حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب خيانته، يُعتبر الزواج من أسمى العلاقات الإنسانية، وهو قائم على المحبة والمودة بين الأشخاص، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)، وقد تمر العلاقة الإنسانية بالكثير من العقبات والصعوبات التي تجعل الزوجة تنفر من زوجها، مثل تعرضها للخيانة، وهو من أصعب الأمور التي يُمكن أن تواجها الزوجة في حياتها، وفي هذا المقال نقدم لكم حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب خيانته.
محتويات
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب خيانته
تُعتبر الخيانة الزوجية من أصعب الأمور التي قد تواجها المرأة في حياتها، ولا يمكن للزوجة أن يهدأ بالها إذا زوجها على علاقة مع امرأة أخرى، وبعض النساء تمتنع عن زوجها، ولا تعطيه حقوقه في الفراش بسبب خيانته، وفي السطور التالية إليكم حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب خيانته:
- لا يحق للزوجة الامتناع عن زوجها بسبب الخيانة، كون أن الخيانة ليست من الأعذار الشرعية للامتناع عن معاشرة الزوج.
- قال عليه الصلاة والسلام : ( إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ ) رواه البخاري (3237) ومسلم (1436).
شاهد أيضا: هل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء اسلام ويب
متى يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها
العلاقة الزوجية مبنية على حسن المعاشرة، وإذا كان الزوج يسيء إلى زوجته، ويخاطبها بفظاظة، ويسبها أو يضربها، ففي الشرع لها أن تجتهد في التوفيق بين ما بينهما، قدر المستطاع، من خلال طلب الطلاق أو الخلع عن الضرر والعشرة السيئة.
- وأما إذا أساء الرجل إلى زوجته بالسب أو الضرب، بشكل مبالغ، ثم طالبته بهدية أو عطية من المال وغير ذلك من الأشياء، كدليل بقصد إصلاح حالتها وتأديبه لها.
- وتعتقد أن هذا سيكون له أثر إصلاحي عليها على الأرجح، وسوف يمنعه من الكلام الفاحش وإساءة معاملته، وليس على سبيل الالتزام، فلا حرج في ذلك.
- ولكن إذا طلبت منه ذلك فأبى: فلا يحق لها إجباره على ذلك، ولا يجوز لها أن تمتنع عنه وتحرمه من حقها في فراشها لسوء معاملته.
- أما إذا كان الزوج لا يعامل زوجته بلطف، ولم تصبر على الأذى الذي يفعله بها، فإنها تنفصل عنه بلطف.
- ولكن في مثل هذه الأمور يجب أن يتوسط الحكماء الصادقين في مشورتهم من العائلتين.
- لعلهم يتصالحون مع بعضهم البعض، ويقيمون العلاقة مع بعضهم البعض بلطف.
حكم خيانة الزوج لزوجته بالهاتف
في الفترة الأخيرة، نلاحظ وجود العديد من حالات الخيانة الزوجية عبر الهاتف، وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى حكم الدين، وخيانة الزوج من أبشع أشكال الخيانة، ولا يختلف مفهوم الخيانة والضرر الناجم عنها، سواء الخيانة بالكلام عن طريق الهاتف أو الزنا في الفراش.
- إذا وصل إلى حد أن يرتكب أحد الزوجين الزنا، أو ما يحدث بسبب أفعال ممنوعة مثل إقامة الزوج مع امرأة غريبة علاقة حب، وتبادل العلاقات المحرمة، حتى لو لم يصل الأمر إلى الزنا.
- فكل هذا حرمه الإسلام، والدخول إليه ينذر بوقوع الفاحشة.
- ولقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الزنا أو كل ما يدور حوله من كلام ومغازلة ونظرة ومواعدة بين الطرفين.
- قال الله سبحانه وتعالى: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)”.
شاهد أيضا: حكم خروج المذي بشهوة والتفكير اسلام ويب
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب التعب والارهاق
من واجب المرأة طاعة زوجها إذا دعاها إلى الفراش، ولا يحل لها الامتناع إلا بعذر من مرض أو حيض أو صيام واجب أو جرح ناتج عن الجماع، أو إذا تضررت المرأة من الجماع، فيجوز لها الامتناع عنه، ولكن إذا لم تصب بأذى، لكنها قد تمتنع تكون بسبب الإصابة بالبرد أو الإرهاق، فلا حرج عليها أن تبين لزوجها ذلك، وإذا وافق في هذ الحالة بعدم معاشرتها عن طيب، فلا حرج عليها حينئذ، وأما إن دعاها للجماع فالواجب عليها طاعته ولا يجوز لها الامتناع منه.
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب زواجه
لا يجوز للمرأة أن تمتنع عن طاعة زوجها إذا دعاها إلى الفراش، إلا إذا كان لها عذر مثل المرض، أو الحيض، أو الصوم الواجب، أو الأذى الناتج عن الجماع، ولقد حذر الشرع الزوجة التي ترفض زوجها ي الفراش دون عذر شرعي.
- فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح”.
- ونتيجة لذلك، لا يحل لك الامتناع عن طاعة زوجك في المتعة لمجرد أن لديه زوجة أخرى
شاهد أيضا: هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم اسلام ويب
وصلنا لختام المقال، وفيه قدمنا لكم حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب خيانته، وبينا أن لا يجوز للمرأة أن تمنع نفسها عن زوجها لأي سبب كان، سواء للأسباب الشرعية.