تُعتبر خطبة النبي في آخر جمعة من شهر شعبان جزءًا من التراث الإسلامي، وهي مكتوبة وفق الصيغة التي نقلها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن أفضل الكلام هو كلام الله عز وجل، وأفضل الهدي هو هدي نبيّه الكريم، ولذا يقوم موقع أطروحة بنشر خُطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- كاملة في آخر جمعة من هذا الشهر المبارك.
محتويات
خطبة النبي في آخر جمعة من شعبان مكتوبة
لم يتم تسجيل أي حديث صحيح عن خطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر جمعة من شهر شعبان، إلا أن بعض الصحابة رووا أحاديث تتعلق بصيام النبي في هذا الشهر وفضل ليلة النصف منه. وفيما يتعلق بالخطبة، هناك حديث ضعيف يرويه سلمان الفارسي -رضي الله عنه- الذي أشار فيه إلى خطبة النبي في آخر يوم من شعبان حيث قال:
“خَطبَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في آخرِ يومٍ مِن شَعبانَ فقالَ: أيُّها النَّاسُ قد أظلَّكم شَهْرٌ عظيمٌ، شَهْرٌ مبارَكٌ، شَهْرٌ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهْرٍ، جَعلَ اللَّهُ صيامَهُ فريضةً، وقيامَ ليلِهِ تطوُّعًا، مَن تقرَّبَ فيهِ بخصلةٍ منَ الخيرِ، كانَ كَمن أدَّى فريضةً فيما سواهُ، ومن أدَّى فيهِ فريضةً كانَ كمن أدَّى سبعينَ فريضةً فيما سواهُ، وَهوَ شَهْرُ الصَّبرِ، والصَّبرُ ثوابُهُ الجنَّةُ، وشَهْرُ المواساةِ، وشَهْرٌ يزدادُ فيهِ رزقُ المؤمنِ، مَن فطَّرَ فيهِ صائمًا كانَ مَغفرةً لذنوبِهِ وعِتقَ رقبتِهِ منَ النَّارِ، وَكانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ من غيرِ أن يُنتَقصَ من أجرِهِ شيءٌ، قالوا: ليسَ كلُّنا نجِدُ ما يفطِّرُ الصَّائمَ، فقالَ: يُعطي اللَّهُ هذا الثَّوابَ من فطَّرَ صائمًا على تَمرةٍ، أو شربةِ ماءٍ، أو مَذقةِ لبنٍ، وَهوَ شَهْرٌ أوَّلُهُ رحمةٌ، وأوسطُهُ مغفرةٌ، وآخرُهُ عتقٌ منَ النَّارِ، مَن خفَّفَ عن مَملوكِهِ غَفرَ اللَّهُ لَهُ، وأعتقَهُ منَ النَّارِ، واستَكْثِروا فيهِ من أربعِ خصالٍ: خَصلتينِ تُرضونَ بِهِما ربَّكم، وخَصلتينِ لا غنًى بِكُم عنهما، فأمَّا الخَصلتانِ اللَّتانِ تُرضونَ بِهِما ربَّكم: فشَهادةُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وتستَغفرونَهُ، وأما اللَّتانِ لا غنًى بِكُم عنهما: فتسألونَ اللَّهَ الجنَّةَ، وتَعوذونَ بِهِ منَ النَّارِ، ومَن أشبعَ فيهِ صائمًا سقاهُ اللَّهُ من حَوضي شربةً لا يَظمأُ حتَّى يدخُلَ الجنَّةَ”.
متى خطب الرسول خطبة الوداع
قام رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بإلقاء خطبة الوداع أثناء حجّته الوحيدة والأخيرة، وتحديدًا في يوم عرفة الذي يقع في التاسع من ذي الحجّة في السنة العاشرة للهجرة. تم تسميتها بحجة الوداع لأنها كانت آخر حجّة له قبل وفاته بثلاثة أشهر تقريبًا. وقد نزلت في هذا اليوم الآية الكريمة: {اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا}، مما يعلن завершение مسيرة الرسول في تبليغ رسالته ومهمته في إتمام الدين الإسلامي.
خطبة يوم الجمعة عن فضل شهر شعبان مكتوبة وجاهزة للطباعة
حكم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلمِ
اتفقت آراء فقهاء الشريعة وعلماء الإسلام على أن الكذب على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يُعَد إثمًا عظيمًا وخطيئة كبيرة. ويستند هذا إلى قوله صلى الله عليه وسلم: “إن كذبًا عليَّ ليسَ ككذبٍ على أحدٍ، فمنْ كذبَ عليَّ متعمدًا، فليتبوأُ مقعدَه من النارِ”. هذا يبرز خطورة الكذب على النبي، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى الكفر بالله عز وجل، إذ إن النبي لا يتحدث عن الهوى بل عن وحي الله. وبالتالي، فإن من يكذب على النبي يكون آثمًا، وجزاؤه جهنم في حال عدم التوبة.
خطبة يوم الجمعة عن رمضان
خطبة في آخر جمعة من شعبان مكتوبة
الحمد لله ربّ العالمين، لك الحمد يا رب كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانا، نحمدك حمدًا يوافي نعمك ويدفع نقمك، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضله فلن تجد له وليًا مرشدًا. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا صلى الله عليه وسلّم عبد الله ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، أما بعد، أوصيكم إخوتي في الله ونفسي بتقوى الله جل وعلا.
إخوة الإيمان، مع اقتراب نهاية شهر شعبان، نستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك، الشهر الذي فرض الله فيه عبادة الصيام، لنقترب إلى الله ونتجنب ما نهانا عنه. في هذه الأوقات، يتوجب علينا الإكثار من ذكر الله والصلاة، والعمل على الاستعداد لاستقبال هذا الشهر الكريم من خلال زيادة الطاعات والاستغفار.
خطبة يوم الجمعة عن فضل رجب وتخصيصه بشيء من العبادات مكتوبة جاهزة
بهذا نكون قد ختمنا حديثنا حول خطبة النبي في آخر جمعة من شعبان، محيطين بحكم الكذب على النبي، بالإضافة إلى خطبة عن شهر شعبان.