دور السعودية في تحرير الكويت، كان للمملكة العربية السعودية دورًا هامًا في تحرير دولة الكويت الشقيقة، وذلك بعد أن انتهك الرئيس العراقي صدام حسين كافة القيم الأخلاقية والدولية، وقام بالغزو المفجع والدامي لدولة الكويت، ولم يكن الدفاع عن الكويت حق فقط لأبناء شعبه، إنما حق لكافة الشعوب الخليجية العربية الشقيقة، لذلك بادرت الكثير من دول الخليج والعرب في مساعدة الكويت في حربها المفجعة، وفي هذا المقال نقدم لكم دور السعودية في تحرير الكويت.
محتويات
موقف السعودية في تحرير الكويت
وقفت السعودية وقفة حازمة في إنقاذ إخوانها الكويتيين مما عكس أروع صور الأخوة، وقامت القيادة بخطوات سريعة ومتتالية على مختلف الأصعدة، معلنة أن السعودية ستكافح لاستعادة شرعية الكويت، وفي إحدى المواقف البطولية للملك فهد بن عبد العزيز أثناء غزو العراق للكويت.
- حيث تواصل المبعوث العراقي مع الملك فهد بعد غزو الكويت أكد أن السعودية لن تتعرض لأي تهديد أمني.
- وفي هذه اللحظة رد بعبارة شهيرة: “إني أناقش وضع الكويت وليس أمن المملكة العربية السعودية”، في رسالة قوية منه مفادها أن شرعية الكويت خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأنه لا توجد حدود تفصل بين أمن الكويت وأمن السعودية.
- وسيذكر التاريخ أن المملكة اتخذت موقفاً بطولياً وتمكنت من بلورة تحالف عسكري بين قوات درع الجزيرة والقوات السعودية والقوات الأمريكية لتحرير الكويت.
- وقد رفعت شعار: “إن أي اعتداء على أي دولة خليجية هو اعتداء على منظومة دول مجلس التعاون ككل”.
- كما اجمع مجلس التعاون على ضرورة مقاومة العدوان العراقي وإزالة اثاره وتبعاته وتسخير كافة الإمكانيات العسكرية والمالية لتحرير الكويت.
شاهد أيضا: كم عدد الطائرات الحربية السعودية 2025
دور السعودية في تحرير الكويت
كان العاشر من أغسطس نقطة التوافق السياسي والعسكري، واستمر نفوذ التحالف في التوسع ليشمل أكثر من 30 دولة مشاركة، ومن هذه الدول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا وغيرها من بين قوات التحالف الرئيسية، وكانت تدير المعركة في تلك اللحظة المملكة العربية السعودية، وتحت قيادة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز:
- ووفق المعلومات التي وردت من العميد العسيري عن دور المملكة العربية السعودية في تحرير الكويت: “إن الأوامر جاءت من قادة سعوديين في حالة استعداد لأكثر من ثلاثة أشهر، قبل التدخل البري وبدء عملية عاصفة الصحراء”.
- وأضاف العسيري: ” إن الطلعات الجوية للتحالف كانت كثيفة وتصل إلى أكثر من ألف طلعة جوية يوميا، وهي تسمى بعملية «درع الصحراء”.
- واستطاعت أن تحقق عدة انتصارات وتدمير بنية تحتية ضخمة للجيش العراقي مما دفع الجيش العراقي للانسحاب من الحدود السعودية من الجبهتين الشمالية والشرقية لمسرح العمليات.
- وأشار إلى أن القوات السعودية كان لها دور مهم في الاستطلاع، فضلًا عن تفوقها في الحرب الإلكترونية التي شاركت فيها لأول مرة، مما عطل القدرات الفنية للجيش العراقي، بالإضافة إلى رؤية تحركات المعتدي في داخل وخارج مسرح العمليات.
- وفي نهاية المطاف حققت عاصفة الصحراء أهدفها، وكانت متفوقة في مسرح الحرب، كما ساعد وجود غطاء جوي دقيق للقوات البرية السعودية في تحقيق النصر.
- وبالإشارة هنا كانت القوات البرية السعودية أولى القوات التي دخلت الكويت، وتمكنت من تحريرها.
- بدءًا من الجهراء في جنوب الكويت، وقوات في الشمال من لواءان سعوديان من المدرعات من محاصرة العدو والقبض على الآلاف من عناصر الجيش العراقي.
جهود السعودية في تقسيم حدود الكويت والعراق
ساعدت المملكة العربية السعودية في تسريع الإجراءات الورقية لترسيم الحدود الجديدة بين الكويت والعراق، لمنع المزيد من القوات العراقية من دخول الكويت، مما ساعد على كبح حركة العراقيين، حتى تمكنت أخيرًا من طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني.
- وسرعان ما عقدت الولايات المتحدة هذا الاجتماع الذي أصدر قرارًا بإخلاء العراق للكويت من قواته.
- كما طلبوا منهم تحديد يوم محدد للقيام بذلك، فحددوا يوم 19 كانون الثاني (يناير) 1991 م لذلك ، ومنهم فعلاً تم اجلاء الكويت.
- لكن في 29 كانون الثاني (يناير) 1991، اقتحمت بعض القوات العراقية الكويت مرة أخرى، مما جعل دول الخليج تتحد مرة أخرى، كما حدث في حرب الخليج الأولى المذكورة، لكنها هذه المرة لم تعتمد على أي دولة أخرى خارج نطاق العرب.
- ولقد تمكنت المملكة العربية السعودية والكويت من تجميع قوات عسكرية ضخمة في وقت قصير جدًا.
- على الرغم من آثار الحرب الأولى في الكويت، والتي أثرت بشكل سلبي على النظام الداخلي للدولة، فقد تمكنا من الوقوف مرة أخرى بمساعدة السعودية.
- كما ساعدت جمهورية مصر العربية وسوريا وبعض دول الخليج ، وكان ذلك نتيجة طلب الملك السعودي فهد قوات عسكرية من بعض الدول، ورغم اقتصار القوات على العرب فقط.
- لكن قام رئيس الولايات المتحدة جورج بوش بإرسال قوات مسلحة معدة ومجهزة بشكل كلي للمشاركة في الحرب.
شاهد أيضا: كم رواتب الطيارين 1446 في السعودية الحربيين والمدنيين
موقف المملكة العربية السعودية من أزمة العراق والكويت
عملت المملكة المملكة العربية السعودية بكل ما تملك من قوات عسكرية ودبلوماسية من أجل ضمان استقلال الكويت، وقد اتبعت السعودية العديد من الأشكال والمواقف المؤيدة للكويت، منها الدبلوماسية والعسكرية المختلفة، وفيما يلي نتعرف على موقف موقف المملكة العربية السعودية من أزمة العراق والكويت.
- على الصعيد الدبلوماسي: كان للسعودية دورًا مهمًا في الازمة العراقية الكويتية من حيث تكثيف دورها للانضمام الكويت في جامعة الدول العربية من أجل انضمام الكويت إليها.
- وفي الحقيقة تحقق ذلك، وتم التصويت على المشروع السعودي في 20 يوليو 1961، والذي ينص على انضمام الكويت إلى جامعة الدول العربية كدولة مستقلة.
- على الجانب العسكري: وهنا أطلقت السعودية حالة الطوارئ في صفوف جيشها، وقامت بإرسال قوات برية إلى الكويت من أجل الدفاع عنها وحمايتها من أي تهديد عراقي.
- كما طالبت جامعة الدول العربية بتشكيل قوة عسكرية عربية لصد التهديدات العراقية للكويت.
- كذلك، أصدر مجلس الجامعة العربية قرارا : “تشكيل قوة عسكرية عربية لتحل محل القوات البريطانية:، وبهذه الخطوة تمكنت المملكة من صنع مشكلة بين كل من العراق والجامعة العربية وليس بين العراق والكويت.
- وهذا يشير إلى الدور الدبلوماسي والعسكري السعودي القوي والمؤثر في قرارات جامعة الدول العربية التي أعدت لانضمام الكويت إلى جامعة الدول العربية وتشكيل قوة عسكرية عربية طارئة لحماية الكويت والحد من التهديدات العراقية بالهجوم الوحشي.
- كما كان للسعودية دورًا مهمًا في تحرير الكويت، حيث ساعدت في تحرير الكويت من غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
شاهد أيضا: من هو القنصل السعودي في الكويت
وصلنا إلى ختام المقال، وفي تعرفنا على دور السعودية في تحرير الكويت، كما وضحنا لكم جهود السعودية في تقسيم حدود الكويت والعراق، وكيف كان لها دورًا بارزًا في ضمنان استقلال الكويت وانهاء الغزو العراقي.