إن تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها لدى النساء يُشكل مصدر قلق كبير، مما يستدعي أهمية عدم تجاهل هذا الأمر لفترات طويلة لتفادي المخاطر المحتملة. تختلف أسباب تأخر الدورة الشهرية من امرأة إلى أخرى، وتُعتبر الدورة غير منتظمة إذا حدثت في أقل من 24 يومًا أو لم تحدث لأكثر من 38 يومًا. سنتناول في هذا المقال تفاصيلاً حول هذا الموضوع.

تجربتي مع تأثيرات انقطاع الدورة الشهرية

أنا مريم، في السادسة والأربعين من عمري، بدأت مشكلتي مع انقطاع الدورة الشهرية، والذي يحدث عادةً بين 45 و55 عامًا. لكنّني واجهت العديد من المشاكل خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.

من الأعراض التي شعرت بها خلال هذه الفترة كانت التعرق الليلي وارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم وتغيرات في المزاج. كما عانيت من جفاف في المثانة.

اكتشفت من خلال البحث أن هذه الأعراض قد تختلف من امرأة لأخرى، فقد تكون شديدة عند البعض وخفيفة عند آخريات.

ما هو سبب انقطاع الطمث؟

بدأت بالتعمق في البحث عن أسباب انقطاع الطمث ووجدت النقاط التالية:

  • يُعتبر هرمون الإستروجين من أهم الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية، حيث يُساعد في إطلاق البويضة كل شهر عندما تكون جاهزة للتلقيح، بينما تستعد بطانة الرحم لاستقبالها.
  • مع تقدم العمر، يبدأ مخزون البويضات في الانخفاض، مما يؤدي إلى توقف تدريجي للإنتاج الطبيعي لهرمون الإستروجين المسؤول عن هذه العملية.
  • تستمر هذه العملية لعدة سنوات حتى ينقطع الطمث بشكل كامل.

هل توجد تأثيرات على انقطاع الطمث؟

استفسرت من طبيبي حول تأثيرات انقطاع الطمث، وكانت إجابته كما يلي:

  • انقطاع الطمث يُحدث تأثيرات متعددة تشمل المخ والعضلات والجلد والمشاعر، ويؤثر كل جسم بشكل مختلف.
  • عندما يتوقف إنتاج هرمون الإستروجين، يتأثر القلب والعظام، مما يزيد من ضعف العظام ويجعل النساء أكثر عرضة للإصابات كالكسر والسكتات الدماغية.

ما هي أعراض توقف الطمث؟

قبل أن تتوقف دورتي الشهرية، لاحظت بعض الأعراض التي تتمثل في:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية، حيث أصبحت الفترة بين الدورتين إما قصيرة أو طويلة.
  • صعوبات في النوم، بالإضافة إلى الهبات الساخنة، حتى في حالة عدم حدوثها، كنت أعاني من قلة النوم.
  • تغيرات مزاجية ملحوظة، حيث عانيت من مشاكل في الاكتئاب بشكل كبير.
  • ظهور مشكلات في المثانة وجفاف في المهبل.

ختامًا، تناولنا تجربتي الشخصية مع انقطاع الطمث، حيث أوضحنا السن الطبيعي لحدوثه والأعراض التي تسبق ذلك والمعروفة بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، إلى جانب التأثيرات المحتملة الناتجة عن هذا التغيير.