تجربتي مع الله اكبر كبيرا، ذكر الله هو من العبادات العظيمة التي بين العبادات وربهم، ولذا يحرص دائما المسلم أن يتقرب من ربه بشتى أنواع العبادات من الصلاة والدعاء وذكر الله ويعد التكبير من السنن المشروعة والتي تقرب العبد من ربه ودائماً يتبع التكبير التهليل والحمد والشكر والكثير من الأدعية والأذكار المسنونة والتي تحفظ الإنسان وتصونه من أضغاث الشياطين وفي هذا المقال نذكر تجربتي مع الله اكبر كبيرا.
محتويات
معنى الله اكبر كبيرا
نذكر معنى ابن باز في تفسيره لكلمة الله اكبر تكبيرا، فمعنى قولنا: الله أكبر كَبِيرا أَي: كَبّرتُ كَبِيرا، أو ذكرتُ كبيرا، أو عظمته، وكلمة الله أكبر معناها: أن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء في هذا الوجود، وأعظم، وأجل، وأعز، وأعلى من كل ما يخطر بالبال، أو يتصوره الخيال.
قال النووي في شرح مسلم: قَوْلُهُ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا. مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، أَيْ كَبَّرْتُ كَبِيرًا، أَوْ ذَكَرْتُ كَبِيرًا.
شاهد أيضا: تجربتي مع زيت اكليل الجبل للشعر
أسرار الله اكبر كبيرا
تحمل كلمة الله اكبر الكثير من المعاني والتي يعجز احتوائها وذلك بسبب عظمة هذه الكلمة وما تحمله من كنوز عظيمة ربما يغفل عنها الكثير من المسلمين فالتكبير باب الأعظم عند الله لا بد أن يفتحه المسلم بالتكبير دوماً وعدم إغلاقه بالإغفال عنه ونذكر بعض من أسرار الله أكبر من خطب بعض العلماء:
إنها كلمة تشعرك بعظمة: الله الأكبر، كلمة عظيمة يدعى بها إلى الصلاة، تستفتح بها الصلاة، تتكرر في كل ركن من أركان الصلاة، يختتم بها الصيام، تتبع التسمية عند ذبح القربان، تقال عند الجمرات، وأدبار الصلوات، والأيام المعلومات.
كلمة تدوي في الآفاق، وتخترق الحجب لتعلن للناس كل الناس أن العظمة لله وحده، والكبرياء لله وحده.
وهو الله الأكبر، وأن كل من أراد أن يستعلي، أو يتكبر، فإنه إنسان مخبول معلول، يحيط به الوهم من كل جانب، وفيه من الضعف ما لو تأمل فيه أنه أضعف من الضعف.
إنها كلمة تعني: أن “الله أكبر” من كل شيء، في ذاته، وصفاته، وأفعاله.
إنها كلمة تعني: أن الله هو الأكبر الذي يتصاغر أمامه الكبراء والعظماء، لا ينازعه في كبريائه أحد: (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[الجاثية: 36-37].
إنها من الباقيات الصالحات مع “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله”، قال تعالى: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)[الكهف: 46].
إنها كلمة تعلن للناس قائلة: “لا تضطربوا، ولا ترتجفوا، ولا تنحرفوا، فهذا المنهج، لا تتراجعوا، فهذا النداء، لا شيء يغلبكم، ولا شيء يكبر عليكم، ما دامت كلمتكم: “الله أكبر”.
يشعر المسلم بالضعف أمام الظالمين، وأمام الطغاة الجبابرة، فتأتي هذه الكلمة لتعلن أن الله أكبر من كل شيء، وأن قوته لا تغلبها قوة، ومن تعلق بالله الأكبر كفاه كل هم، وغم وخوف.
يشعر الإنسان أحيانا بالزهو والفخر، ويحس بالتعاظم، وتسول له نفسه في لحظة ضعف منه، أو في لحظة انقطاع عن الحقيقة، أنه ذو شأن، وأنه صاحب سلطة ومال، وأنه من أهل المجد والحسب والنسب، فتأتي كلمة: “الله أكبر” لتقذف في روعه أن اخرج من وهمك، وعد إلى رشدك، ف”الله أكبر”.
شاهد أيضا: تجربتي مع حبوب فيفسكال لتطويل الشعر
الأحاديث حول الله اكبر كبيرا
ما من شيء أعظم من تكبير الله تعالى الله اكبر كبيرا، فالله تعالى لا مثيل له في الكبرياء والعظمة، وهو المحيط بنا بكل شيء ولا يدرك علمه أحدا، مهما وصل الإنسان من درجات وبلغ من مكانة عالية لن يصل إلى المعرفة الكاملة ونذمر فيما يلي أهم الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم حول الله اكبر كبيرا:
- هذه الكلمة العظيمة كانت أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما طلعت عليه الشمس؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال صلى الله عليه وسلم: “لئن أقول “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس” [رواه مسلم].
- وهذه الكلمة من غراس الجنة؛ فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئي أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله الا الله، والله أكبر”.
- وقول هذه الكلمة، وترديدها، يزحزح قائلها عن النار؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال صلى الله عليه وسلم: “إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاث مائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة، أو عظما عن طريق الناس، وأمر بمعروف، أو نهي عن منكر، عدد تلك الستين والثلاث مائة سلامى -أي المفاصل- فقد زحزح نفسه عن النار” [رواه مسلم].
- معاشر الصالحين: ذكر الإمام الطبري -رحمه الله- في تفسيره عند قول الله –تعالى-: (وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) قال: “عن قتادة قال: ذكر لنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعلم أهله هذه الآية: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)[الإسراء: 111] الصغير من أهله والكبير”.
شاهد أيضا: تجربتي مع بذور المشمش
تجربتي مع الله اكبر كبيرا
الله اكبر كبيرا، تروي أحد السيدات أنها عاشت فترة من ضيق الحال وقلة الرزق وكثرة الديون، وتروي هذه السيدة أن زوجها أصبح لا يعمل ولأن الشركة قد أغلقت الباب أمام زوجي وفصل من العمل لأسباب تعسفية.
- ورغم ما حل بنا من جراء ذلك، وتذكرت حينها أن باب الله مفتوح لن يغلق مهما تعاظمت الذنوب، ورغم بعدي عن الله في الوقت الذي مضى وبعد أن أغلقت الأبوب جميعها أمام زوجي وأمام أطفالي، ولم يساعدنا أحد، فعاهدت الله أن أداوم على العبادات وذكر الله كثيرا.
- وبالفعل داومت على الأذكار المسنونة وأكثرت من التكبير فالله أكبر من الجميع أكبر من جميع عباده، أكبر من الشركة التي أغلقت أمامنا دون سبب حقيقي.
- الله أكبر كبيرا تفتح أبواب السماء وقرأت حينها «ما من إمامٍ يغلقُ بابَه دونَ ذوي الحاجةِ والخلَّةِ والمسكنةِ إلَّا أغلقَ اللَّهُ أبوابَ السَّماءِ دونَ خلَّتِه وحاجتِه ومسكنتِه فجعلَ معاويةُ رجلًا علَى حوائجِ النَّاسِ.
- وجعلت من التكبير كلمة تردد على لساني كل وقت وحين، إلا أن جاء الفرج القريب وهو حصول زوجي على عمل في شركة أخرى براتب أعلى، ولكن بقيت على العهد مع الله تعالى وهو ذكره في السراء والضراء.
- وقد كان لزاماً أن أنقل لكم هذه التجربة حتى يستفيد منها الجميع، المداومة على ذكر الله هي العبادات، وبين كل الظروف لا ينسى العبد أن الله فوق الجميع.
- (الله اكبر ، الله أكبر ، لا اله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد , الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً ، لا اله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون).
شاهد أيضا: تجربتي مع اوراق الزيتون للتخسيس
تجربتي مع الله اكبر كبيرا، وفي نهاية هذا المقال قد أوردنا العديد من التفاصيل المتعلقة بالتكبير وذكر الله، وقد نقلنا أحد التجارب وكيف داومت على التكبير وكيف فتحت أبواب السماء لها ومدها الله بالرزق الكثير، كذلك ذكرنا بعض من الأحاديث حول الله اكبر كبيرا.