حديث “المرأة كلها عورة إلا وجهها” يعد من الأحاديث النبوية المهمة التي يسعى الكثيرون للتحقق من صحتها، إذ إنه يحدد الأجزاء التي يُمكن للمرأة إظهارها خلال الصلاة والأجزاء التي يجب عليها إخفاؤها. في هذه المقالة، نقدم شرحًا وافيًا لهذا الحديث، موضحين تفاصيله وأحكامه.

حديث “المرأة كلها عورة إلا وجهها” في الصلاة

رُوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ المرأةَ عورةٌ، فإذا خرجتِ استشرفها الشَّيطانُ، وأقربُ ما تكونُ من وجهِ ربِّها وهي في قَعرِ بيتِها” [رواه الترمذي].

شرح حديث “المرأة كلها عورة إلا وجهها” في الصلاة

يرمي هذا الحديث إلى تعزيز مكانة المرأة وحمايتها من الأذى الذي قد يأتي من البشر والجن الذين يسعون لاستغلالها وتشويه شرفها وعفتها. بشأن عورة المرأة، هناك عدة تفاصيل يجب أخذها بعين الاعتبار.

في الصلاة، تُعد جميع أجزاء جسد المرأة عورة باستثناء وجهها وكفيها. أما خارج أوقات الصلاة ومع تواجد الرجال الأجانب، فإن عورة المرأة تتضمن كافة جسدها وفقًا لآراء غالبية العلماء، بينما يُسمح لها بكشف جميع أجزاء جسدها أمام محارمها باستثناء بعض المناطق مثل الرأس والذراعين والقدمين.

هل يُبطل عدم ارتداء الجوارب صلاة المرأة؟

تُعد مسألة ستر العورة من الشروط الأساسية لصحة الصلاة، ويشمل ذلك جميع جسد المرأة ما عدا وجهها وكفيها، مما يعني أن قدمي المرأة تُعتبران عورة. فإذا انكشفتا خلال الصلاة، فإن الصلاة تبطل، وذلك لأن الكشف عنهما يكون أكثر احتمالاً أثناء السجود.

إذا كانت ملابس المرأة طويلة بما يكفي لتغطية قدميها أثناء الصلاة، فيمكن اعتبار صلاتها صحيحة حتى لو لم ترتدِ جوارب. ولكن إذا كانت ملابسها قصيرة وتظهر قدميها عند السجود أو في أي وضع آخر، فيجب عليها تغطيتهما بالجوارب أو بأي وسيلة أخرى لضمان صحة صلاتها.

استعرضنا في الفقرات السابقة حديث “المرأة كلها عورة إلا وجهها” في الصلاة، حيث يمثل أحد الأحاديث النبوية الشريفة المهمة التي تحدد الضوابط المتعلقة بعورة المرأة أثناء أداء العبادات.