تعريف الأمومة في الاسلام إن المعنى الحقيقي للأمومة في الاسلام هو عبارة عن عطاء كامل بدون حدود, ولذلك فإن المرأة تنتظر هذه المنحة من الله بكل شوق, مهما كانت الصعوبة التي تواجهها أثناء حمل أو حتى بعد وضع طفلها, وذلك لأن الله سبحانه وتعالى وضع في قلبها الحنان منذ أول لحظة من وجود الجنين في أحشاء أمه, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تخيروا لنطفكم, وانكحوا الأكفاء, وأنكحوا إليهم), فقد اهتم الاسلام بالانسان منذ أن كان جنين, وقد منحه جميع حقوقه, سواء كان ذكر أو أنثى, وحافظ على حياته.
محتويات
ما هى الأمومة في الاسلام
إن الله عز وجل كرم المرأة الأم وجعلها هى أول كيان في حياة طفلها, وقد جعل منزلتها عالية في حياة أطفالها, وذلك تكريماً لدورها العظيم في إنشاء أجيال صالحة للمستقبل, وهذا هو دور المرأة الحقيقي سواء كانت هذه المرأة ربة منزل, أو مرأة عاملة.
إن الأمومة غريزة طبيعية قد وضعها الله في قلوب النساء تجاه أطفالها, وقد وضعها الله منذ وضع جنينها في أحشائها, فإن الأمومة هو احساس يدفعها إلى الحب والعطاء بدون مقابل, ويدفعها إلى تحمل أعباء الحياة بدون شكوى, فالأم رغم ما تراه من تعب الحمل والولادة, إلا أنها تحب أطفالها وتفضلهم حتى على نفسها, ولا تريد مقابل ولا تنتظره.
دور الأم
إن دور الأم من أعظم الأدوار الإجتماعية التي وصفها الله عز وجل لنا, فإن الأم دورها يبدأ من إهتمامها بنظافة طفلها, وإهتماها بتغذيته, ولباسه, وشرابه, ونومه, وحنانها عليه, وحبها له, وتعلمه كيف يخطو أولى خطواته في الحياة, وكيف يتحدث, وتعلمه القيم والأخلاق التي أمرنا بها الله ورسوله, وتحافظ على صحته ونسبة ذكائك, وتنمى مهاراته اللغوية.
الأم مدرسة
إن الأم هى مدرسة الطفل الليثى, كما أخبرنا الشاعر أحمد شوقي عندما قال: (الأم مدرسة إذا أعددتها, أعددت شعباً طيب الأعراق)
الأم هى مصدر الأمان لأطفالها, ومصدر الحب والحنان, وهى مرشد الحياة في حياة أطفالها, وهى التي تعلمهم القيم والأخلاق قبل خروجهم للعالم المحيط, فدور الأم يأتي قبل أن يأتي دور الحضانات والمدارس, فدورها هو الأم, ولذلك فإن الأم تعتبر هى أول معلمة في حياة طفلها.
مكانة الأم في الاسلام
إن الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا كثيراً في قرآنه عن مكانة المرأة في اسلامنا, وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً عن مكانة المرأة في اسلامنا, مما يثبت لنا أن مكانة المرأة لا تساوي أي مكانة أخرى, وأن الأمومة لا يعادلها شئ, وقد أخبرنا الله عز وجل أن بر الوالدين يكون بعد عبادة الله, فقال: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياع وبالوالدين إحساناً, إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما, فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً)
كما قال الله سبحانه وتعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن, وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير)
فإن مكانة الأم في الاسلام مكانة عالية جداً, وقد أحسن الله تقدير الأمومة بدرجة كبيرة, حتى أنه أخبرنا أن نطيع والدينا حتى ولو كانوا مشركين, فقال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلى ثم إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون)
ولأن مكانة الأم في الاسلام كبيرة, وأن الأمومة لها قدر عالي من الأهمية فقد ذكر رسول الله مدى أهميتها, و وصى بالبر بها, وفد قال الرسول أن الأم هى الأحق بصحبتنا, وأن الأم مهما فعلنا لها لن نوفيها أبداً أي حق من حقوقها