حديث عن التسامح بين الأديان والعفو قصير، التسامح هو من الصفات النبيلة لدى البشر، ومن خلال الاتصاف به يحظى المرء بمكانة عالية في الدين الإسلامي، والله تعالى يحب المتسامحين وقد رفع من منازلهم في العديد من الآيات القرآنية، والدليل على ذلك قال تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }، كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حث على التسامح في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن هذا السياق نقدم حديث عن التسامح بين الأديان والعفو قصير.
محتويات
حديث عن التسامح بين الأديان والعفو قصير
يُعتبر التسامح والعفو من الصفات الجميلة التي يُمكن للمسلم أن يتحلى بها، ولقد كان أفضل الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم متسامحًا مع جميع الناس، حتى أنه كان يعفو عن المشركين الذين يقومون بإيذائه، وهناك الكثير من الاحاديث التي تدل على أهمية التسامح والعفو في الإسلام ومنها حديث عن التسامح بين الأديان والعفو قصير:
- عن معقل بن يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أفضلُ الإيمانِ الصبرُ والسماحةُ).
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (اسمحْ يُسْمَحْ لكَ).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (ما رأيتُ النَّبيّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- رُفِعَ إليه شيءٌ فيه قِصاصٌ إلَّا أمَرَ فيه بالعَفوِ).
- عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: (لَقِيتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقالَ لي: يا عُقبةَ بنَ عامِرٍ صِلْ مَنْ قطَعَكَ، وأَعْطِ مَنْ حرَمَكَ، واعْفُ عمَّنْ ظلَمَكَ).
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: (أنَّ رجلًا أتى رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي خادمًا يسيءُ ويَظلمُ أفأَضربُه؟ قال: تعفو عنه في كلِّ يومٍ سبعين مرةً).
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن اللَّهَ -تعالى- عفوٌّ يُحِبُّ العَفوَ).
- عن سهل بن سعد الساعدي وعبد الله بن جعفر -رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أحسنوا إلى مُحسنِ الأنصارِ، واعفوا عنْ مسيئِهم).
شاهد أيضا: أثر التسامح على الفرد والمجتمع وأهم مظاهره في الإسلام
أحاديث قصيرة عن التسامح
يُعتبر التسامح من الأخلاق الكريمة بل من أرقى الأخلاق وأنبلها، ولأهمية التسامح حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث، والإنسان يحتاج للتسامح في حياته والتجاوز عن الأخطاء لكي يستطيع العيش بسلام ونقاء القلب، وفي الآتي إليكم أحاديث قصيرة عن التسامح:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مثَلُ المؤمنينَ في توادِّهم وتعاطفِهم وتراحُمِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتَكى منْهُ عضوٌ تداعى لَهُ سائرُ الأعضاءِ بالحمَّى والسَّهَرِ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بُعِثتُ بالحنيفيةِ السمحةِ).
- قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أَدَخَلَ اللهُ عزَّ وجل الجنةَ رجلًا كانَ سهلًا مشترِيًا وبائعًا وقاضِيًا ومُقْتَضِيًا).
- قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أنا زعيمٌ ببيتٍ في رَبَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا وأنا زعيمٌ ببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لمن ترك الكذبَ وإن كان مازحًا وأنا زعيمٌ ببيتٍ في أعلى الجنَّةِ لمن حسُن خلُقُه).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (خَدَمْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ، وَاللَّهِ ما قالَ لِي: أُفًّا قَطُّ، وَلَا قالَ لي لِشيءٍ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا؟ زَادَ أَبُو الرَّبِيعِ: ليسَ ممَّا يَصْنَعُهُ الخَادِمُ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: وَاللَّهِ).
شاهد أيضا:احاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد والتسامح مع الاخرين
آثار التسامح على الفرد والمجتمع
التسامح من صفات الصالحين ومن الخصال الكريمة التي ترفع من شأن المسلم في الدنيا والآخرة، وعندما يصبح المسلم متسامحًا فإن ذلك يعود بالكثير من الآثار، سواء على الفرد أو المجتمع ككل، لذا سنقدم لكم في النقاط التالية ما هي آثار التسامح على الفرد والمجتمع:
- أعظم وأهم تأثير هو أن التسامح سبب لمحبة الله تعالى ورضاه.
- يوثق جميع الروابط الاجتماعية التي تتعرض بمرور الوقت لللامبالاة والضعف وربما الانفصال بسبب الخلافات التي قد تنشأ عن أحد الطرفين.
- الشعور بالراحة والطمأنينة النفسية للشخص المتسامح، لانه يغفر ولا يسيء لاحد باي شكل من الاشكال.
- التسامح يمهد الطريق للألفة والمودة بين الناس.
- يرفع مكانة الإنسان بين الناس ، ويزيد من محبتهم واحترامهم لهم ، وبعد معرفة الآثار العظيمة التي يتركها التسامح على الفرد بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام.
شاهد أيضا: انشاء عن التسامح للصف الاول متوسط مع امثلة عن التسامح
حديث عن التسامح بين الأديان والعفو قصير، هو ما عرضناه لكم بين سطور هذه المقالة، والتسامح من أجمل الصفات الكريمة وأنبلها، ولقد اتصف بها النبس صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، والأولى على المسلم أن تبعهم فيكون متسامحًا لين القلب يعفو ويتجاوز عن الأخطاء.