تعاني العديد من الأمهات من تأخر أطفالهن في المشي، حيث يختلف هذا الأمر من طفل لآخر. فمن الممكن أن يبدأ بعض الأطفال في المشي في وقت مبكر بينما يتأخر آخرون في ذلك حتى بلوغهم سنة، إلا أن من الأفضل استشارة طبيب مختص إذا لاحظت الأم تأخراً ملحوظاً. خلال هذا المقال، سنستعرض طرق مساعدة الطفل على المشي.
محتويات
أسباب تأخر المشي لدى الأطفال وطرق العلاج
على الأمهات أن يدركن أن تأخر المشي بين الأطفال هو ظاهرة شائعة وطبيعية. قد يبدأ بعض الأطفال في المشي قبل غيرهم، بينما يتأخر آخرون في ذلك. قد يعود تأخر المشي إلى عدم تطور المهارات اللازمة لذلك، مثل الحبو.
خلال مرحلة النمو، لا يكتسب الطفل مهارة واحدة فقط، بل تتداخل فيه مجالات متعددة كالإدراك، المهارات العاطفية والاجتماعية، والمهارات اللغوية والحركية. لذا، فإن تطور الطفل في مجال معين قد يؤثر على مجالات أخرى، مما يعني أن تأخر المشي قد يعكس تأخرًا عامًا في النمو.
الأمراض التي قد تؤدي إلى تأخر المشي
في بعض الأحيان، قد تعيق بعض الأمراض قدرة الطفل على المشي. وفيما يلي أبرز تلك الأمراض:
- ضمور العضلات: يمكن أن تؤدي بعض الطفرات الجينية إلى تدهور العضلات وضعف القدرة الحركية، مما يؤثر على الحركة والمشي.
- نقص فيتامين “د”: لا يُعتبر نقص فيتامين د مرضًا بمفرده، ولكنه يُعد عاملاً أساسياً قد يؤدي إلى تأخر المشي. يرتبط نقص فيتامين “د” بالكالسيوم، حيث يساعد الفيتامين في امتصاص الكالسيوم الضروري لنمو العظام.
العمر الطبيعي لبدء المشي عند الأطفال
يتهيأ جسم الطفل لبدء المشي عادة في منتصف العام الأول من خلال تقوية العضلات. في هذه المرحلة، يكون الطفل قد بدأ الحبو والجلوس، استعدادًا لتحطيم عقبة المشي في الفترة بين آخر شهرين من السنة الأولى وأول أشهر السنة الثانية.
كما يحتاج الطفل إلى تطوير مجموعة من المهارات مثل التوازن والتناسق والقدرة على الوقوف قبل أن يبدأ خطواته الأولى.
أربع نصائح لتعزيز مرحلة الزحف والحبو
إليك مجموعة من النصائح التي يمكن للأمهات اتباعها خلال مرحلة الزحف:
- من الأفضل تهيئة بيئة مناسبة للطفل من خلال توفير مساحة كافية.
- ضعي ألعاب الطفل المفضلة على بعد مسافة، لتشجيعه على الزحف نحوها.
- ينصح الأطباء بتجنب استخدام مشايات الأطفال، حيث قد تؤدي إلى عدم تطور العضلات بشكل كافٍ.
- يفضل ترك الطفل يمشي حافي القدمين داخل المنزل، حيث أن هذا سيساعده على تحسين توازنه.
في هذا المقال، عرضنا أسباب تأخر المشي لدى الأطفال وسبل علاج هذا التأخر. إذا لاحظت الأم عدم استجابة طفلها، فمن الأفضل مراجعة طبيب مختص للحصول على الاستشارة اللازمة.