بحث عن اداب الزياره، نظم الإسلام جميع أمور حياة الإنسان، ومنها زيارة المرء للآخرين، وهناك آداب لزيارة الناس التي تساعدنا على التعامل الحسن مع الضيوف واستقبالهم أحسن استقبال، كما وضع الشرع الإسلامي آدابًا للزائر نفسه ويجب أن يتربى عليها منذ الصغر، وهنا يلعب الآباء دورًا مُهمًا في تعليم أبنائهم كافة السلوكيات الإيجابية التي تنظم حياتهم وتجعلهم أشخاصًا أفضل في المجتمع، وفي هذه المقالة نقدم بحث عن اداب الزياره مع مقدمة وخاتمة.
محتويات
مقدمة بحث عن اداب الزياره
خلق الله تعالى البشر لكي يتعارفوا ويكونون علاقات اجتماعية، ومخالطة الناس ومعرفة كيفية التعامل معهم من الأمور الهامة في الحياة، وذلك لكي يديم التراحم والتواد والتعاطف بينهم، ولقد حددت الشريعة الإسلامية كيفية معاملة الناس لبعضهم البعض، أيضًا تحددت آداب الزيارة لبعضهم، والتي منها خلالها يتحقق الغرض الرئيسي وهو المحبة والمودة والاحترام والتقدير.
شاهد أيضا: مقدمة وخاتمة بحث تخرج جامعي
آداب الزيارة والضيافة
شرع الإسلام الزيارة وحث عليها، وجعل عليها ثوابًا عظيمًا، وهناك العديد من الأسباب التي تدعو الناس لزيارة بعضهم البعض مثل: النجاح، الترقية، الخطوبة، الزواج، المريض، كما يُمكن زيارة الآخرين بدون سبب للاطمئنان عليهم واستمرار المحبة والمودة، ومن آداب الزيارة والضيافة:
- يجب على الزائر أن يقرع الباب، أو ينادي على أهل البيت.
- الدليل قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
- كما يجب على الزائر أن يستأذن ثلاثاً؛ فإنْ لم يؤذن له، فليرجع.
- الدليل: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ).
- أيضا من آداب الزيارة أن يُسلِّم على أهل البيت.
- الدليل: لِما ورد عن رجل من بني عامر: (أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أألِجُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اخْرُجْ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يُحْسِنُ الِاسْتِئْذَانَ فَقُلْ لَهُ: فَلْيَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ؟ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ فَأَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ).
شاهد أيضا: مقدمة بحث ديني جديدة
من آداب الزيارة العامة
يحرص الناس على زيارة بعضهم البعض بسبب أو بدون سبب، والزيارة في الإسلام مشروعة ومستحبة، لكن هناك أداب خاصة بها يجب على الجميع معرفتها والعمل بها، ومن هذا السياق نتعرف في التالي على من آداب الزيارة العامة:
- النية من الزيارة: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى.
- اختيار الموعد المناسب، ويجب ألا يكون الموعد في وقت الراحة أو النوم أو موعد غير مناسب لصاحب المنزل.
- استغلال الزيارة بما يفيد: مثل أن يستغلها المسلم لزيارة المريض، أو لإنهاء الخصومة، أو للتحدث بشيء مفيد.
- الدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من رضوانِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا يرفعُه اللهُ بها درجاتٍ، وإنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ لا يُلقي لها بالًا يهوي بها في جهنَّمَ.
شاهد أيضا: بحث عن الذوق العام
حديث شريف عن آداب الزيارة
ورد في السنة النبوية المطهرة العديد من الأحاديث التي تحث على الزيارة ترغب بها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور أصحابه دائمًا ويجلس معهم يتبادل الحديث، وفي التالي نقدم حديث شريف عن آداب الزيارة:
- الحديث الأول: عن أبي روى أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: “فُكُّوا العانِيَ، وأَجِيبُوا الدَّاعِيَ، وعُودُوا المَرِيضَ” أخرجه البخاري.
- الحديث الثاني: عن روى أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قوله: “حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وعِيَادَةُ المَرِيضِ، واتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وإجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وتَشْمِيتُ العَاطِسِ”.
شاهد أيضا: بحث عن مواقع التواصل الاجتماعي
آداب الزيارة في الإسلام
حدد الإسلام ضوابط وقواعد خاصة بالزيارة في الإسلام، وينبغي على المسلم إتباع هذه القواعد من أجل أن يحيا حياة صحية مبنية على قواعد دينية صحيحة، ولقد ورد ذكر آداب الزيارة في العديد من الآيات القرآنية، منها ما يلي:
- قال تعالى في الآية 27 من سورة النور: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
- كما قال جل وعلا في الآية 28 من سورة النور: {فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}.
شاهد أيضا: بحث عن بر الوالدين
خاتمة بحث عن آداب الزيارة
في خلاصة هذا البحث، نصل إلى أن الزيارة ضرورية من أجل استمرار العلاقات الإنسانية، ولكن يجب أن تكون مبنية على أساس صحيح، ولم يترك الإسلام من شيء إلا وبين قواعده، لذا يجب على المسلم معرفة قواعد وآداب الزيارة والعمل بها، لأن ذلك حتمًا سوف يؤدي إلى الحفاظ على العلاقات وعدم تفتيتها بسبب النفور الذي قد يحدث من الناس.
شاهد أيضا: بحث عن الرياضيات
إلى هنا نصل لنهاية هذه المقالة التي قدمنا فيها بحث عن اداب الزياره مع مقدمة وخاتمة، كما وضحنا أداب الزيارة في الإسلام، مع الأدلة الدينية من السنة النبوية وكتاب الله تعالى.