التكنولوجيا تنقل الرياضة إلى مستوى آخر، في كأس العالم لكرة القدم 2025، تم تطبيق أحد التقنيات التكنولوجية الحديثة وهي حكم الخط الآلي المسؤول عن تحديد أخطاء التسلل بكل دقة أكثر من حكم الفار VAR. فالتكنولوجيا الحديثة تتطور بشكل مستمر، وتستفيد الرياضة منها في كافة الاتجاهات وهو ما يساعد بشكل كبير على نقل الرياضة إلى المستقبل.

الآن، عندما تشاهد مباراة قدم وتنظر إلى دكة البدلاء، تجد الكثير من محللين الأداء الذين يقومون بدراسة معدل أداء اللاعبين مثل ضربات القلب، كمية الماء المفقودة، المسافة التي يقطعها اللاعب في الجري وما إلى ذلك. فالجهاز الفني لكل نادٍ يضم مجموعة من المحللين الذين يتابعون كافة هذه الأمور بشكل دقيق أثناء التدريبات والمباريات الرسمية ويقدمون تقارير بها للمدير الفني لاتخاذ الإجراءات المناسبة. تجد أيضًا حكم المباراة يرتدي ساعة ذكية متقدمة، وعند إحراز هدف تساعده هذه الساعة على التأكد من صحة الهدف حيث يظهر كلمة GOAL. حكام الفار أيضًا يستفيدون من التكنولوجيا الحديثة للتأكد من صحة الأهداف والأخطاء التي يرتكبها اللاعبين وما إلى ذلك.

وكما يلجأ عشاق الرياضة من الدول العربية إلى التكنولوجيا الحديثة التي تساعدهم في الوصول لإحصائيات دقيقة عن مباريات كرة القدم والتنس وغيرها من الرياضات. يستفيد عشاق الرياضة من أفضل تطبيقات المراهنات الرياضية للمراهنين العرب للوصول لاحتمالات حول نتائج المباريات ووضع رهان على المباراة المفضلة وربح المال الحقيقي. فلم يعد الأمر يعتمد فقط على مجرد التكهنات، ولكن الرهان الرياضي أيضًا يعتمد على الدراسة والتحليل والإحصائيات والأرقام.

كيف تساهم التكنولوجيا في تطوير الرياضة

عند تطبيق الوسائل والمعدات التكنولوجية الحديثة في أي مجال، فإننا نشهد حالات تطور ملحوظة. ينطبق الأمر على الرياضة. فالتكنولوجيا تساعد الرياضيين في كسر الأرقام القياسية الجديدة وتحقيق مزيد من النجاحات سواء في كرة القدم أو غيرها من الرياضات الأخرى. فلقد تطورت الرياضة بشكل كبير بفضل التكنولوجيا، ودعنا نلقي نظرة على أهم ملامح التطور فيما يلي:

  •   خفض نسبة إصابات اللاعبين: يستخدم المدربون تقنيات حديثة لإدارة التدريب ومراقبة جميع الجوانب الخاصة به بداية من وضع نظام غذائي صحي وصولًا لكميات الطاقة التي يحصل عليها اللاعب وعدد ساعات النوم. هذا يساعد في تقليل إصابات اللاعبين وسرعة التعافي منها.
  •   دقة أكبر في الأداء: تسمح التكنولوجيا للاعبين والمدربين في الوقوف على مدى جودة الأداء التي يقدمها اللاعبين أثناء التدريبات والمباريات الرسمية. مع مراقبة معدلات الأداء هذه بشكل متواصل، يمكن للمدربين معرفة مدى التقدم في أداء اللاعبين، ومعرفة الوقت المناسب لاستبدال لاعب معين نظرًا لانخفاض معدل الأداء لديه.
  •   ملابس رياضية مريحة: تستفيد الشركات الكبرى مثل أديداس وغيرها من التكنولوجيا في عملية تصنيع الملابس الرياضية المريحة التي تشمل القمصان والملابس وغيرها، وهو ما يعود على اللاعبين بأداء أفضل.
  •   التواصل بفاعلية أكثر: بفضل التكنولوجيا، نرى حكم الساحة يتواصل بشكل سهل وسريع مع الحكام الخط وحكام الفار من أجل اتخاذ القرارات الدقيقة والصحيحة أثناء المباريات وهو ما يساعد في تحسين نتائج اللعبة بصفة عامة مع التأكيد على الحيادية والشفافية.
  •   علم الرياضة الدقيق: أصبحت المعرفة العلمية ضرورية ولازمة في كافة جوانب الرياضة، ولا يمكن الاستغناء عنها في أي منشأة رياضية احترافية. هذا يساعد الفريق الطبي رؤية أحداث  بشكل علمي من الجانب النفسي والعصبي والجسدي وهو ما يعود بالنفع على الرياضة.

التكنولوجيا تسيطر على الرياضة

وفق ذلك، نجد أن جميع جوانب الرياضة؛ اللاعبين، الأطقم الفنية، الحكام والمشاهدين، تعتمد في الوقت الحالي على أحدث التقنيات الرياضية. هذا بغرض الانتقال بالرياضة إلى مستوى أعلى من الاحترافية وتحقيق أفضل النتائج الممكنة. دعنا نتعرف فيما يلي على مجموعة من الوسائل التكنولوجيا التي ساهمت بالفعل في نقل الرياضة إلى المستقبل.

1. تقنية عين الصقر Hawk-Eye 

تقنية عين الصقر HAWK-EYE هي عبارة عن مجموعة من الكاميرات الذكية التي تقوم بالتصوير ثلاثي الأبعاد ويتم تثبيتها في زوايا الملاعب وفي الخشبات الثلاث لمرمى كرة القدم. تعمل هذه التقنية الحديثة في تحديد عبور الكرة بكامل محيطها لخط المرمى لاحتساب الأهداف والحالات التحكيم الحرجة، وتكون متصلة بلوحات إلكترونية عند الحكام داخل أرضية الملعب. في حالة عبور الكرة بالكامل لخط المرمى، يتم ارسال رسالة Goal لساعة ذكية يرتديها حكم الساحة ليعلن عن الهدف.

2. صدريات GPSports

هي عبارة عن صدرية ذكية يرتديها اللاعبون المحترفون تحتوي على أجهزة استشعار صغير جدًا عديمة الوزن تقريبًا. تعمل أجهزة الاستشعار هذه على رصد دقيق لمعدل نبضات قلب اللاعب، المسافة التي يقطعها أثناء اللعب وسرعة الجري، مستوى السكر في الدم، ضغط الدم وما إلى ذلك، وتقدم إحصائيات وأرقام لمحللين الأداء لمتابعة أداء اللاعبين على أرضية الملعب سواء أثناء التدريبات أو أثناء المباريات الرسمية.

3. تقنية سكلبت Skulpt

هو عبارة عن جهاز تكنولوجي متقدم يعمل على تحسين نوعية التدريبات التي يخوضها اللاعبين وتساهم في أن تكون هذه التدريبات سهلة وغير مكلفة. يتكون الجهاز من 12 جهاز حساس يتم وضعها على جسم اللاعب، وهذا يخلق تيار كهربائي خفيف يعمل على قياس النسيج العضلي مقابل نسبة الدهون داخل العضلات. هذا يساعد المدربين في معرفة العضلات التي يجب التركيز عليها أثناء التدريبات.

4. العلاج بالتبريد

شاهدنا بعض مقاطع الفيديو للاعبين يجلسون في أحواض كبيرة من الثلج، ولم نعرف ما السبب وراء ذلك. في الواقع، هي أحد التقنيات الحديثة التي يلجأ إليه أطباء الرياضات المختلفة لمساعدة اللاعبين على الاستشفاء والتعافي من الإصابات. فهي عبارة عن حمام بارد ثلج تصل درجة حرارته لحوالي 200 درجة تحت الصفر حيث يجلس اللاعب داخله لمدة تتراوح من دقيقتين لثلاثة دقائق. هذا يساعد على تجديد نشاط اللاعبين وعلاج الشد العضلي خاصة بعد المباريات.

5. تقنية EPTS لتتبع الأداء

هي تقنية إلكترونية حديثة تشبه إلى حد ما تقنية الصدريات التي تحدثنا عنها أعلاه. تعمل هذه التقنية بنظام موجات كهرومغناطيسية متوفرة على شكل صدريات يرتديها اللاعب تحت القميص أو أشرطة إلكترونية في أقدامهم وتكون مرتبطة بشكل مباشر بلوحات إلكترونية يحملها المدربين ومحللي الأداء. تعمل هذه التقنية على توفير بيانات دقيقة حول أداء اللاعبين من خلال تعقب النشاط الرياضي للاعب حيث يتم تحليل الأمور التقنية المتعلقة بنسبة النجاح في التسديدات والتمرير والمراوغة والتصدي للخصوم وسرعة الجري وما إلى ذلك.