تعود جذور الدولة السعودية الليثى إلى عام 850ه، وهذا هو التاريخ الذي استوطن فيه جد عائلة آل سعود مانع بن ربيع المريدي منطقة الدرعية، وقام بإنشائها وتحصينها، حتى تكون هي الشرارة الليثى التي ساعدت في إنضمام باقي المناطق الأخرى، وهذا ما سوف نتناوله في السطور التالية من حيث هل تعود جذور الدولة السعودية الليثى إلى عام 850ه؟ أم أنها تعود إلى عام 1139، فتابعونا.
محتويات
تعود جذور الدولة السعودية الليثى الى عام 850ه
بالفعل تعود جذور الدولة السعودية الليثى الى عام 850ه وذلك بسبب أن أصول العائلة الحاكمة آل سعود، حين تم انتقالها إلى الدرعية تولى مانع المريدي وهو الجد الاكبر لآل سعود، حكمها وهي تقع بالقرب من وادي حنيفة وذلك في 850ه، وقد كانت الدرعية نقطة عبور هامة لِقوافل التجار والحجاج.
وبعد ما تولى من بعده عدد من الأبناء وأبناء العم حتى وصلت الإمارة إلى الإمام محمد بن سعود عام 1139ه، وقد قام بتطوير المنطقة لأنه كان يمتلك نظرة مستقبلية واعدة، ويعتبر ما قام بإنجازه أدى إلى قيام الدولة السعودية الليثى.
تاريخ الدولة السعودية الليثى
تعود بداية تاريخ المملكة العربية السعودية عند قيام مانع بن ربيع المريدي، بالذهاب إلى القطيف ومن بعدها إلى نجد ومنها قد أسس الدرعية وهي كلها تعتبر مناطق هامة في المملكة وكان لها شأن كبير.
وبعدها بنحو 289 عاماً تولى محمد بن سعود حكم الدرعية، وكان يمتلك الذكاء الذي جعله يقوم بالاتفاق مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وعرف وقتها باتفاق الدرعية، وكان الشيخ يدعو الناس إلى التوحد.
بعدها قام الإمام محمد بن سعود بإرسال العلماء والشيوخ إلى المناطق المجاورة وكان يناشد العلماء والأمراء واستجابة له الكثير، كما أنه أرسل للشام ومصر والهند والعراق واليمن.
وقد حصل على تأييد منهم، كما أنه قد حصل على إقرار بالطاعة لآل سعود من عدد من الإمارات المجاورة له وبعض المدن، ولكن كان منهم من أنكر هذا الإقرار، فقرر الإمام محمد بن سعود إلى مجابهة كل مدينة على حدة حتى استطاع أن يردهم مرة أخرى.
أصبحت الدرعية منطقة آمن واستقرار وقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب يدعوا الناس لترك كل مظاهر الشرك، وقيام الدعوة الإسلامية الصحيحة وترك البدع، مما ساعد ميثاق الدرعية على إنشاء وتأسيس دولة حقيقة وكانت هي الأساس الذي بنيت على دولة السعودية الليثى.
مؤسس الدولة السعودية الليثى
قامت الدولة السعودية بمجهود من آل سعود وكل من كان يساندون حكمها ويقدمون يد العون، فقد كان يطلق عليهم في العالم السعوديين، ومنها جاء أسم السعودية، نسبتاً لآل سعود وإلى محمد بن سعود الذي لولا أنتقال جدة مانع إلى الدرعية لما استطاع أن يتواجد في مركز قوة مثل هذه الإمارة، التي ساعدت في ضم عدد من المناطق المجاورة وتوقيعهم على ميثاق الدرعية.
كانت إمارة الرياض التي يطلق عليها حينها العارض هي من كانت تقف ضد توسع الدرعية ونشر دعوة الإمام محمد بن سعود بالتوحد وكان يحكمها دهان بن دواس، وبعد معارك كثيرة وصلت إلى 27 معركة، استطاع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود بدخول الرياض وإعلانها مُنضمة لهم ولِحكم آل سعود وكان هذا في عام 1187ه، وبعدها توالت انضمام باقي الإمارات بقيادة الأمير عبد العزيز.
تم توحيد مناطق شبه الجزيرة العربية وانتشار الاستقرار، ونتيجة لظهور الأمن انتشرت الدعوة الإسلامية وتطورت النواحي العلمية والمعارف، مما جعلها تتقدم نحو الأفضل عام بعد عام وهي تقوم بتوسيع رقعتها وضم كل القبائل لها، وبعد أن تم ضم أخر مدينة من مدن المملكة وهي جيزان، أطلق عليها أسم المملكة العربية السعودية.
قد شارف مقالنا على الانتهاء، ولكننا استطعنا أن نقدم الإجابة حول تعود جذور الدولة السعودية الليثى إلى عام 850ه، وهذا لأنها تعود بالفعل لهذا التاريخ وهو تاريخ دخل آل سعود الدرعية.