أسماء الأنبياء المذكورة في سورتي يوسف وطه, قد أنزل الله القرآن على نبيه ليهتدي به الناس أجمعين وما يشقى من إتبع السنة وإلتزم بقراءة القرآن الكريم وهذا ما ذكر في سورة طه فقد قال الله تعالى: (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) صدق الله العظيم.
هذا القرآن بمثابة تذكرة لمن يخشى عذاب الله ويرغب بجنته والنعيم المقيم بها, وقد ذكر نبي الله موسى في بدايات سورة طه أما في سو رة يوسف فهي تتحدث عن قصة نبي الله يوسف وما حدث معه هو وأخوه بنيامين, وما فعله إخوته الآخرون به ليلحقوا به الأذى ويبعوه عن أبيه لأنهم كانوا يرون أن يوسف أحب إلى أباهم منهم وأباهم هو نبي الله يعقوب.
محتويات
نبي الله طه ( محمد ) صلى الله عليه وسلم:
الله سبحانه وتعالى إختار رسول الأمة ليكون محمد وذكر بأكثر من اسم، حيث أن أسماء الأنبياء المذكورة في سورتي يوسف وطه كثيرة، فقد قال تعالى: ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) صدق الله العظيم. وهو رسول للبشرية كلها في حين أن الرسل السابقون كانوا رسل لقومهم يعني لقرى معينة أو مدينة معينة, فكان هو خاتم الأنبياء والمرسلين الداعي للحق فدين الإسلام هو الحق وقد قال تعالى: ( ومن يبتغي غيرالإسلام دينا فلن يقبل منه ) صدق الله العظيم.
وما ينطق عن الهوى:
نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ما كان أبدا يتحدث من عنده بالتعاليم الدينية وإنما علمه الله بأن أنزل عليه جبريل ليعمله كلام الله ثم بعد ذلك ينشره للناس ليحفظوه ويدركوا معناه, ورغم أنه كان أميا إلا أنه صار بليغا وفصيحا لم يصل أحد من العرب إلى تلك الفصاحة وهذه معجزة للجميع كما أنه كان صادقا أمينا وهذا دليل على أنه لا يكذب أبدا في إخباره لهم بأنه لا إله إلا الله وأنه رسول الأمة وداعيا إلى الحق وسراجا منيرا.
نبي الله يوسف عليه السلام:
كان يوسف هو وبنيامين الابنين الأصغرين من بين أخوتهم وكان نبي الله يعقوب يحبهما حبا شديدا ويهتم بهما أكثر من إخوتهم, ولكن هذا الحب كان عاقبته شيء عظيم إذ جاء يوسف لأبيه وقال له يا أبت لقد رأيت في منامي أن الشمس والقمر لي ساجدين ولكن نبي الله يعقوب كان فطنا ويشعر بما يحدث معه.
قال له لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا, وبالفعل لم يفعل لكن إخوته دبروا أمرا كي يبعدوا يوسف عن أبيهم ويذهب الإهتمام كله لهم فقالوا لأبيهم أخرج معنا يوسف يرتع ويلعب ونحن سوف نعتني به ولا تقلق عليه, لكنه رفض بحجة أن الذئب سيأكله وهم عنه غافلون ولكنهم أصروا عليه وقالوا له يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف وإنا له لحافظون.
صبر نبي الله يعقوب على فراق يوسف:
في آيات سورة يوسف تحقيق للأمنيات وإشارة إلى أن الصبر نهايته أجر عظيم قد لا يكون متوقعا ولكنه يقينا بأمر الله وهذا ما حدث مع نبي الله يعقوب عندما جاءه أبنائه ليخبروه أن يوسف أكله الذئب وجاءوا على قميصه بدم كذب, لكنه كان على يقين أنهم كاذبون وقال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل ولكنه بكى على ابنه بكاء كثيرا حتى ابيضت عيناه من الدمع.
قصة يوسف مع عزيز مصر:
كان من نصيب يوسف عليه السلام أنه ألقي في البئر رغم الأفكار الكثيرة التي جالت برؤوس إخوته عندما قال أحدهم لنتخلص منه, ولكن قال الآخر لا بل نلقيه في الجب يلتقطه بعض السيارة وكان من إلتقطه رجل تاجر باعه فيما بعد إلى عزيز مصر لأنه لم يكن لديه أولاد فإتخذه ولدا له ورعاه هو وزوجته.
لكن كبر يوسف في ظل هذا النعيم وأعجبت به زوجة العزيز وراودته عن نفسه ولكنه إمتنع بشدة مخافة من الله وكان لصبره على الإمتناع عن الشهوات والصبر على بعده عن أبيه أثر عظيم, إذ أصبح بعد موت العزيز ملك مصر وإستعاد أخيه بنيامين وعاد إليه والده وسجد له إخوته تماما كما رأى في منامه منذ سنوات.