ايات قرانية تدل على التامل في الكون مع الصور

ايات قرانية تدل على التامل في الكون مع الصور، أنعم الله عز وجل علينا بنعم عظيمة لا تعد ولا تحصى، كما سخرها لنا لنعرفه ونعظمه ونعبده وحده محققين غاية العبودية والربوبية، ومن أعظم النعم التي أنعمها الله على عباده نعمة العقل الذي هو أداة التأمل والتفكير، كما أن القرآن الكريم يزخر بالآيات القرآنية التي تدعو وتحث على التأمل بآيات الله في الكون حيث لا ينتفع بها إلا ذوو العقول النيرة والمتفكرة، وفي هذا المقال نتحدث عن ايات قرانية تدل على التامل في الكون مع الصور.

ايات قرانية تدل على التامل في الكون مع الصور

كثر الحث في القرآن الكريم على عبادة التأمل والتفكير في الكون نظراً لأهميتها وفضلها العظيم، ولعل الفوائد جليلة من وراء تلك العبادة أهمها كسب العلم والمحبة والتور والإيمان، كما أنها عبادة أهل الصلاح والتقوى، ونذكر فيما يلي آيات قرانية تدل على التأمل في الكون:

• قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ (سورة يونس 101).
• إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (آل عمران 190).
• الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران 191).
• تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61)
• وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (سورة الفرقان 62
• يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ﴾ [الروم: 7].
• (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات: 13].
• (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) [النازعات: 30، 31].
• {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) } [عبس].
• وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ، لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ( 38- 40 ) ( سورة يس ).

كم عدد آيات التفكر في القرآن

جاء في القرآن الكريم الحث على التفكير في مواضع عديدة؛ حيث وردت مادة: (التفكر) في حوالي تسعة عشر موضعاً في القرآن الكريم، وكما أنها خُتمَت سبع آيات من كتاب الله بقوله – تعالى -: {لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} في إشارة إلى أن هذه الآيات العظيمة التي تُذْكَر قبلها؛ لا ينتفع بها إلا ذوو العقول المتفكرة.

كيفية التفكر في آيات الله

يكون التفكر في آيات الله المسموعة والتي حث الله عز وجل على التفكر فيها وتدبرها حيث يتفكر المرء حين سماعها وتلاوتها وما تحتوي من آيات باهرة تحث على توحيد الله والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، كما ان التفكير يشمل الآتي:

•  التفكر في عَظَمة القرآن الكريم، والتفكر في معانيه وآياته والعيش في رحابه
• التفكر في سِيَر الأنبياء والصالحين والمجددين، في سِيَرهم مع أقوامهم، وفي أحوالهم، وفي عاقبة أمرهم.
  
• ا لتفكر في النفس ومحاسبتها وإصلاحها وتهذيبها وتزكيتها.
•  التفكـر في الدنيا والآخرة، وحقيقة كلٍّ منهم
• التفكر في آلاء الله ونعمه، وأمره ونهيه؛ من أجل تجديد الإيمان، وفتح آفاق العلم والإحسان، وشغل القلب بأعظم الأعمال، والتعرف على عَظَمة الخالق – جل في علاه – والافتقار إليه، والانطراح بين يديه، والتلذذ بمناجاته، سبحانه وتعالى.

شاهد أيضا: البحث عن ايات تدل على التامل لغتي

آيات قرآنية عن عظمة خلق الله في الكون

يورث التفكر في القلب محبة الخالق وتعظيمه وإخلاص العبادة له، كذلك التوكل عليه وزيادة الإيمان واليقين به وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبودية الخالصة لوجه الله تعالى، ونقدم فيما يلي آيات قرآنية عن عظمة خلق الله في الكون:

• ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴾ [النبأ: 14 – 16].
• ﴿وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون﴾ [النمل: 88].
• ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [فاطر: 41].
• تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (سورة الإسراء 44).

شاهد أيضا: تجربتي مع قراءة القران يوميا وفضل تلاوة القرآن الكريم

آيات عن قدرة الله تعالى في الكون

الواجب على المسلم المكلف أن يشغل نفسه بهذه بعبادة التفكر والتأمل في مخلوقات الله وآياته في الكون، وذلك هو التفكير السليم حيث يوصل صاحبه إلى الخير في الدنيا والآخرة، خاصة أننا تعيش في زمن كثرت فيه الفتن وتلاطمت فيه المحن وكثرت المنكرات، ونحتاج حينها العيش مع القرآن الكريم، والتفكر في معانيه، والنهل من معينه، والاتجاه إليه اتجاهاً صحيحاً: