بحث عن العلم والعمل إن العلم و العمل من أهم مقومات و أساسيات الحياة الكريمة لأي إنسان ، حيث تمثل العلاقة التي بين مفهوم العمل و مفهوم العلم علاقة تكاملية ، و لا تطغى أهمية واحدة منهما على الأخرى ، حيث سنقدم في هذا المقال كلا المفهومين و العلاقة بينهم ، لا يمكننا أن نفصل بين المفهومين ، فإن في الوقت الذي يمثل فيه العلم الجانب النظري المتضمن في المعارف و اكتساب القدرات ، يعبر فيه العمل عن الجانب التطبيقي لهذه المعارف ، و توجد علاقة طردية بين المفهومين و تظهر في أنّه كلما زادت درجة العلم لدى الشخص زادت مقدرته على الإنتاج و العمل و الحصول على دخل أفضل ، و هذا ما يشرح سبب الأجور العالية التي يتلقاها الأشخاص ذوي القدرات ، و الشهادات العلمية العليا.
محتويات
بحث عن العلم و العمل
شاهد ايضا:خاتمة بحث علمي
- إن العلم يشتمل على جملة المعارف ، و الأفكار ، و المعلومات ، و الحقائق التي تعلمها الإنسان طوال حياته
- سواءً بطريقة مقصودة أي خلال مراحل تعليمه المختلفة ، أو بطريقة غير مقصودة أي عن طريق الممارسة و التجربة التي تعمل على إكساب الإنسان المعرفة و الخبرة من تجارب و مراحل حياتية مرّ بها.
- أي أنه يتمثل في مجموعة من المعارف النظرية التي وصل إليها عقل الإنسان ، و ذلك النشاط الذي يقوم به الإنسان ليتوصل إلى تلك المعارف ، و يندرج تحت هذا المفهوم جميع أنواع العلوم بما فيها العلوم البشرية و الطبيعية و الاجتماعية و غيرها من العلوم.
أما أهمية العلم فهي نابعة مما يلي:
- تأتي أهمية العلم باعتباره هو الأداة التي تبنى بها الشعوب و تضمن الطريق إلى مستقبل مشرق للبلد و لأبنائه
- من خلال تعليم الأجيال الجديدة مجموعة من المعارف و المهارات الضرورية للنهوض بجميع القطاعات و بالتالي تنهض الدولة التي يعيشون فيها.
- يحقق العلم النظرة الاستقلالية الناقدة للفرد و المجتمع ، بحيث تمنع هذه النظرة أن تجعله تابعاً لغيره
- و يواجه بالمعارف و المهارات كافة العقليات و الجهات المتحكمة و المسيطرة على مصيره ، و التي قد ترمي إلى أن تستنزف طاقاته و موارده.
- يؤمن العلم الحياة الكريمة للأفراد و الشعوب ، من خلال استثمار و استغلال مثالي لمواردهم و أن يكسبون لقمة عيشهم من خلال جهودهم دون الحاجة لأي جهات داعمة أو مساعدة
- مما يعمل على حفظ كرامة الأفراد ، و هذا الجانب له علاقة وثيقة مع العمل الذي سوف نتحدث عنه في الفقرات القادمة.
مفهوم العمل و أهميته
- بحث عن العلم و العمل يعرف العمل بأنه نشاط بدني و عقلي يقوم به الإنسان في توظيف مهاراته ، و معلوماته ، و معارفه و خبراته لإنجاز مهمات معينة
- و يهدف إلى كسب الرزق من أجل تأمين مستلزمات الحياة بطريقة تحقق للإنسان ما يرغب به و يحتاجه دون الاستعانة بغيره
- بالإضافة إلى جانب آخر و هو تحقيق الذات و تكوين الشخصية و تحقيق مكانة اجتماعية وسط المجتمع ، و منح شيء إيجابي للوطن الذي يعيش فيه الفرد
- حيث تتنوع طبيعة و أشكال العمل فمنها العمل الخاص أي منشأة أو عمل أو يملكه الشخص نفسه حيث يكون هو مدير نفسه و يدير مشروعه
- و منها العمل عند مؤسسات يمتلكها أشخاص آخرون لقاء أجور أو رواتب شهرية
- و منها العمل في أحد المؤسسات والقطاعات التابعة للسلطة أو الحكومة التي تحكم البلد التي يعيش فيها الشخص.
أهمية و فضل العلم
يوجد عدد من الأمور و الأوجه التي تثبت فضل العلم ، و منها ما يلي:
- العلم هو أصل معرفة الإنسان بالدين و الهداية ، ممّا يجعل الشخص حريص على السعي إلى الثواب و اجتناب عذاب الآخرة
- حيث قال الله تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى).
- يعتبر العلم هو الأساس في كل العبادات ؛ حيث إنّها تتطلب قدرا معيناً من العلم مهما كانت تلك العبادة بسيطة.
- معرفة مكائد الشيطان و مذاهبه ، و الفتن التي يمكن أن تواجه الإنسان في هذه الحياة.
- أخبرنا الله سبحانه و تعالى بحبه للعلم و العلماء ، و رفعة شأنهم و مكانتهم عن غيرهم.
- التعرف على الله ، و على صفاته العلى و أسمائه الحسنى.
- العلم عزة للعبد و رفعة لشأنه في دينه و في دنياه.
- المساعدة على كسب الخصال و الأخلاق الحميدة و الصفات الجيدة.
- يعد العلم من أفضل ما يمكن أن يتقرب به العبد للخالق و افضل محاولة لكسب الأجر عن طريقه حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم” من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة”.
أهمية و فضل العمل
شاهد ايضا:بحث عن نشأة و تطور العلاقات العامة
- يقوم نظام الحياة و تفاصيلها على السعي و العمل ، حيث إنّ كافة المخلوقات الموجودة حول الإنسان تعمل بنشاط في هذا العالم
- لذلك هي سنة الكون أوجبت أن يعمل الإنسان و يترك الكسل وراء ظهره
- و لتوضيح أهمية العمل فقد جعل الله علاقة بين الرزق و العمل ، و بين.السعي و الكسب
- و اشتراك كافة الأفراد في المجتمع لتحقيق المصالح المتعددة مع بعضها البعض
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكلَ أحدٌ طَعامًا قَطُّ خيرًا من أنْ يَأكلَ من عملِ يدِه و إنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ كان يأكلُ من عملِ يدِهِ).
- و قد أكّد ديننا الإسلامي على تعظيم قيمة العمل مهما كان نوعه من حيث المستوى ، فكل مخلوق موجود لدور محدد في الحياة ، حيث قال تعالى في كتابه العزيز: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
- و في الختام نتمنى أن نكون أوضحنا أهمية و قيمة العمل و العلم و علاقتهما ببعضهما البعض
- و دورهما في مختلف مجالات الحياة ، و أن يكون حاد المقال على إعجابكم