تعتبر أحكام قيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتمييز بين التراويح والقيام والإطالة فيه، من الموضوعات الشرعية الحيوية التي ينبغي لكل مسلم أن يكون على دراية بها. فالشهر الفضيل يتميز بأحكام وعبادات مخصوصة له، ولهذا يتطلب من المسلم تعلم هذه القضايا لتفادي الوقوع في المحرمات والأخطاء خلال هذا الشهر الكريم. ويسعى موقع أطروحة إلى توضيح الأحكام المتعلقة بقيام العشر الأواخر من رمضان كما أعرب عنها علماء الشريعة.

حكم قيام العشر الأواخر من رمضان

إنّ قيام العشر الأواخر من رمضان هو سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يُذكر أنه كان يقوم بهذه العشر ويعتكف فيها. وقد أكد الفقهاء على أهمية اتباع هذه السنة لما يترتب عليها من عظيم الأجر والثواب. فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث على قيام رمضان دون أن يُلزمهم بذلك، حيث قال: “مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدّم من ذنبه.” وقد استمر العمل على هذا الأمر في عهد أبو بكر وعمر رضي الله عنهما. ولذلك فإنّ الفضل يكون أعظم في العشر الأواخر حيث تتواجد ليلة القدر، والتي يمكن إدراكها بالقيام في هذه الليالي، فينال المسلم جزاءً عظيمًا من الله.

دعاء استقبال العشر الأواخر من شهر رمضان 2025 مكتوب كامل مستجاب

الفرق بين التراويح والقيام والإطالة في العشر الأواخر – ابن باز

وفقًا لما أورده الشيخ ابن باز -رحمه الله- فإنه لا يوجد فارق بين التراويح والقيام في رمضان، فكلاهما يشير إلى صلاة القيام. ولكن يُستحب أن يُطيل المسلم القراءة في العشر الأواخر، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يُطيل في قيامه بالليل، وكان يقرأ في الركعة الواحدة سورًا متعددة كالبقرة وآل عمران. لذا يستحب للمسلم أن يُطيل القراءة في صلاة القيام خلال العشر الأواخر، ويتبع هدي النبي عليه الصلاة والسلام في إحياء الليالي بالطاعة والصلاة وقراءة القرآن والدعاء.

حكم تقسيم قيام الليل في العشر الأواخر إلى قسمين

إنّ الاجتهاد في العبادة وإحياء العشر الأواخر من رمضان وتحرّي ليلة القدر هو أمر يجب أن يسعى إليه المسلم، وهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. يجوز للمسلم أن يُقسم القيام إلى قسمين، أحدهما في أول الليل والآخر في آخره، ولا يوجد مانع شرعي في ذلك. فبهذا يمكن للمسلم أخذ قسط من الراحة بين الصلوات حتى يُساعد نفسه على الاستيقاظ لأداء الأعمال النهارية. وبصفة عامة، يُعتبر القيام في الليل واسعًا، حيث يمكن للمسلم أن يصلي في أي وقت.

لماذا تعتبر العشر الأواخر من رمضان أفضل أوقات الاعتكاف وما فضلها؟

كيف يكون قيام العشر الأواخر من رمضان

لقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطريقة الصحيحة لأداء صلاة قيام الليل في رمضان وفي غيره، حيث يُصلي المسلم ركعتين ثم يسلم، ويمكنه تكرار ذلك حتى يصل إلى العدد المرغوب فيه من الركعات. علماء الشريعة قد حددوا أدنى عدد للقيام، وهو إحدى عشرة ركعة بما في ذلك الوتر، وللمسلم أن يزيد على هذا العدد حسب رغبته، ليختتم صلواته بأداء الوتر.

أفكار رائعة في العشر الأواخر من رمضان للكبار والصغار

أسئلة شائعة

السؤال

الإجابة

هل يجوز صلاة العشر الأواخر في البيت؟

يجوز للمسلم أداء صلاة القيام في العشر الأواخر في منزله سواء بمفرده أو مع أسرته، ولكن الأفضل هو أداؤها في المسجد.

ما الأفضل: قيام العشر الأواخر في المسجد أم المنزل؟

صلاة المسلم في المسجد تُعتبر أفضل، سواء في قيام الليل أو غيره، حيث إنّ أجر الصلاة في جماعة أكبر وأفضل.

ماذا تُسمى الصلاة في العشر الأواخر من رمضان؟

تُعرف هذه الصلاة بصلاة التراويح أو صلاة القيام، ولا يوجد اختلاف بينها وبين الصلاة في العشر الأولى أو الوسطى.

في ختام هذا المقال، قمنا بتوضيح حكم قيام العشر الأواخر من رمضان والفرق بين التراويح والقيام والإطالة فيه، مع شرح كيفية أداء الصلاة وحكم تقسيمها.