أصل فانوس رمضان وكيف بدأت الحكاية؟ قد يخطر ببال العديد منا تساؤل بشأن أصل فانوس رمضان ومتى بدأت الحكاية بالتحديد، ويمكننا القول بأن هناك العديد من الروايات التي قيلت بشأن ذلك، ولكن بالرغْم تنوعها وتعددها إلا أن فانوس رمضان يُعد تقليد هام ومتأصل مصاحب لقدوم شهر رمضان وحتى انتهائه، فقد جرت العادة على استعماله سواء للزينة أو للإنارة إلى جانب إدخال السرور على الأطفال الصغار.

أصل فانوس رمضان وكيف بدأت الحكاية؟

سردت العديد من الحكايات والروايات التي تفسر أصل فانوس رمضان وكيف بدأت الحكاية؟ ومتى بدأت؟ ومن أهمها ما يلي:

  • خرج عدد كبير من الناس عندما قدم الخليفة المعز من الغرب إلى القاهرة لاستقباله، حاملين في أيديهم فوانيس مضاءه بالشموع كوسيلة للترحيب به والاحتفال بقدومه.
  • أصل فانوس رمضان وكيف بدأت الحكاية؟ الرواية الثانية تقول بأن أحد خلفاء العصر الفاطمي وتحديدًا الحاكم بأمر الله، أمر بعدم خروج النساء إلا خلال الشهر المبارك سواء للصلاة أو التزاور، وكان يشترط لحدوث ذلك أن يصاحب كل امرأة فتى يحمل فانوسًا، ويكون هذا دليل على مرور امرأة فيبتعد الرجال عن الطريق، ومن هنا ظهرت تلك العادة ومازالت حتى يومنا هذا.
  • أصل فانوس رمضان وكيف بدأت الحكاية؟ هناك رواية تقول بأن وجود الفانوس ارتبط بوقت السحور، فقد كانوا يقومون بتعليقه على المساجد للإعلان عن وقت السحور، أو يحمله الأطفال الصغار ويطوفون مع  المسحراتي لتنبيه العامة بحلول وقت السحور.

وكلمة الفانوس فى ذاتها كلمة إغريقية الأصل، تعنى أى وسيلة للإضاءة التى عرفها الإغريق القدامى مثل المشاعل والمصابيح.

ويذكر العلامة على الجندى فى موسوعته (قرة العين فى رمضان والعيدين) أن المشاعل كانت عبارة عن غصون من الإيجار تغمس فى دهن الشواء، تشتعل بقدح الأحجار، ثم تطور الأمر إلى تجميع الدهون لتظهر الشموع إلى الوجود.

أما فى البلاد التى عرفت الزيت مثل زيت جوز الهند، فقد تم اختراع “المسرجة”أو المصباح، حيث كان يتم وضع الزيت فى محارة بحرية، وتوضع زبالة من الخيط والقماش، لتنير إذا ما اشتعلت، ثم تطورت هذه المصابيح فباتت تصنع من الفخار والخزف والزجاج.

تطور صناعة الفوانيس

  • وقد برع العرب فى عصور الحضارة الإسلامية الزاهية فى صناعة المصابيح، فظهرت الشمعدانات والمشكوات، والثريات، والقناديل، وصنعت هذه الأشكال المتعددة من المصابيح من عدة عناصر كالخزف والزجاج، والمعادن، والفخار، وتميزت بجمال زخارفها ذات النقوش النباتية والحيوانية.

    إذن فقد ساعد هذا الإرث الحضاري المتراكم على ظهور الفانوس، وهو لاشك اختراع إسلامي خالص، وقد ظهر الفانوس أول ما ظهر فى العصر الفاطمي، وارتبط بنحو خاص بقدوم الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، الذى أقبل من مدينة المهدية التونسية إلى القاهرة المُعزية التى شيدها له قائده جوهر الصقلي، فدخلها فى يوم الثلاثاء السابع من شهر رمضان سنة ٣٦٢هـ/٩٧٣م.

أصل فانوس رمضان وكيف بدأت الحكاية؟

فانوس رمضان للأطفال

أصل فانوس رمضان وكيف بدأت الحكاية؟ يُعتبر فانوس رمضان لدى الأطفال أحد الأمور المبهجة التي تسعدهم كثيرًا، وله العديد من الفوائد التي منها كونه ينمي روح التعاون والتدارك بين أفراد العائلة، كما تساهم في تنمية مهارات الصغار وتعينهم على الابتكار والإبداع، وتوجد منه أشكال وألوان متعددة ويمكن صنعه يدويًا في المنزل، وذلك بكل بسهولة وباتباع الآتي:

  • يتم تجهز الأوراق الملونة والألوان المائية المتنوعة لعمل الفانوس بشكله متعارف من الورق.
  • تقطع ورقة على شكل مستطيل من الورق المقوى، يتم رسم مجموعة من الأشكال عليها باستعمال الألوان المائية.
  • يمكن إشراك الأطفال الصغار خلال القيام بذلك بحيث يقوم كل واحد منهم برسم الشكل المفضل لديه.
  • يترك الورق ليخف تماماً ثم يتم ثنيه لنصفين متماثلين فوق بعضهما البعض بالتساوي.
  • يستعمل المقص للقيام بفتحات صغيرة بطول الورقة، ويفضل قص ⅔ الورقة فقط.
  • تفتح الورقة ويلصق طرفيها باستعمال إحدى المواد اللاصقة للحصول على مظهر الفانوس.
  • يتم وضع يد الفانوس تصنع باستعمال ورق مقوى، أو مادة تتسم بقوتها مثل الكارتون وغيرها من المواد.
  • يمكن استعمال الأوراق الملونة بدلاً من تلوين الأوراق والرسم عليها لذا تقليل الوقت والجهد اللازم لذلك.

شاهد أيضاً :- تعرف علي موعد رمضان 2025 1446 بالهجري والميلادي – موعد رمضان بالميلادي 2025

أصل فانوس رمضان وكيف بدأت الحكاية؟

فانوس للإنارة

أصل فانوس رمضان وكيف بدأت الحكاية؟ بالرغْم تعدد الأشكال التي توجد عليها الفوانيس وكذلك ألوانها ونوعية التصميم، إلا أنه قديمًا كان هناك فانوس للإنارة يستعمل خصيصًا لهذا الهدف، وذلك كالتالي:

  • كان يتم وضع شموع داخلها تعمل على جعلها تظهر بشكل مضيء، ويطوف بها الصغار في الشوارع ويغنون أجمل الأناشيد الرمضانية.
  • تطور الأمر ليصل إلى وضع لمبات صغيرة ملونة بعدة ألوان بداخله، وبالضغط على رز ما أسفل الفانوس تنار تلك اللمبات وتطفي.
  • كما تستعمل الأحجام الكبيرة من الفوانيس للإنارة بتعليقها على المساجد أو في الشوارع بوجه عام.

شاهد أيضاً :- طريقة عمل فانوس رمضان 2025

أصل فانوس رمضان وكيف بدأت الحكاية؟ 

فانوس رمضان كبير

مشاركة الصغار في الاحتفال بقدوم الشهر المبارك أمر محبب للغاية، حيث تقوم بعض الأسر بشراء أو صنع فانوس رمضان كبير، قد يكون مصنوع من الورق أو الخشب أو حتى أنواع من القماش الخفيف، وذلك كالآتي:

  • كانت الفوانيس قديما تأخذ في مظهرها الخارجي شكل علبة مربعة مصنوعة من الصفيح، يوجد داخلها شموع تقوم بإنارتها.
  • تطور الأمر ليدخل كلٍ من مادتي الصفيح والزجاج في تصنيعها، على أن يتم عمل فتحات تسمح بدخول الهواء لتظل الشمعة مشتعلة.
  • مع مرور الوقت تكور ليظهر بالشكل المتواجد عليه الآن، مع إدخال العديد من التطورات سواء في اللون أو النقوش المطبوعة عليه.
  • سعى العديد من الأشخاص إلى شراء فانوس مضيء، يقوم بتعليقه أمام منزله لإنارة الطريق وكنوع من أنواع الزينة المستعملة.
  • هناك بعض الأنواع الكبيرة في الحجم المصنوعة من القماش المطبوع، يتم وضع لمبه كبيرة بداخله بحيث يكون مصدر قوي للضوء، وعادة ما تزين به الشوارع ويعلق في منتصفها.
  • توجد نوعيات أخرى مصنوعة من الخشب يمكن أن يتم شراؤها أو تصنع يدويًا، تعلق بغرض الزينة في المنازل والمساجد مَحَالّ التجارية.