تُعتبر صلاة التراويح من السنن العظيمة التي يحرص المسلمون على أدائها في شهر رمضان، اتباعًا لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وطمعًا في رحمة الله ومغفرته. وتصنف هذه الصلاة كصلاة قيام، حيث تُؤدى بعد صلاة العشاء وتمتد حتى طلوع الفجر. ومن خلال موقع أطروحة، نقدم لمتابعينا معلومات شاملة حول حكم القراءة مع الإمام في صلاة التراويح، والإلمام بمسألة قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة.
محتويات
حكم القراءة مع الإمام في صلاة التراويح
تُعد صلاة التراويح محطةً مهمةً للمسلمين، حيث تأتي لاستغفار الله وعفوه عن الذنوب. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤديها جماعةً داخل المساجد، مُستندًا إلى قوله تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}[1]. لذا، يُستحسن للمؤمن أن يستمع للإمام أثناء قراءاته، وهو أمرٌ يفضل أن يُمارَس، ولكن إذا رغب المأموم في تكرار ما يقرأه الإمام فإن ذلك مسموح. غير أن الاستماع إلى الإمام يُعدّ أفضل وأكثر أجرًا وفقاً لرأي الكثير من علماء الدين.
شاهد أيضاً:
هل العادة السرية تبطل الصيام في الليل للبنات
هل يجب على المأموم قراءة الفاتحة في كل ركعة؟
يوجد اختلاف بين الفقهاء حول مدى وجوب قراءة الفاتحة مع الإمام في كل ركعة. حيث ذهب بعضهم إلى كفاية الإنصات عند قراءة الإمام له، بينما أكد آخرون على أهمية قراءة الفاتحة ثم الإنصات، وهو القول الراجح. وقد استند هذا الرأي إلى حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: “لعلَّكم تقرءونَ خلف إمامِكم” وقد أجابوا بالإيجاب، فقال: “لا تفعلوا إلَّا بفاتحةِ الكتابِ”[3]. وبذلك يُستوجب على الإمام أن يبدأ بقراءة الفاتحة ثم ينتظر لحظة حتى يُكمل المأموم قراءته قبل أن يتابع القراءة.
حكم متابعة الإمام من المصحف في صلاة التراويح
تباينت الآراء بين علماء الدين حول مسألة متابعة الإمام من المصحف أثناء صلاة التراويح. حيث اعتبر البعض أن ذلك مكروه، إذ يجب على المأموم الانصات بكل جوارحه وإلا بطلت صلاته. في حين ذهب آخرون إلى أنه ليس هناك دليل على كراهية ذلك، شرط أن لا يُسبب تشويشًا لمن بجانبه، وفي حال كان متابعًا من المصحف دون تحريك اللسان. لذا، يُمكن الاستنتاج بأنه يجوز متابعة الإمام من المصحف، ولكن يُفضل تجنب ذلك للثواب الأكبر.
شاهد أيضاً:
حكم ختم القرآن في رمضان
أسئلة شائعة
توجد العديد من التساؤلات حول صلاة التراويح والأحكام المتعلقة بها. فيما يلي مجموعة من الأسئلة الشائعة:
السؤال الشّائع | الإجابة |
هل يجوز تتبع الإمام بالهاتف في التراويح؟ | نعم، يمكن للإمام استخدام القرآن الكريم أو الجوال أثناء القراءة في صلاة التراويح. يمكنه القراءة أو الاستماع من الهاتف ثم الترديد معه. ولكن من المهم أن يُختار الإمام بناءً على حفظه للقرآن وقدرته على الاقتداء به في كل الأوقات دون الحاجة للاعتماد على الكتاب أو أي مصادر أخرى.[5] |
ما حكم من لم يقرأ الفاتحة في صلاة الجماعة؟ | قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”[6]. وقد أوضح العلماء أن قراءة الفاتحة واجبة على المأموم، بينما يُعتبر وجوبها على الإمام هو أغلب الآراء.[4] |
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا حول حكم القراءة مع الإمام في صلاة التراويح. حيث قدمنا من خلال هذا المقال معلومات وافية عن الأحكام المتعلقة بهذه الصلاة وأقوال العلماء حول أهمية قراءة الفاتحة ومتابعة القراءة من الهاتف الجوال.