حديث نبوي عن الحجاب والستر عند أهل البيت، جاء الدين الإسلامي شاملاً لجميع نواحي الحياة، حيث تناول الحديث عن كافة الأمور دون استثناء، ولم يترك شيئًا إلا وقد تحدث عنه، ومنها الحجاب، ولق فرض الله تعالى على النساء المسلمات الحجاب ليحميهم من الوقوع في الفتن التي تؤدي إلى الوقوع في المحرمات، ولقد أنزل الله تعالى العديد من الآيات القرآنية التي تتناول الحديث عن الحجاب، كذلك يوجد أحاديث نبوية عن الحجاب، وفي هذا المقال نقدم لكم حديث نبوي عن الحجاب والستر عند أهل البيت.
محتويات
حديث نبوي عن الحجاب والستر عند أهل البيت
حث الشرع الإسلامي المرأة على لبس الحجاب، وذلك لحكم كثيرة، منها أن بهذا الفعل تطيع المرأة المسلمة خالقها، كذلك في غيرة على المسلمة، وحفظ لحقوقها، وهناك الكثير من الأحاديث النبوية عن الحجاب والستر عند أهل البيت منها التالية:
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (المرأةُ عورةٌ فإذا خرَجتْ استشرَفها الشَّيطانُ وأقرَبُ ما تكونُ مِن ربِّها إذا هي في قعرِ بيتِها).
- كذلك، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال، قال النَّبي صلّى الله عليه وسلّم: (لا تباشر المرأةُ المرأةَ، فتنعَتها لزوجها كأنَّه ينظر إليها).
- أيضًا، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: (كنا نغطِّي وجوهنا من الرجال، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام).
- أيضًا حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (عن عائشَةَ رضيَ اللَّهُ عنها أنها قالَت: يَرحَمُ اللَّهُ نساءَ المُهاجراتِ الأُوَلَ، لمَّا أنزلَ اللَّهُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شقَّقنَ أكنف مروطَهُنَّ فاختمرنَ بِها).
شاهد أيضا: حديث صحيح عن ذكر الله في المجالس وفضل الذكر
ما هي صفات الحجاب الشرعي
فرض الله تعالى الحجاب على النساء المسلمات لحكمة كبيرة، وهي الستر والعفاف، كما بين الشرع الإسلامي صفاتًا للحجاب الشرعي، ويجب على المرأة لبس الحجاب الشرعي الذي يتصف لمواصفات معينة منها التالية:
- يجب إخلاص النية من ارتداء الحجاب لوجه الله تعالى.
- عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَنْ لَبسَ ثوْبَ شُهْرَةٍ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللهُ ثوْبَ مَذلَّةٍ يَوْمَ القِيَامَةِ ثمَّ أَلْهَبَ فِيهِ نَاراً).
- أن يكون الحجاب ساترًا لجسم المرأة.
- فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلاَتٌ مَائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الجَنّةَ، وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإنّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا).
- ألّا يكون ارتداءه فقط لغرض الزينة ولفت الأنظار بألوان فاقعة.
- كذلك، يجب ألا يكون الحجاب مبخرًا أو معطّرًا.
- أيضًا، من صفاته ألا يكون فيه تشبيه وتقليد للنساء الكافرات.
- عَنْ عَبْد الله بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: رَأَى رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم عَلَيّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ، فَقَالَ (إِنّ هََذِهِ مِنْ ثِيَابِ الكُفّارِ، فَلاَ تَلْبَسْهَا).
- يجب أن يكون ساترًا ولا يكون شفافًا فيظهر ما وراءه، وبذلك ستتعرض للفتنة ويمكن أن تقع في المحرمات.
- كذلك من صفاته ألا يكون ضيقا يصف سمات وتفاصيل جسد المرأة.
- ألّا يكون في لبس الحجاب تشبه لملابس الرجال.
- عَنِ عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: (لَعَنَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ).
شاهد أيضا: حديث عن التسامح بين الأديان والعفو قصير
حديث نبوي عن لباس النساء المتشبهات بالرجال
من صفات الحجاب الشرعي ألا يكون يشبه لبس الرجال، ولقد جاء الكثير من الأحادي النبوية التي تحذر من ظاهرة لباس النساء المتشبهات بالرجال، ومنها الاحاديث التالية:
- عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: (لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ).
- كذلك، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (لعنَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- الرَّجلَ يلبَسُ لُبسَةَ المرأةِ والمرأةَ تلبسُ لُبسَةَ الرَّجُلِ).
حديث لباس المرأة أمام المحارم
يجوز للمرأة المسلم أن تكشف نفسها أمام محارمها بدون حجاب، والمحارم هم الأب والأخوال، والاعمام، ولا تؤثم على خلعها الحجاب أمامهم، ولقد دلت الكثير من الأحاديث النبوية على جواز خلع المرأة لحجابها أمام المحارم، منها التالية:
- حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ أفْلَحَ أخَا أبِي القُعَيْسِ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا، وهو عَمُّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، بَعْدَ أنْ نَزَلَ الحِجَابُ، فأبَيْتُ أنْ آذَنَ له، فَلَمَّا جَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرْتُهُ بالَّذِي صَنَعْتُ فأمَرَنِي أنْ آذَنَ له).
- وقد بيّن ابن عباس -رضي الله عنهما- زينة المرأة التي يجوز إظهارها أمام المحارم، فقال: “(وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)”،وَالزِّينَةُ الظَّاهِرَةُ الْوَجْهُ وَكُحْلُ الْعَيْنِ، وَخِضَابُ الْكَفِّ وَالْخَاتَمُ، فَهَذَا تُظْهِرُهُ فِي بَيْتِهَا لِمَنْ دَخَلَ عَلَيْهَا”.
شاهد أيضا: حديث نبوي عن بر الوالدين وصلة الرحم للأطفال
حديث نبوي عن الحجاب والستر عند أهل البيت هو ما قدمناه لكم في هذه المقالة، ولقد فرض الله تعالى على المرأة المسلمة الستر والحجاب عند البلوغ، ويجوز لها أن تُكشف على محارمها الرجال، كما لا يجوز لها لبس ملابس الرجال، وتصبح كالمتشبهات بالرجال.