اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة (International Day for the Elimination of Violence Against Women) هو مناسبة تتزين فيها الدول باللون البرتقالي الزاهي، الذي يحمل في طياته رسالة قوية لزيادة الوعي حول هذه القضية الهامة، سواء كان العنف يتمثل في أشكاله الجسدية أو اللفظية، سواء في داخل المنازل أو في الأماكن العامة. يحرص موقع أطروحة على تسليط الضوء على هذا اليوم الذي يحمل دلالة عميقة لأهمية رفع مستوى الوعي حول العنف ضد النساء في جميع أنحاء العالم.
محتويات
اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
إن العنف ضد المرأة وتهميشها يمثلان مشكلة عميقة تحتاج إلى حلول عاجلة، بغض النظر عن الثمن. رغم وجود العديد من الجمعيات والفعاليات التوعوية في العديد من الدول، ورغم التطور التكنولوجي المتسارع، إلا أن العنف يواصل الارتفاع بشكل مخيف. هذا يوضح أن الجهل لا يزال منتشراً في عقول البعض، مما يستوجب على الدول اتخاذ إجراءات صارمة لمعاقبة مرتكبي العنف وعدم السماح باستمراره.
تابع أيضاً:
اليوم العالمي
أهمية القضاء على العنف ضد المرأة
إن القضاء على العنف ضد المرأة يسهم بشكل كبير في تقدم ورقي المجتمعات، ويعمل على نشر الوعي والمعرفة. من حق المرأة أن تعيش في أمان دون الشعور بالخوف، ومن الضروري أن تُعامل على قدم المساواة مع الرجل في حقوقها، كما هو حقها في اختيار أسلوب حياتها من دون أي ضغط. كما أن جميع الأديان السماوية قد أكدت على ضرورة منع العنف ضد المرأة، وأبرزت أهميته. فالمرأة تلعب دورًا حيويًا في بناء المجتمع، وعقلها يساوي عقل الرجل، ولها الحق في اختيار مسار حياتها.
إحصائيات عن العنف ضد المرأة في العالم
لقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة مثيرة للقلق في حالات العنف ضد المرأة، وذلك نتيجة للأوضاع الاجتماعية والسياسية التي تسببت بها جائحة كورونا. حيث أصبح العنف المنزلي أكثر انتشاراً، وتشير بعض المصادر إلى أن حوالي 34% من المتهمين في جرائم العنف ضد النساء هم من الأجانب، بينما تُعتَبر النساء ضحايا 80.5% من حالات العنف الزوجي. وفي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تُعقد الاحتجاجات التي تطالب بحقوق النساء وتدعو لإنهاء العنف، حيث يأمل الجميع في أن تجد الحكومات والمنظمات حلولاً فعالة لهذه المشكلة المتفاقمة.
تابع أيضاً:
اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية (World Day Of Social Justice)
تاريخ ظهور ظاهرة العنف ضد المرأة
تعود ظاهرة العنف ضد المرأة لحقب زمنية طويلة، وقد كانت أولى الخطوات لمواجهتها في عام 1945 بمدينة سان فرانسيسكو. حيث تم توقيع معاهدة تهدف إلى تحقيق المساواة بين المرأة والرجل، وأُعلن يوم الخامس والعشرين من نوفمبر يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة. ومنذ ذلك الحين، تأسست العديد من المنظمات والجمعيات لتعزيز الوعي والمعرفة حول هذه القضية الهامة التي تعاني منها النساء على مستوى العالم.
أبرز العبارات في سياق العنف ضد المرأة
نذكر هنا بعض العبارات المؤثرة التي ينبغي أن يعرفها كل إنسان:
- لا ينبغي الصمت أمام العنف! فالصمت يزيد من تفاقم المشاكل، ويجب على الجميع أن يعرفوا حدودهم وضرورة التوقف عندها.
- العنف ليس مجرد الإيذاء الجسدي، بل يشمل كل عبارات ونظرات عدوانية تؤدي إلى زيادة مستويات العنف وتسبب مشكلات نفسية.
- من حق المرأة أن تتمتع بالمساواة في الحقوق والواجبات مع الرجل، ومن حقها اختيار مسار حياتها ومستقبلها! لا تسمحي لأي شخص بفرض أي شيء عليك، فالحرية هي حق من حقوق الإنسان يكون ممنوحًا من الخالق لا من المخلوق.
- نشر الوعي من خلال الندوات والمؤتمرات حول العالم له أهمية كبيرة في مكافحة العنف ضد المرأة، حيث تمثل المرأة نصف المجتمع وتلعب دوراً أساسياً في تربية الأجيال القادمة.
صور من اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
يعكس العنف ضد المرأة انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، ويؤدي إلى تدهور المجتمعات وتراجعها. في هذه الفقرة، نقدم لكم بعض الصور المعبّرة عن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة:
تُصادف اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (International Day for the Elimination of Violence Against Women) في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام. وهي المناسبة التي اختارتها الجمعية العامة في اجتماعٍ لها لتكون يوماً لمناهضة هذه الظاهرة، آملاً أن تكون بداية لنهايتها من خلال الفعاليات المختلفة التي تُنظّم حول العالم، رغم اختلاف اللغات والثقافات، إلا أن الهدف يبقى واحدًا.