تقسيم الميراث بعد وفاة الأم، إن الدين الإسلامي قد جاء للأمة كاملاً متكاملاً موضحاً لكافة الأمور المهمة التي يحتاج إليها أي مسلم، ومن أهم الأمور التي سعت الشريعة الإسلامية لتوضيحها لنا هي المواريث وكل ما يخصها، وتعرف المواريث أنها أي غرض مادي قد تركه الميت لأهله من خلفه، وقد حرص الدين الإسلامي على أن يتم تقسيم هذه المواريث بالتساوي على الأشخاص الذين يحق لهم وراثة الميت، ومن خلال موضوعنا سنتعرف على تقسيم الميراث بعد وفاة الأم.
محتويات
تقسيم الميراث بعد وفاة الأم
الميراث وتقسيمه من أكثر الأمور الصعبة التي يواجها الناس في حياتهم عند فقدان الأم أو الأب، وتقوم فكرة توزيع المواريث على العديد من الأسس التي وضعتها الشريعة الإسلامية، ومن خلال موضوعنا لهذا اليوم سنتعرف على تقسيم الميراث بعد وفاة الأم:
- تكم الفكرة العامة في توزيع المواريث بعد وفاة الأم على عدد أولادها من الذكور والإناث الذين قامت بتركهم من خلفها، ويجب على الأشخاص المسؤولين عن توزيع المواريث أن يتقوا الله وأن يعطوا كل ذي حق حقه.
- وتختصر هذه الآية القرآنية المفهوم العام لورثة الأم، فيقول الله تعالى: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا” الآية 11(سورة النساء).
- ومن هنا نجد بأن الآية الكريمة قد حددت المواريث لكل حالة، ففي حال وجود بنت واحدة يكون لها نصف ما تركته والدتها المتوفاة.
- أما إذا كنَ أكثر من فتاة فلهما الثلثين من التركة، أما بالنسبة في حالة وجود أبناء ذكور فقال الله تعالى: “لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ” الآية 11 (سورة النساء).
- ولا يجوز على الأم أن تهب أحد أبنائها من الميراث دوناً عن الآخر في حياتها.
شاهد أيضا: موضوع عن ميراث الأم و التعرف علي أركان الميراث الشرعية
جدول تقسيم الميراث
يوجد الكثير من التفاصيل التي تتعلق بالميراث، والتي يتم من خلالها إعطاء كل شخص من الموروثين الحق الخاص به، ويجب على من يقوم بتوزيع الورثة أن يحاول منع الحقوق لأصحابها حتى لا يقع في الحرام، ومن خلال موضوعنا سنضع أمامكم جدول تقسيم الميراث:
النّصاب | أصحاب الفروض |
النّصف من الميراث | يأخذ نصف الميراث كلٌّ من:
|
الثلث من الميراث | يأخذ ثلث الميراث كلٌّ من:
|
الثلثان من الميراث | يأخذ ثلثي الميراث كلٌّ من:
|
الرّبع من الميراث | يأخذ ربع الميراث كلّ من:
|
السّدس من الميراث | يأخذ سدس الميراث كلٌّ من:
|
الثّمن من الميراث | يأخذ ثمن الميراث كُلُّ من:
|
شاهد أيضا: موضوع تعبير عن ميراث الزوج
أسهل طريقة لتقسيم الميراث
إن الفروض عددها سبعة ولها نصيب معين مقدر، وهى ما ورد فيها نص في القرآن والسنة، كما أنه يتم احتساب الميراث على أصحاب الفروض والعصبات بناء على أسس محددة حسب كل حالة لدى الشخص.
أما فيما يتعلق بأصحاب العصبة فليس لهم نصيب معين مقدر، ولكن الأمر العام لهم أنهم يقومون بأخذ ما يتبقى بعد تقسيم الحقوق على أصحاب الفروض، وإذا لم يوجد فروض، تأخذ العصبة الإرث بالكامل.
الأصل في حكم ميراث الأم
ميراث الأم هو واحد من أقسام متعددة للميراث في الإسلام، والذي حرصت الشريعة الإسلامية علة تفصيله وتوضيحه للناس دون ترك أي مجال للشك أو الحيرة في تقسيم هذه الأحكام، ومن خلال موضوعنا سنتعرف على الأصل في حكم ميراث الأم:
- إذا مات أحد الوالدين تكون التركة للأبناء تقسم فيها بينهم بالعدل بأن يكون للذكر مثل حظ الأنثيين، في قوله تعالى: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ” 11 (سورة النساء).
حالات متعلقة بميراث الأم
أما في حالة موت أحد الزوجين دون الآخر أو وفاة أحدهما قبل الآخر، فإن الحي منهما يرث الميت وهناك احتمالين سنقوم بذكرهم من خلال موضوعنا الذي يحمل عنوان تقسيم الميراث بعد وفاة الأم وهم:
- إذا مات الأب قبل الأم: يكون نصيبها من الورث (الثمن)، أما في حالة عدم وجود أبناء فللزوجة الربع مما ترك زوجها.
- إذا ماتت الأم قبل الأب: يكون نصيبه من الورث (الربع)، أما في حالة عدم وجود أبناء فللزوج النصف من التركة.
- ثم توزع باقي التركة على الأبناء وفقًا لكل ذكر مثل حظ الأنثيين، وذلك بعد سداد كافة الاستحقاقات من دين يسدد أو بعد تنفيذ الوصية لأيًا منهما إن وجدت.
- فيكون تقسيم الميراث بعد وفاة الأم أو الأب طبقا لقول الله تعالى: “وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ” .. الآية 12 (سورة النساء).
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي كان يحمل عنوان تقسيم الميراث بعد وفاة الأم، وقد قمنا من خلاله بتوضيح جميع الأمور المهمة حول ميراث الأم ودلائل من القرآن الكريم عليها.