بحث حول اللباس التقليدي الجزائري الشاوي للرجال، تعتبر دولة الجزائر واحدة من أهم وأكبر دول الوطن العربي والتي تتمتع كغيرها من الدول بالعديد من الأمور سواء التراث، أو الثقافة، أو اللغة واللهجة، واللباس وأنواع المأكولات وغير ذلك التي تعتبر بصمة خاصة بكل دولة على حدة، ويرغب الكثير من الباحثين في التعرف على أهم المميزات والخصائص التي تتمتع بها حضارة كل دولة عن أخرى، لذلك في هذا المقال سنقوم بعرض بحث حول اللباس التقليدي الجزائري الشاوي للرجال.
محتويات
معلومات عن دولة الجزائر
قبل الشروع في عرض بحث حول اللباس التقليدي الجزائري الشاوي للرجال سنتعرض للحديث عن نبذة مقتضبة عن دولة الجزائر وأهم ما تتمتع به من أمور حضارية وثقافية، فضلاً عن التعريف بمساحتها، وعدد سكانها وغير ذلك، وعليه:
- الجزائر دولة عربية عاصمتها الجزائر، وأهم المدن فيها: وهران، قسنطينة، عنابة، غرداية، تلمسان، ورقلة، سطيف، بجاية، مستغانم، تيزي وزو، بسكرة.
- والجمهورية الجزائرية مقسمة إدارياً إلى 48 ولاية، و535 دائرة، و1541 بلدية.
- وتبلغ مساحتها 2381741 كيلومترا مربعا ويبلغ طول ساحلها 1600 كيلومتر.
- كما أن الجزائر تقع في شمال أفريقيا والمناطق المجاورة لها وأهم البلدان هي: مالي وتونس وليبيا والنيجر والمغرب والصحراء الغربية وموريتانيا.
- ويتنوع المناخ بين مناخ البحر الأبيض المتوسط في الشمال والمناخ الصحراوي في الجنوب.
- أما اللغة الرسمية هي العربية واللغة الوطنية هي الأمازيغية، أما اللغات التي يتحدث بها غالبية أهل الجزائر فهي: الفرنسية ، الإنجليزية.
- وأغلب سكانها يعتنق دين الإسلام.
- في الحين ذاته إن العملة المتداولة هي الدينار الجزائري.
- وتبلغ الكثافة السكانية 16.08 نسمة لكل كيلومتر.
شاهد أيضاً: بحث عن آثار البطالة الاقتصادية والاجتماعية على الفرد والمجتمع
اللباس التقليدي الجزائري للرجال
بالرجوع إلى أهم المصادر التي تناولت تاريخ دولة الجزائر بالبحث والتنقيب تجدر الإشارة بالقول أنه في شارع ليزاريكاط أو شارع الطرازون في مدينة سطيف، هناك العديد من الخياطين الذين يناضلون في مهنتهم للحفاظ على اللباس التقليدي لدولة الجزائر على الرغم من هيمنة الموضة الحديثة ويحاولون الحفاظ على صناعة الملابس الجزائرية التقليدية التي ترمز إلى الرجولة والنخبة والبطولة للجزائريين، وأهم الملابس التقليدية للرجال في الجزائر هي فستان “القشابية” و”برنوس”، وهي:
البرنوس
- وهو معطف طويل مع غطاء الرأس، وهو بلا أكمام.
- يقوم الرجل برخيه على أكمامه، ويختلف لونه حسب استخدامه.
- فالبرنوس الأبيض يرتديه العريس في يوم الزفاف، بينما يتم ارتداء الأسود والبني في الشتاء للحماية من البرد القارس.
- وفي الجزائر يوجد نوعان من البرانس:
- وهو نوع بري محبوك من وبر الإبل: وهو خفيف ويحمي من المطر، وهو مكلف، يصل سعره أحيانا إلى عشرة آلاف دولار ويستغرق حياكته عدة أسابيع أو أشهر.
- والنوع الثاني هو البرنوس: وهو مصنوع من صوف الأغنام، وهو أقل تكلفة سعره لا يتجاوز خمسمائة دولار.
القشابية
- فستان مشابه للجلباب ولكنه أقصر منه، وللقشابية كمان طويلان وغطاء رأس يستخدم عند الحاجة محبوك من الصوف ووبر الإبل، كلما كان الوزن أخف كلما كان الثمن أغلى.
- وللقشابية رمزيتها في النضال، فقد كان اللباس المفضل للثوار والمجاهدين الذين خيموا في الجبال خلال الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.
- وليس فقط مدينة سطيف التي تشتهر بالزي التقليدي القديم كما تشتهر به في منطقة القبائل (الأمازيغية)، والمناطق الصحراوية في الجزائر.
- كما أن القشابية هي من أكثر الأماكن شعبية في العالم العربي، خصوصا مدينة مسعد في ولاية الجلفة التي اشتهرت بـ” الوبري المسعدي ” التي تقدم هدية تعبر عن الولاء لكبار ضيوف الجزائر من سياسيين وفنانين وغيرهم.
- أضف إلى ذلك قامت النساء بخياطة القشابية والبرنوس في البيوت القديمة وقدمت هدايا للأزواج أو الأقارب تعبر عن حبهم وامتنانها لهم، ولكن اليوم تلاشت هذه العادة.
اللباس التقليدي الجزائري للنساء
متابعةً للحديث عن أهم أنواع اللباس التراثي التقليدي في دولة الجزائر تجدر الإشارة بالقول أن هناك أيضاً لباس خاص بالنساء في هذه الدولة، من ناحية أخرى إن كل مدينة تختلف في لباس نسائها التراثي عن المدينة الأخرى على النحو التالي:
مدينة سطيف
- تشتهر هذه المدينة بفستان تقليدي يسمى الجبة السطايفية.
- وهو فستان يتكون من قندورة طويل مصنوع من نوعين من القماش، الأول هو الحرير أو الساتان، والثاني هو قماش مطرز شفاف مزين بالورود والأحجار.
بلد القبائل (بجاية، ولاية تيزي وزو)
- تشتهر القندورة القبلية بتعدد ألوانها وخلطها، ولها ألوان حمراء وخضراء وصفراء وبيضاء وحتى سوداء.
- وتتكون من قندورة مطرزة من الأكمام والصدر وأسفل القندورة، ترتديها المرأة القبلية بحزام ومنشفة عند خصرها وتضع فولارا على رأسها.
الأوراس
- تشتهر بلحاف الشاوي وتتكون من جزأين: الجزء العلوي عبارة عن لحاف مموج عريض، مزين بخطوط منقوشة باللونين الأصفر والأزرق ترمز إلى الحرية، والتي تزينها امرأة الشاوي في الأعراس.
شاهد أيضاً: بحث عن اثار التدخين على المجتمع والشباب مع مقدمة وخاتمة
في ختام الحديث عن بحث حول اللباس التقليدي الجزائري الشاوي للرجال، والذي يهتم بالحصول عليه العديد من الأشخاص المهتمين بالتعرف على تاريخ دولة الجزائر وكل ما يتصل بها من حضارة سواء اللباس، أو اللغة، أو الطعام الخاص بها، بدورنا تناولنا الحديث بشكل مفصل عن اللباس الخاص بالرجال والنساء وأهم ما تميز به.