تعتبر الرضاعة الطبيعية وسيلة شائعة بين العديد من النساء بعد الولادة كوسيلة طبيعية لمنع حدوث الحمل مرة أخرى. ومع ذلك، تظل العديد من الأمهات مشغولات بالتساؤل عن مدى نجاح هذه الطريقة. في هذا السياق، يقدم لك موقع أطروحة إجابات حول تأثير الرضاعة الطبيعية على الحمل، بالإضافة إلى أسباب عدم الحمل أثناء فترة الرضاعة.
محتويات
أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة
تعمل الرضاعة الطبيعية المنتظمة خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة على زيادة مستويات هرمون البرولاكتين في الجسم، وهذا الهرمون يلعب دورًا حيويًا في تثبيط الإباضة. وبالتالي، تصبح الرضاعة الطبيعية وسيلة فعّالة لمنع الحمل، مما يعفي المرأة من الحاجة لاستخدام وسائل منع الحمل الاصطناعية. لضمان تحقيق هذه الفعالية، ينبغي الالتزام بنظام رضاعات محدد يتضمن إرضاع الطفل كل أربع ساعات خلال النهار وكل ست ساعات أثناء الليل. حيث أن هذا النظام يؤدي إلى توقف الإباضة، ما يعني أيضًا غياب الدورة الشهرية، وبالتالي يقلل من إمكانية الحمل.
وأظهرت الدراسات أن هذه الطريقة تعتبر من بين أنجح الأساليب في منع الحمل، حيث سجلت حالتين من كل مائة امرأة اتبعت هذا النظام على حدوث الحمل خلال الأشهر الستة الأولى، مما يثبت فعاليتها العالية في تلك الفترة.[1]
طرق تجنب كلف الحمل وكيفية علاجها
كيف يمكن منع الحمل أثناء الرضاعة
لمنع حدوث الحمل خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة، يمكن اتباع الخطوات التالية من خلال الرضاعة الطبيعية:[1]
- الاعتماد الكامل على الرضاعة الطبيعية.
- تجنب استخدام الحليب الصناعي مع الرضاعة الطبيعية.
- أن يكون الطفل لم يتجاوز ستة أشهر من العمر.
- إرضاع الطفل ست مرات يوميًا أو أكثر.
- إرضاع الطفل كل أربع ساعات خلال النهار، وكل ست ساعات خلال الليل.
- أن تتضمن جلسة الرضاعة الواحدة إرضاع لمدة خمسة عشرة دقيقة متواصلة.
- أن تكون الأم في فترة انقطاع الطمث.
كلف الحمل وعلاقته بنوع الجنين
كيفية معرفة أيام التبويض أثناء الرضاعة
تظهر بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى اقتراب الإباضة خلال فترة الرضاعة، والتي يمكن من خلالها تحديد أيام الإباضة، ومنها:[2]
- عودة الدورة الشهرية بعد انقطاعها.
- ظهور إفرازات عنق الرحم بلطف وشفافية قد تشعر المرأة بها عند نزولها.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
- الإحساس بتشنجات في أسفل البطن.
- زيادة الرغبة الجنسية في أيام الإباضة.
- الشعور بألم في الثديين أثناء الرضاعة.
أعراض الحمل أثناء الرضاعة
تتداخل أعراض الحمل المبكرة مع تلك التي قد تعاني منها المرأة المرضعة، حيث تشمل أبرز الأعراض ما يلي:[3]
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- زيادة تواتر التبول خلال اليوم.
- الرغبة المستمرة في النوم.
- الشعور بالدوار والغثيان والقيء.
- غياب الدورة الشهرية.
- الإحساس بألم في الثديين.
- تشنجات في أسفل البطن.
غثيان بداية الحمل
استخدام حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة
يمكن للمرأة اللجوء إلى حبوب منع الحمل بعد مرور شهر واحد على الأقل من عملية الولادة، حيث أن الهرمونات الموجودة في هذه الحبوب قد تؤثر بشكل كبير على الرضاعة وطفلها. لذا، يُفضل الانتظار لمدة شهر على الأقل قبل استخدامها. بدلاً من ذلك، يمكن استخدام اللولب الرحمي، الذي يُعتبر أكثر أمانًا وفعالية كوسيلة لمنع الحمل، ويمكن استخدامه مباشرة بعد الولادة، مقارنةً باللاصقات والإبر.[4]
كيف تؤثر الرضاعة الطبيعية على الحمل؟
تؤثر الرضاعة الطبيعية المنتظمة خلال الأشهر الستة الأولى بشكل كبير على الإباضة والدورة الشهرية، حيث تؤدي إلى انقطاع الطمث وتمنع الحمل. ومع مرور الوقت، قد تزداد فرص الحمل، ويتساءل العديد من الأمهات الحوامل عن تأثير الرضاعة على صحة الحمل، وللإجابة نقول إن المرأة الحامل يمكنها مواصلة رضاعة طفلها، بشرط أن تولي اهتمامًا كبيرًا لصحتها ونظامها الغذائي لتجنب الإجهاد الجسدي أو الأمراض الناتجة عن سوء التغذية.[5]
أيام التبويض للحمل بولد
الأسئلة الشائعة
سنستعرض فيما يلي بعض الأسئلة الشائعة حول العلاقة بين الحمل والرضاعة:
السؤال | الإجابة |
ما هي نسبة الحمل أثناء الرضاعة؟ | تمنع الرضاعة الطبيعية الحمل بنسبة 98% لدى معظم النساء خلال الأشهر الستة الأولى، وفي حال انقطاع الدورة الشهرية فقط. |
هل تأتي الدورة الشهرية أثناء الرضاعة؟ | نعم، تعود الدورة الشهرية لدى نسبة كبيرة من النساء بعد الولادة، مما يعني عودة الخصوبة وإمكانية الحمل. |
هل الرضاعة الليلية تمنع الحمل؟ | تزيد الرضاعة الليلية من إنتاج هرمون البرولاكتين الذي يعد مانعًا طبيعيًا وفعالًا لمنع الحمل بنسبة 100%. |
وبهذا، نكون قد اختتمنا مقالنا عن أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة وكيف تؤثر الرضاعة على الحمل، حيث استعرضنا العلاقة بين الحمل والرضاعة ومدى فعاليتها في منع الحمل، بالإضافة إلى تأثير الرضاعة الطبيعية على صحة المرأة الحامل.