حكاية الملوك الثلاث ستقرأ قصة للأطفال من سن اثنتا عشر سنة ممتعة ومفيدة وهادفة، القراءة هامة للأطفال وخاصة في هذا السن فهذا ما يحتاجه الأطفال هو قراءة الروايات أو سماعها لتغذية العقول وتفتحها على الأشياء الصحيحة والعلم الهام لبناء الطفل عليه، كمان سنتعرف على قصة الملوك الثلاثة وهي قصة يمكن قراءتها ما قبل النوم ويستمتع الطفل بسمعها كثراً فهي مسلية ومشوقة.
قد يهمك:-قصص للأطفال عن التعاون
محتويات
حكاية الملوك الثلاث
في يوم من الأيام كان يجلس الملوك الثلاثة في المجلس الخاص بهم وأخذوا يفكرون في الحياة وفي أنها مهما طالت ومهما طال العمر بنا في النهاية ستكون فانية وستنتهي ولن يبقى أحد بها وسيموت الجميع في هذة الحياة، ولن تعجبهم هذة النهاية وكان تفكيرهم يميل إلى طريقة أو شئ ما يجعلهم خالدون في الحياة إلى الأبد وطرد فكرة الموت منها.
قاطع حديثهم وتفكيرهم أحد الحكماء والذي دخل معهم في هذا الحديث قائلا: يجب أن نعلم بأن هذة الحياة لن يخلد فيها أحد منا ولن يبقى أحد فالجميع أموات في النهاية والحياة فانية، ولكن الشئ الوحيد الذي يترك بقايا الإنسان الميت هي ذكراه وما تركه للناس قبل مماته، والذي أيضاً سيتبادله الأمم .
ويذكر اسمه دائماً بين الناس في عمل الخير الذي تركه والذكرى التي ستخلد إلى الأبد بعده، وبعد حديث دام ساعات عاد كل ملك منهم إلى قصره الخاص وهو يفكر ويشغل تفكيره السؤال الذي طال الحديث فيه أثناء جلوسهم وهو..ماذا يفعل الإنسان لكي يخلد إلى الأبد وينهي فكرة الموت؟.
ما توصل إليه الملك الليث:
توصل الملك الليث بعد تفكير كتيراً فيما تحدثوا فيه أثناء اجتماعهم سوياً، إلى بناء برج علي جدا بالنسبة لإرتفاع، وعلى قمته يوضع سؤاجاً كبير الحجم يقوم بإضاءة طريق المسافرين الذي تسير فيه السيارات ليلاً في الظلام.
وبهذه الطريقة سيخلد الحديث عن هذا الملك من أفواه المسافرين والقوافل التجارية المارة من طريق هذا البرج، ولن يتوقف تفكيره عن ذلك فقط بل وفكر أيضاً في جعل هذا البرج مكان مثل إستراحة للتجار والمسافرين أو ضيافة ليأكلون فيه ويشربون، وأن يظل تلك السراج فوق البرج ينير ليلاً حتى بعد وفاته وبهذا تظل ذكراه خالده مدى الحياة ويتذكره الجميع بالعمل الطيب والخير، وبالفعل قام بتنفيذ تلك الفكرة وبعد أن مات الملك الليث حدث ما فكر به وظل في تفكير الجميع بالذكرى الحسنة وكتب التاريخ إنجازه الذي قدمه للجميع وأفادهم به.
قد يهمك:-قصص واقعية حدثت بالفعل
ما توصل إليه الملك الثاني:
بعد تفكير الملك الثاني أيضاً توصل بفكرة جيدة جداً ولها أهمية كبيرة وهي حفر بئر للماء بأمتار عمية للغاية ليروي الجميع ويسد احتياجهم من الماء في أرض جافة للغاية وتحتاج لمياة بها بسبب مرور القوافل والمسافرين منها، وقد أنقذ تلك البىر الكثير من الناس، حيث أن الكثير من الناس كان يموت من قلة الماء والعطش الشديد، وحول الملك الثاني تلك الأرض من مكان للموت إلي مكان يجتمع فيه القوافل ويستريح فيه المسافرون أيضاً، وليس مكان للارتواء فقط، وبذلك كتب التاريخ عن هذا الملك أيضاً وذكر السيرة الطيبة من عمله الرائع.
ما توصل إليه الملك الثالث:
أختلف الملك الثالث واختلف فعله عن الملك الليث والثاني وعُرف بالجحود والقسوة، حيث ذاد جبروته وظلمه على أُمة الشعب وذلك لجمع الأموال والسعي وراء الثروة الكبيرة التي لا حصر لها، وكان تفكيره في جمع ما لن يجمعه أحد من قبله من الناس والملوك ومن ظلمه هرب الناس منه فارين من مملكته التي ملئها بكبريائه وظلمه لهم، وعندما مات كان يتذكره الناس بالسوء والسمعة السيئة، ولن يتقبق منه الكنوز والثروة كما يريد بل تبقى ذكرى ظلمه لشعبه.