يحتاج أغلب الأطفال إلى حواديت قبل النوم عن بر الوالدين وطاعتهما وما أجمل أن تكون القصة ذات عبرة ولها هدف يفيد الأطفال، وعلى سبيل المثال فإذا كانت حواديت قبل النوم عن بر الوالدين وطاعتهما فإن الفائدة منها ستكون عظيمة حيث أن طاعة الوالدين أهم ما يجب أن يتعلمه الأطفال منذ الصغر.

حواديت قبل النوم عن بر الوالدين وطاعتهما

حواديت قبل النوم عن بر الوالدين وطاعتهما

حدوتة الحطاب وأبنائه

إن حواديت قبل النوم عن بر الوالدين وطاعتهما كثيرة ولا نحتاج فقط إلا أن نختار المميز من بينها كي نلقيه على أطفالنا، وفيما يلي سوف نعرض لكم حدوتة الحطاب وأبنائه.

يُحكى أنه كان هناك أسرة فقيرة مكوّنة من أب وأم وولدين صغيرين وكان الأب حطاب حيث يذهب كل يوم إلى الغابة ويقوم بتقطيع الأشجار كي يصنع منها الأخشاب ويبيعها للنجارين.

وكان الولدين يطلبان من والدهما الحلوى والألعاب كل يوم ويحضر لهم كل ما يطلبوه، وفي أحد الأيام أُصيب الأب بمرض شديد وأصبح لا يستطيع الذهاب لممارسة مهنته مما اضطر الأم إلى أن تذهب للعمل بدلًا منه.

ولأن مهنة الحطاب تحتاج إلى رجال أقوياء وكانت الأم ذو جسد ضعيف فلم تستطع أن تبيع أخشاب بنفس الكمية وبالتالي فكانت الأموال التي تحصل عليها تكفي بالكاد شراء الطعام.

وهُنا بدأ الولدين في التمرُّد والغضب على والدتهما لأنها لا تُحضر لهم الحلوى والألعاب كما كان يفعل الأب، ووصل الأمر إلى أن أخبروها بأنهم يكرهونها ويحبون والدهم فقط.

فغضب والدهما من ذلك وأمرهم بأن يذهبوا مع والدتهما في الصباح للعمل حتى يشاهدوا بأنفسهم كم أن ذلك العمل شاقًا وبماذا تُضحي الأم من أجلهم، وعندما ذهبوا وشاهدوها اعتذروا منها على الفوّر.

فعلموأ أنهم ظلموا والدتهم وطلبوا منها أن تسامحهم بل وأصبحوا يشكرونها كل يوم لمجرّد أنها تحضر لهم الطعام الذي لن يجدونه حتى لولا أُمّهم.

حدوتة الجوهرة المُعجزة

حواديت قبل النوم عن بر الوالدين وطاعتهما

حواديت قبل النوم عن بر الوالدين وطاعتهما

فيما يلي سنحكي لكم حدوتة الجوهرة المُعجزة والتي تُعتبر من أفضل حواديت قبل النوم عن بر الوالدين وطاعتهما نظرًا لما تحمله من معاني جميلة تؤكد على ضرورة بر الوالدين.

فكان في قديم الزمان يعيش رجلًا عجوزًا مع أولاده الثلاثة إلى أن أُصيب هذا العجوز بمرض خطير ولم يرعاه في مرضه سوى إبنه الأصغر.

وقرر الإبن الأصغر أن يأخذ والده إلى منزله كي ترعاه زوجته ولكن رفض أخويه ذلك ولكنه أخبرهم بأنه سيتنازل لهم عن نصيبه من الميراث فوافقوا على الفوّر، واستمرّ الإبن وزوجته في رعاية والده إلى أن توفّى.

وفي أحد الليالي جاء العجوز لإبنه الأصغر في المنام ووصف له مكانٍ ما ليذهب إليه وعندما استيقظ الإبن وذهب إلى هناك وجد صندوقًا به الكثير من المجوهرات، وعندما ذهب بها إلى أخويه وأخبرهم أخذوها كلها منه وأخبروه أنه تنازل عن الميراث.

فشعر الإبن بالحزن وعاد إلى منزله وجاءه والده مرّة أخرى في الحلم يُخبره بمكان آخر ويطلب منه أن يذهب إليه ويأخذ الدينار الموجود هناك، وعندما استيقظ الإبن ذهب إلى المكان بالفعل ووجد الدينار.

وأثناء عودته إلى المنزل قابل بائع سمك معه سمكة واحدة وقال أنه يبيعها بدينار واحد فقام الإبن بشرائها وعندما عاد إلى المنزل أعطاها إلى زوجته كي تحضر الطعام.

فقامت زوجته بشق بطن السمكة وتفاجئت بوجود جوهرة كبيرة وجميلة بداخل بطنها وكان الملك يبحث عن تلك الجوهرة منذ وقت طويل، وعندما انتشرت أخبارها بين الناس وعلم الملك بها فطلب إحضار من وجدها.

فذهب إليه الإبن وأعطاها له وكافأه الملك بإعطائه الكثير من الأموال ويشاء القدر أن يكتشف أخويه في نفس اليوم أن المجوهرات التي أخذوها منه سابقًا كانت زائفة، فأصبح الإبن البار بوالده غنيًا ولم يحصل أخويه على شيء.

ولعل هذه القصة توضح لنا أن حواديت قبل النوم عن بر الوالدين وطاعتهما تُعتبر ذو فائدة كبيرة وتؤثر على الأطفال بالإيجاب حيث يأخذون منها العبرة والنُصح.