أول مدينة عمانية دخلها الإسلام، سوف نتعرف اليوم على المدينة أول مدينة أسلمت في عمان من خلال هذا المقال، فلقد وجه رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الدعوة الإسلامية لدولة عمان، وبالفعل استجاب أهلها للدعوة دون حروب أو اعتراض منهم، الأمر الذي جعل نشر الإسلام في كافة المدن بها أمر سهل، فلقد أسلمت عمان بطريقة سلمية  واتبعت كافة تعاليم الإسلام بكل حب وطاعة ولكن ما هي أول دولة أسلمت؟ وما هو أثر الإسلام في عمان.

أول مدينة عمانية دخلها الإسلام

كانت أولى المدن التي خضعت للإسلام واعتنقته هي مدينة “نزوى” فلقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوة عمان بشكل عام وكانت هذه المدينة هي الليثى في دخول الإسلام ثم بعد ذلك توالت المدن  الأخرى لدخول الإسلام.

كما شارك أهل عمان في نشر الإسلام في كل المدن التي لم تكن تعلم بوجود الدين الإسلامي، بالإضافة إلى قيامهم بترسيخ دعائم تعاليم الدين الإسلامي في عقول الناس، ففي عام 360 ميلادية كانت عمان تحت حكم كل من (جيفر، عبد الله الجلندي المستكبر).

 حينما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإرسال رسالة لهم يدعوهم فيها لدخول الإسلام على يد “عمرو بن العاص” في نفس الوقت الذي تم فرض الحصار عليهم، وبالفعل استجابوا للدين الإسلامي.

الأمر الذي جعلهم يتواصلون مع الرسول صلى الله عليه وسلم ليتعلموا أصول الدين الإسلامي وأهم التعاليم الخاصة به، مما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بتعيين ولاة عليها بواسطة الخلفاء الراشدين.

اقرأ أيضاً: ما هو كود فتح خط عمان ورموز الاتصال 1446

أهمية الموقع الاستراتيجي لمدينة “نزوى”

كان لمدينة “نزوى” أهمية كبيرة في نشر الدين الإسلامي في عمان وذلك بسبب موقعها، فهي من المدن التاريخية القديمة.

فلقد تم إنشاؤها في القرن السادس تقريبًا، وهي أول المدن الذي نزل الإسلام فيها واستجابت للإسلام على الفور دون حروب.

تقع مدينة “نزوى” في وسط عمان وتعتبر مركزًا لتجارة هذا النوعين من المنتجات وهما “النحاس، واللبان”، حيث بدأت تجارة اللبان فيها من أكثر من 7000 سنة، وكان يعتبر اللبان في هذا الوقت أغلى من الذهب عند قدماء عمان.

عمان في بداية ظهور الإسلام.

كانت عمان من أوائل الدول التي أسلمت واعترفت بالدين الإسلامي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

ظلت دولة عمان تحمل دعائم الدين الإسلامي على عاتقها، كما ساعدت على نشر دين التسامح في كافة المناطق التجارية التي تتعامل معها.

فقد قام أهل عمان بتوصيل الدين الإسلامي إلى شرق إفريقيا وبعض البلاد الأخرى التي منها (ماليزيا، الأرخبيل، وبعض الجزر الهندية)،  ولأن البصرة تعتبر المنطقة التعليمية التي يقصدها الكثير من المسلمين للتعرف على تعاليم الدين الإسلامي.

كان أهل عمان يذهبون إليها، وكانوا من أبرز الطلبة الوافدين لها لتلقي تعاليم الإسلام، فلقد تفوقوا في هذا الأمر وقاموا بنقل ما تعلموه لبلدان العالم ولم يقتصروا على ما تعلموه وإنما تطلعوا لمعرفة الأكثر ونقله.

اقرأ أيضاً: تفاصيل طريق الربع الخالي بين عمان والسعودية

جهود أهل عمان في نشر الإسلام في بعض الدول

تطلع أهل عمان دائمًا لنشر الإسلام في كافة البلدان التي يذهبون إليها، عن طريق تعليم الناس الأقوال والأفعال والحكمة التي حصلوا عليها من الرسول صلى الله عليه وسلم.

فلقد قالوا بأن “الحكمة عبارة عصفورة تقوم بوضع بيضها في المدينة، و البيضة تفقس في مدينة البصرة، ثم تنتقل إلى عمان”، ولقد ظهر العديد من المؤلفين في عمان.

 الذين قاموا بإنشاء المكتبات التي احتوت على كثير من المؤلفات التي لا يمكن أن تجدها في أي مكان آخر، كانت المؤلفات عبارة عن كتب تتحدث عن (الفقه الإسلامي، والأدب، بالإضافة إلى التاريخ) وغيرها من المؤلفات الخاصة بالعلوم الأخرى.

انتقل “القصيم” وهو من أكبر تجار اللبان في عمان، و”النظار بن ميمون” وهو رجل أعمال مشهور في عمان إلى الصين خلال القرن الثاني من الهجرة حيث تزوج كل منهم من فتاة صينية، واستقروا  بها وقاموا ببناء المساجد في الكثير من المدن الصينية.

ومن المساجد التي أقاموها المسجد الكبير الذي أنشأوه في مدين “غوانغ زو” حيث تم تأسيسه عام 1009 ميلادية.

أهم الرحلات المرسلة من عمان إلى الصين

قام “هاشم بن عبد الله” بعمل رحلة استكشافية إلى الصين حيث اصطحب معه الكثير من الهدايا لحاكم الصين، ثم لحقت به بعد ذلك رحلة أخرى كانت بقيادة “عبد الله” مكثت هذه الرحلة عدة سنوات في مدينة “كانتون” 

قام حاكم الصين بتعيين “هاشم بن عبد الله” رئيسًا للبلدية في المناطق الخاصة بالأجانب في الصين، ثم بعد ذلك رجع إلى وطنه عمان عام 1072،  وحمل لواء نشر الإسلام في الصين مجموعة من الأشخاص أمثاله.

كان تجار عمان في ذلك الوقت يزاولون نشاطهم التجاري، بالإضافة إلى قيامهم بنشر تعاليم الإسلام.

اقرأ أيضاً: سلم رواتب وظائف شرطة عمان السلطانية 2025

أول مسلم في عمان

كان “مازن بن غضوبة” أول من أسلم في عمان، وهو من ولاية “سمائل”، فلقد دخل الإسلام  على اقتناع تام به، قام مازن بإنشاء مسجد سماه “المضمار” عام 6 هجرية وبالتحديد بعد عودته من المدينة المنورة إلى وطنه عمان.

ظل المسجد موجود حتى الآن ومن وقت لآخر كان يتم عمل الإصلاحات اللازمة له، إلى أن تولى السلطان “قابوس بن سعيد ” حكم عمان وأمر بإعادة بنائه مرة أخرى.

النتائج المترتبة على إسلام دولة عمان.

تعتبر دولة عمان واحدة من أقدم الدول العربية التي يرجع تاريخها لأكثر من 100000 عام،  لقد بدأت عمان عهد جديد عندما تولى حكمها السلطان “قابوس بن سعيد” وقام بعمل بعض التغييرات فيها عام 1970 فقد قام   بتغيير اسمها إلى سلطنة عمان.

كانت عمان قبل الإسلام تقع تحت حكم الآشوريين والفرس والبابليين، الذين قاموا بتقسيمها وفقًا لمصالحهم التجارية، ولكن بعد ظهور الإسلام خلال القرن السابع، ومع انتشار الإسلام اعتنقت سلطنة عمان الإسلام بكامل حريتها.

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن أهل عمان “الغبيرة” الذين آمنوا بي ولم يروني”. وفي عام 1154 كان حكم عمان مقسم بين مجموعة من السلالات والإمامات بالإضافة للأجانب، إلى أن حكمها سلالة “النبهاني” حتى عام 1470.

والآن قد وصلنا لنهاية هذا المقال بعد أن بينا أول مدينة دخلها الإسلام، كما بينا الجهود التي قدمها العمانيون لنشر الإسلام، بالإضافة إلى الرحلات التي قاموا بها، والنتائج التي ترتبت على إسلام سلطنة عمان.