ايه تدل على صفات المراه المسلمه، أولى الإسلام اهتماماً كبيراً بالمرأة ونظر إليها نطرة تكريم واعتزاز، كما ينظر الإسلام إلى المرأة على أنها شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، كونها تلعب دورًا أسريًا ومجتمعيًا في الأساس، وغير الإسلام مفهوم المرأة حيث أصلح ما أُفسِد، وأشفي ما أمرض، وطهرت جراثيم العادات، وكرمت مرأة المجتمعات فحرم «وأد البنات»، قال تعالى: «وإذا الموؤدة سئلت* بأي ذنب قتلت»، وفي هذا المقال نقدم ايه تدل على صفات المراه المسلمه.
محتويات
حياء المرأة في القرآن الكريم
الحياء هو التوبة والخشمة والتغير الذي يعتري الإنسان من خوف يعاب به، أما شرعاً فهو خلق يبعث على ترك القبيح من التقصير في حق ذي الحق، ولقد عزز الله الحياء في المرأة أكثر من الرجل، وذلك لأنها جميلة سرعان ما يفتن بها، لذا فإن من الحكمة أن تلبس ثوب الحياء في قلبها منذ الفكرة وفي ذلك تكريماً لها، وفي هذه السطور نذكر بعض من الآيات التي تدل على حياء المرأة في القرآن الكريم:
- مريم بنت عمران: كانت شديدة الحياء، فحين أخبرها جبريل عليه السلام أنه سيكون لها ولد، رد مستغربة ومستبعدة ذلك (قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا)، ومن شدة حيائها ابتعدت عن قومها إلى حين الولادة.
- ابنتي شعيب عليه السلام، أظهر القرآن الكريم خلق الحياء في ابنتي رجل صالح وضرب مثلهما في ميادين الأرض، وذلك لعظمة فعلهما ودعوة للاقتداء بهما،(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)
- نساء النبي -صلى الله عليه وسلم، فهن قدوة في حسن الخلق حيث قالت عائشة رضي الله عنها (كنتُ أدخُلُ بَيتي الذي دُفِنَ فيه رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وأَبي، فأضَعُ ثَوْبي، وأقولُ: إنَّما هو زَوْجي وأبي، فلمَّا دُفِنَ عُمَرُ معهم، فواللهِ ما دخَلتُهُ إلَّا وأنا مَشدودةٌ علَيَّ ثيابي؛ حَياءً مِن عُمَرَ).
شاهد أيضا: عبارات عن المرأة العظيمة ودورها في المجتمع
ايه تدل على صفات المراه المسلمه
حرصت الشريعة الإسلامية على إبراز أهمية الاخلاق والصفات النبيلة والتي يجب أن تتحلى بها المرأة، وذكر القرآن الكريم الكثير من الآيات القرآنية التي توضح الصفات والقيم الإسلامية الواجب التحلي بها حتى تكون المرأة المسلمة قدوة لنساء العالم، وفيما يلي نوضح الآيات القرآنية التي تحتوي على صفات المراه المسلمه:
- العفة: أمر الله عز وجل التحلي بالعفة وحفظ الفرج وغض البصر والابتعاد عما حرم الله، ولقد خاطب الله نساء المؤمنين بخطاب خاص لهن حيث قال الله تعالى(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).
- الحياء: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ).الجدية في التخاطب وعدم اللين في الكلام قال تعالى: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ)
- التحدث بصدق ووضوح: (وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا)
- الوقار، قال تعالى: (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ)
- الاحتشام والالتزام بالحجاب (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)[٨]، وقال تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ)
- حفظ اللسان (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عسى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ)
- طاعة الله سبحانه وإقامة الشعائر، قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
- الطاعة للزوج: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لأحدٍ ، لأمرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها)
صفات الزوجة الصالحة من الكتاب والسنة
المرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل تقع على مسؤوليتها مهام عظيمة، كلفت كالرجل بمهمة الاستخلاف في الأرض وتربية الأبناء، بالمقابل أعطاها الإسلام كامل حقوقها بعد أن تعاني من الضياع والإهمال ومعاملتها كخادمة، ولذا فإن المرأة المسلمة تختلف عن غيرها من نساء العالم بوجود صفات محددة فيها نذكرها فيما يلي:
- حبّ الله -تعالى- وحبّ رسوله صلى الله عليه وسلم.
- استشعار مراقبة الله تعالى
- تعظيم شعائر الله
- الإيمان والأخلاق الحسنة
- تتقي الله في زوجها وماله.
- كذلك تربي أبنائها تربية صحيحة على سنة الله ورسوله.
- أيضا تقوم على طاعة زوجها في غير معصية الله؛ لأنه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق.
- محبتها لزوجها فالحب هو أساس نجاح العلاقة الزوجية.
- محافظة على مال زوجها خاصة في غيابه لما رواه ابن ماجة: « وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله ».
- الإعانة على فعل الخير والامتثال للطاعات.
- التزين والتجمل للزوج.
شاهد أيضا: ايات تدل على وجوب الحجاب
الزوجة الصالحة في القرآن
وضح القرآن الكريم صفات الزوجة الصالحة ومن تلك الصفات طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة زوجها، كذلك حفظ غيبة زوجها وحفظ مال زوجها لقوله تعالى قوله تعال- “فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله، وقال الله تعالى{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التَّحريم: 5]
- ومن صفات الزوجة الصالحة محبتها لزوجها وتعلقها الشديد بزوجها وتفضل الحياة معه.
- أيضا مسارعتها إلى طلب مرضاة زوجها في حال أغضبه شيء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: « ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى » [رواه الطبراني].
- خدمة زوجها وخدمة ضيوفه في حدود المعروف، وقد كن أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – يخدمنه ويخدمن ضيوفه، وكذلك زوجات أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم -، رضوان الله عليهم أجمعين، بل هذه أحب الخلق إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – بنته فاطمة.
شاهد أيضا: هل زواج المسيار حلال أم حرام في الإسلام
ايه تدل على صفات المراه المسلمه، تطرقنا في هذا المقال إلى الحديث عن المرأة وذكر الصفات التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية والتي يجب أن تتحلى بها المرأة المسلمة.