تجربتي مع استئصال الرحم والجماع، في حقيقة الأمر تظهر رغبة وفضول العديد من النساء في البحث عن معرفة الآثار المحتملة لإجراء عملية استئصال الرحم وذلك بسبب خوفهن من التغيرات الهرمونية التي قد تحدث نتيجة لتلك العملية، من ناحية أخرى يعتبر هذا النوع من العمليات الجراحة مهمة في بعض الحالات التي تتطلب من المرأة اتخاذ قرار حاسم، وعليه في هذا المقال سنتناول الحديث مفصلاً عن تجربتي مع استئصال الرحم والجماع.
محتويات
تجربتي مع استئصال الرحم والجماع
قبل نحو عامين تعرضت لصدمة كبيرة عندما تم اكتشاف وجود ورم سرطاني في رحمي، وهو ما أدى إلى وضع حياتي في خطر وهنا نصحني الطبيب بإجراء عملية استئصال الرحم بشكل عادل لإنقاذ حياتي، في ذلك الوقت كنت أم لطفلين بالفعل وبالتالي لم يكن في خاطري الأمومة في مرات أخرى، وعليه:
- بعد أسبوعين من التشخيص خضعت لعملية استئصال الرحم، وعلى الرغم من أن العملية نفسها لم تكن صعبة إلا أن الفترة التي تلتها كانت صعبة جدًا بالنسبة لي.
- حيث شعرت بتوتر كبير ورغبة شديدة في التخلص من توتري بأي طريقة، وكانت أصغر التصرفات من زوجي وأبنائي كافية لدفعي إلى حافة الجنون.
- بالإضافة إلى ذلك شعوري بالضعف والألم كان مستمر مما أثر على حركتي وحالتي العامة.
- استغرقت حوالي 5 أسابيع لكي أتمكن من العودة للعمل بعد العملية، ومع مرور الوقت بدأت الآثار الجانبية المرتبطة بالعملية في التلاشي، وفي منتصف الشهر الثالث تقريبًا اختفى معظمها.
- لكن هناك جانب واحد ما زال يؤثر عليّ هو أنني فقدت تمامًا الرغبة في العلاقة الزوجية، وما زلت أشعر بالبرود في معظم الأوقات تجاه زوجي مما اضطرني للجوء لاستخدام المزلقات في حال الجماع.
شاهد أيضاً: تجربتي مع الكرفس للتنحيف
ما هي مخاطر عملية استئصال الرحم
في الواقع إن عملية استئصال الرحم أحد العمليات الجراحية التي قد تلجأ لها العديد من السيدات اللواتي يعانين من بعض المشاكل في الرحم لا سيما عند ظهور الأورام السرطانية الأمر الذي يستدعي استئصال الرحم تفادياً للآثار الجانبية الناجمة عن بقائه، وعليه إن من أبرز مخاطر عملية استئصال الرحم ما يلي:
- الإصابة بالمشاكل الصحية المتعلقة بالسيدات اللواتي يعانين من حساسية من التخدير.
- كذلك الإصابة بالنزيف.
- بالإضافة إلى التقاط عدوى بكتيرية قد تسبب التهابًا للجرح.
- ومنها أيضاً: تسبيب مشاكل في جدار البطن كالتهتك من الداخل.
- كذلك الإصابة بأمراض التبول.
- الإصابة بتجلط الأوردة أو الانسداد الرئوي.
شاهد أيضاً: تجربتي مع الفرمونات
أسباب استئصال الرحم
كما أسلفنا الحديث سابقاً إن عملية استئصال الرحم عبارة عن إجراء جراحي يتم فيه إزالة الرحم بشكل جزئي أو كامل، حيث يتم اللجوء إلى هذه العملية الجراحية في بعض الحالات لعلاج مشاكل صحية جسدية أو نسائية معينة، من ناحية أخرى هناك مجموعة من الأسباب التي تستدعي إجراء هذا الأمر ومنها:
- التصاق المشيمة: في بعض الحالات الحوامل يمكن أن تلتصق المشيمة بجدار الرحم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نزيف خطير بعد الولادة، وعليه لحماية الجنين والأم قد يكون الحل هو استئصال الرحم.
- بطانة الرحم المهاجرة: تحدث حالات يمكن أن ينمو فيها نسيج البطانة الرحمية في مناطق أخرى خارج الرحم، يسبب هذا ألم وعدم انتظام الدورة الشهرية، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى عقم.
- النزيف الحاد: قد يحدث نزيف حاد بعد الولادة القيصرية، وقد يكون النزيف مستمر وغير قابل للتوقف، في حالات مثل هذه قد يحتاج الطبيب إلى استئصال الرحم لوقف النزيف وإنقاذ حياة المرأة.
- أورام الرحم السرطانية: يمكن أن تنمو أورام سرطانية في الرحم، مثل سرطان الرحم أو سرطان المبيض، في حالة تشخيص السرطان أو وجود خطر عالي من التطور السرطاني، قد يكون استئصال الرحم هو الخيار الأمثل للعلاج.
شاهد أيضاً: تجربتي مع الكي
تأثير إزالة الرحم على الجماع
في العادة تثير عملية استئصال الرحم قلق الكثير من النساء حيال تأثيرها على الجماع، حيث تعتقد الكثير منهن وهذا بشكل خاطئ أن إجراء هذه العملية يعني التخلي عن النشاط الجنسي ولكن هذا ليس صحيح، فعلى الرغم من أن الرحم يتم إزالته إلا أن الرغبة الجنسية تظل عادةً موجودة لدى المرأة بعد العملية، وعليه قد تظهر بعض الآثار الجانبية بعد استئصال الرحم، وتتمثل فيما يلي:
- الجفاف في المهبل: بسبب انخفاض نسبة هرمون الاستروجين في الجسم، يمكن أن تعاني المرأة من جفاف في المهبل وهذا يمكن أن يتسبب في آلام أثناء ممارسة الجنس.
- تأثير على الرغبة الجنسية: في حالة تزامن عملية استئصال الرحم مع انقطاع الدورة الشهرية (انقطاع الطمث)، قد تتأثر الرغبة الجنسية لدى المرأة وتنخفض، يُعزى ذلك أيضًا إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث بسبب غياب الرحم والمبيضين.
شاهد أيضاً: تجربتي مع الكبتاجون لعلاج الاكتئاب والصرع
طرق استئصال الرحم
تبعاً للعديد من المصادر الطبية التي تظهر بدورها وجود طرق عديدة لاستئصال الرحم تبعاً للحالة التي تعاني من مشاكل في الرحم والأسباب التي دعت إلى استئصاله أصلاً، وعليه إن من طرق استئصال الرحم الثلاث طرق التالية:
- استئصال الرحم المهبلي: يتم هنا إزالة الرحم من المهبل بدلاً من الجراحة عبر البطن، حيث يقوم الطبيب بفصل الرحم عن المبيضين وقناة فالوب، أما إذا كان الرحم كبير جدًا فقد يتطلب إزالته من منطقة البطن.
- إزالة الرحم عبر البطن: تتم هنا جراحة إزالة الرحم عن طريق عمل شق في أسفل البطن، ومن ثم يتم فصل الرحم عن قناة فالوب والمبيضين ومن ثم إزالته.
- استئصال الرحم بالمنظار: يتم استخدام التخدير الكامل ويقوم الطبيب باستخدام منظار لتقطيع الرحم إلى أجزاء صغيرة وسحبها من خلال المنظار.
شاهد أيضاً: تجربتي مع الكركم لتضييق المهبل
في نهاية عرض تجربتي مع استئصال الرحم والجماع، فقد أصبحت الكثير من السيدات يعانين من آلام في الرحم مختلفة الأسباب الأمر الذي يستدعي استئصال الرحم للحفاظ على حياة المرأة، بدورنا أسلفنا أهم الأمور المتعلق بدواعي هذا الإجراء.