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (إنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ بيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ أوْ عُلْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ، يَشُكُّ عُمَر- فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ في المَاءِ، فَيَمْسَحُ بهِما وجْهَهُ، ويقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ، إنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يقولُ: في الرَّفِيقِ الأعْلَى).
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُكثِرُ أنْ يقولَ: (أكثِروا مِن ذِكْرِ هاذمِ اللَّذَّاتِ).
  • عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: أتيتُ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- عاشرَ عشرةٍ، فقال رجلٌ من الأنصارِ: من أكيَسُ النَّاسِ وأكرمُ النَّاسِ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: (أكثرُهم ذِكرًا للموتِ وأشدُّهم استعدادًا له أولئك هم الأكياسُ ذهبوا بشرفِ الدُّنيا وكرامةِ الآخرةِ).

أحاديث عن الرسول عن الموت

يُعد الموت من الابتلاءات الصعبة في الحياة، لأنه مرتبط بفقدان إحدى الاحبة، ولقد ثبت في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأحاديث في الموت، كذلك في فضل من يصبر عند نزول مصيبة الموت، ومنها ما يلي:

عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (إنَّ مِن نِعَمِ اللهِ عَلَيَّ: أنَّ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- تُوُفِّيَ في بَيْتِي، وفي يَومِي، وبيْنَ سَحْرِي ونَحْرِي، وأنَّ اللهَ جَمَع بيْنَ رِيقِي ورِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ؛ دَخَلَ عَلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ وبِيَدِهِ السِّوَاكُ، وأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إلَيْهِ، وعَرَفْتُ أنَّه يُحِبُّ السِّوَاكَ، فَقُلتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ فأشَارَ برَأْسِهِ: أنْ نَعَمْ، فَتَنَاوَلْتُهُ، فَاشْتَدَّ عليه، وقُلتُ: أُلَيِّنُهُ لَكَ؟ فأشَارَ برَأْسِهِ: أنْ نَعَمْ، فَلَيَّنْتُهُ، فأمَرَّهُ، وبيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ -أوْ عُلْبَةٌ؛ يَشُكُّ عُمَرُ- فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ في المَاءِ فَيَمْسَحُ بهِما وجْهَهُ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ، إنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ، فَجَعَلَ يقولُ: في الرَّفِيقِ الأعْلَى، حتَّى قُبِضَ ومَالَتْ يَدُهُ).

شاهد أيضا: احاديث عن الصبر على البلاء والموت مع الادعية

أحاديث قدسية صحيحة عن الموت وحب الله للعبد نادرة هو ما عرضنا لكم في هذه المقالة، والموت حق على كل مسلم، وهو مكتوب على كافة خلق الله تعالى، ولا يُمكن لأي شخص أن ينجو منه أبدًا، لذا يجب علينا أن نعمل لآخرتنا، وأن نبتعد عن كل ما يُغضب الله سبحانه وتعالى.