أساليب التعزيز في التدريس، هنالك مجموعة من المراحل التي تمر بها عملية التعليم في مختلف المؤسسات التعليمية وخاصة تعليم المراحل الدنيا، حيث يكون للتعليم الأثر الكبير في نفسية الطلاب خلال هذه المرحلة، لذلك تستوجب هذه المرحلة المتابعة والمراقبة للطلاب، لأنها من أهم المراحل التأسيسية في حياة الطالب ويترتب عليها جميع الأمور التي يتعلمها، كما يترتب عليها مستقبل الطالب، لذلك يجب اتباع مجموعة من الأساليب الخاصة بالتعليم في هذه المرحلة، والتي من أبرزها التعزيز لتوجيه الطلاب إلى الصواب، فما هي أساليب التعزيز في التدريس.

أساليب التعزيز في التدريس

يعتبر التعزيز من أبرز الأساليب التي يتم اتباعها في العملية التعليمية، والتي يكون لها أثرها الكبير على الطلاب، حيث يقصد بالتعزيز سلوك لفظي أو غير لفظي يقوم به المعلم بعد سلوك لفظي أو غير لفظي يصدر من الطالب، حيث يتم استخدام التعزيز من أجل التعبير عن الرفض والموافقة على سلوك الطالب أي يعتبر كثواب على النجاح أو عقاب بعد الرسوب، وتتمثل أساليب التعزيز في التدريس في التالي:

  • يساعد التعزيز في ضبط الفصل والمحافظة على نظافته إذا كان إيجابي.
  • أما إذا كان هذا التعزيز سلبي يجعل التلاميذ لا يقومون بتكرار الخطأ الذي قاموا به.
  • فيمنع التعزيز السلبي من تكرار السلوكيات التي تكون غير مرغوبة، مما يساعد في النظام والأدب داخل الفصل.
  • فهو مفيد جداً للمتعلم ويجعله يقدر ذاته ويشعر بنجاحه وإنجازه.
  • كما يمتد تأثير هذا التعزيز على جميع الطلاب وليس فقط على الطالب نفسه.
  • فيثير الدافعية لديهم نحو التعليم ويشجعهم على بذل جهدهم لتحقيق أهدافهم.

شاهد أيضاً: أفضل طرق التدريس الحديثة للأطفال في المرحلة الابتدائية

أنواع التعزيز في التدريس

هنالك الكثير من السلوكيات التي تصدر عن الطالب خلال تعلمه في الفصل، وتحتاج هذه السلوكيات إلى التعزيز من قبل المدرس بنوعيه الاثنين سواء كان إيجابي أو سلبي، فيكون الإيجابي للسلوك الصحيح، أما السلوك الخاطئ يكون له تعزيز سلبي لعدم تكراره، وقد جاءت أنواع التعزيز في التدريس كالتالي:

  • التعزيز الإيجابي والذي يقسم إلى تعزيز لفظي يكون ببعض العبارات المميزة والمديح.
  • أو تعبير غير لفظي، ويتمثل في تصفيق التلاميذ للطالب أو تبسم المعلم له.
  • كما من الممكن أن يكون التعزيز الإيجابي مادي والذي يتمثل في تخفيف بعض الواجبات أو منح الدرجات للطالب أو منحه بعض الجوائز العينية:
  • بالإضافة إلى التقدير مثل مدح الطالب المعزز والذكر إنجازاته أمام زملائه أو منحه شهادة تقدير وغيرها من الأساليب الأخرى.
  • أما النوع الثاني، فيتمثل في التعزيز السلبي والذي يتماثل في التعزيز اللفظي مثل بعض العبارات التي تدلل على أن السلوك الذي قام به الطالب غير صحيح.
  • او الدعاء وتقديم النصح والإرشاد.
  • التعزيز المادي، والذي يتمثل في منح الدرجات السيئة أو إعطاء الطالب الكثير من الواجبات.
  • عدم التقدير ولوم الطالب على أفعاله ذم الطالب بإسهاب أمام أقرابه وبذكر أعماله السيئة.
  • التعزيز غير اللفظي والذي يكون من خلال تجاهل الطالب وعبوس المعلم في وجهه.

شاهد أيضاً: طرق وأساليب التدريس الحديثة الناجحة في المرحلة الابتدائية

أهمية التعزيز في التدريس

هنالك مجموعة من الأهداف التي يحرص التعزيز على تحقيقها في سلوكيات الطالب وشخصيته، حيث يكون التعزيز في حالة قام الطالب بسلوك إيجابي أو سلبي، فيقوم التعزيز مع كل هدف بتأدية الغاية منه، وقد جاءت أهمية التعزيز في التدريس كالتالي:

  • يقدم المساعدة للطالب من أجل احترام وتقدير ذاته.
  • يعمل التعزيز على إثارة الدافعية للشخص المتعلم تجاه العلم.
  • يعتبر من الوسائل الفعالة من أجل رفع مستوى الطالب.
  • المشاركة الفاعلة من خلال الأنشطة التعليمية المختلفة.
  • يقدم التعزيز المساعدة للشخص المتعلم من أجل احترام وتقدير نفسه.
  • يرفع من مستوى الإحساس بالتميز والتفوق.

شاهد أيضاً: أبرز الصعوبات التي تواجه المعلم في التدريس للمرحلة الإبتدائية

مهارة التعزيز في التدريس

تحتاج عملية التعزيز في التعليم إلى المهارة الكبيرة من قبل المعلم، حيث أنه من خلال التعزيز يتم التعبير عن الموافقة أو الرفض للسلوكيات التي تصدر عن الطالب، وهنالك الكثير من المعلمين الذين يجهلون مفهوم التعزيز على أنه ثواب فقط، كما أن هنالك البعض ممن يظنون بأن التعزيز يقصد به فقط المكافآت المادية بل التعزيز يشتمل على الثواب والعقاب والجوانب المعنوية والمادية، حيث أن للتعزيز في التدريس مهارات يجب الالتزام بها.

شاهد أيضاً: سلم رواتب أعضاء هيئة التدريس الجديد 1446

أنواع التعزيز في علم النفس

يقصد بالتعزيز في علم النفس السلوكي هو عملية يتم اتباعها من أجل تدعيم السلوك المناسب أو زيادة احتمالات تكرارها في المستقبل، بإضافة مثيرات إيجابية أو إزالة مثيرات سلبية بعد حدوثها، فيعتبر التعزيز الفعال هو التعزيز المشروط الذي لا يتوقف على طبيعة السلوك، لذلك يجب اختيار طريقة التعزيز المناسبة وعدم تعزيز السلوك الغير مناسب، وقد تم تقسيم التعزيز في علم النفس إلى:

  • التعزيز الإيجابي، والذي هو مثير إيجابي يدعم السلوك ويساعد على تكراره، وينقسم إلى:
    • المعززات الأولية الغير مشروطة، والتي تقوي سلوك الطالب وتحدث دون خبرة أو تعليم مسبق.
    • بالإضافة إلى المعززات الثانوية أي المشروطة والتي يتم اكتسابها من خلال اقترانها مع المعززات الأولية.
  • أما التعزيز السلبي في علم النفس هو إزالة مثير مكروه وغير مرغوب فيه والتخلي عنه لدعم قوة الاستجابة، ومن أبرز أنواعه:
    • التجنب .
    • الهروب.
    • عقاب الطالب.

أهمية التعزيز في علم النفس

تتمثل أهمية التعزيز في علم النفس في تثبيت سلوك الطالب الجيد مع تشجيعه على تكراره في المستقبل، ومنعه من تكرار السلوك السيء، حيث يهدف التعزيز إلى تحقيق أهداف العملية التعليمية، وتتمثل أهمية التعزيز في علم النفس كالتالي:

  • زيادة تحصيل الطلاب وزيادة محبته من المعلم والمادة الدراسية.
  • خلق جو اجتماعي متميز ومقبول.
  • القيام بتحقيق الذات وزيادة الثقة بالنفس.
  • تكرار السلوك الجيد الذي يثاب عليه الطالب.
  • تشجيع الطالب على المشاركة في الأنشطة التعليمية المختلفة.

أساليب التعزيز في التدريس، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالتعرف على المقصود بالتعزيز وأساليبه المختلفة وأنواع التعزيز، بالإضافة إلى أهميته ومهارة التعزيز في التدريس ومفهومة في علم النفس، وأهميته الكبيرة في تحقيق الإنجازات المميزة مع الطلاب في المدارس.