أنواع الذكر في رمضان وفضلها، يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله وتعزيز الروابط الروحانية، ومن أبرز الأعمال التي يقوم بها المسلمون في هذا الشهر هو الذكر، والذي يعتبر من الأعمال البسيطة التي يمكن القيام بها في أي وقت وفي أي مكان، ولكن هناك أنواع مختلفة من الذكر التي يمكن القيام بها خلال شهر رمضان المبارك، وتتميز كل منها بفضل خاص بها، فالذكر يعمل على تنقية النفس وتهدئة القلب، وهو مفتاح لتحقيق السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة، وعليه سنتعرف على أنواع الذكر في رمضان وفضلها.
محتويات
أنواع الذكر في رمضان وفضلها
أنواع الذكر في رمضان وفضلها من أسمى العبادات التي يؤديها الفرد للتقرب من الله -عز وجل- في حياته بشكل عام وفي الشهر الفضيل بشكل خاص، والذكر هو تذكر الله سبحانه وتعالى وتسبيحه والثناء عليه، للذكر نوعان إما ذكر مقيد أو ذكر مطلق وتفصيل كل منها كالآتي:
- الذكر المقيد، هو الذي يقال في توقيت أو في حالة محددة مثل دعاء ما بعد الآذان وأدعية بعد الصلاة وأذكار السفر والخروج من المنزل وركوب الدابة وغيرهم، ويؤخذ الذكر غالبًا من أقوال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيرًا على نهجه.
- من أمثال الأذكار المقيدة أذكار ما بعد الصلاة ومنها
الاستغفار ثلاثًا، قول “اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام”، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”، قول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاث وثلاثين مرة.
- الذكر المطلق، وهو بعكس النوع الليث فهو غير مقيد بزمان أو موضع محدد بل جائز ذكره في أي وقت من اليوم.
- ومثال على الذكر المطلق قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ” مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَومَهُ ذلكَ، حتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِن ذلكَ”
شاهد أيضًا: دعاء القنوت في رمضان مكتوب
أفضل الذكر وأفضل الدعاء
- اتفق علماء الدين جميعهم على أن أفضل الذكر الذي يمكن أن يتقرب به العبد إلى الله هو قراءة كتابه الكريم، وقراءة القرآن تعتبر من الذكر المطلق فلم يشترط وقت محدد لقراءته ولكن اشترطت الطهارة.
- ومن الأعمال الفضلى الأخرى هي قول الأذكار، والتي تعد من أنواع الذكر المقيّد، وقد ذهب العلماء على أن قول الأذكار في موضعها ووقتها له الفضل الليثى من قراءة القرآن؛ ذلك لأن قراءة القرآن ممتدة يمكن اللجوء إليها في أي وقت من اليوم بينما الأذكار مقيدة بأوقات محددة.
- يأتي التوحيد بقول “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده” كأفضل قول من بعد قراءة القرآن الكريم.
أفضل أنواع الذكر القولية
- من أنواع الذكر التي وصى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي قول لا إله إلا الله، التي أوصى بها رسول الله في الحديث الشريف “الإيمان بضع وستون شعبة – أو قال بضع وسبعون شعبة – أفضلها قول لا إله إلا الله”
- وقال عليه الصلاة والسلام “أحب الكلام إلى الله أربع، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” وفي حديث آخر “لئن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس” رواه مسلم في الصحيح
- قال صلى الله عليه وسلم ” كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”
- الإكثار من الصلاة على رسول الله بقول “اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا محمد” أو بصيغة أخرى: “اللهم صلِ على سيدنا محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”
شاهد أيضًا: ما هو دعاء قبل الصلاة
فضل الذكر والتسبيح
- ذكر الله من أسمى الأعمال التي يقوم به العبد وفضائله عديدة حيث يحمي الإنسان من همزات ووساوس الشياطين، ويقرب المسلم من الله سبحانه وتعالى ويكون سببًا لرضاه عنه، ويوسع رزقه من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب.
- يريح القلب والبدن ويبعد السوء ويجعل العبد دائما في معية الله وحفظه وهو سبب من أسباب غفران الخطايا وقبول التوب، وقد قال عنه رسول الله في حديثه الشريف “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحيّ والميت” وفي الآية الكريمة “ألا بذِكر الله تطمئنُ القلوبُ”.