سبب عتاب قوم المقنع الكندي له، وذلك لكونه من أشهر الشعراء والشخصيات التي لاقت رواجاً كبيراً، وذلك بسبب اللقب الخاص به الذي ميزه عن غيره من الشعراء الآخرين، وبعض الأشعار المميزة له، فكان من أشهر الشعراء المتواجدون في العصر الأموي، وتميز عن باقي الشعراء في ذلك العصر بفصاحة شعره، ورزانة كلماته، وهو الأمر الذي جعل الإقبال للاستماع لشعره أكبر، فاليوم من خلال سطور مقالنا سنتمكن من التعرف على سبب عتاب قوم المقنع الكندي له.
محتويات
سبب عتاب قوم المقنع الكندي له
انتشر على نطاق واسع عتاب قوم المقنع الكندي له، وهو الأمر الذي جعل الكثيرون بالتساؤل حول السبب الذي جعلهم يقومون بذلك، بحيث كان من ضمن تلك الأسباب وهي:
- إن السبب الرئيسي والأول لقيام قوم المقنع الكندي بمعاتبه وهي تراكم الديون عليه بشكل كبير.
- فكان من ضمن الأفراد الذين يرغبون في إنفاق المال والإسراف والعطاء.
- فعرف على انه شخص سخي، كما وأنه محبوب من قبل كافة أفراد قبيلته.
- فلم يذكر عنه على أنه قد قام برفض أي طلب قد طلبه منه أي شخص.
- يقوم بالتقديم من دون أي مقابل.
- وهو الأمر الذي جعل الديون تتراكم عليه بشكل كبير، فلم يعد يملك المال الكافي مع مرور الوقت.
من هو المقنع الكندي
هنالك العديد من الأفراد من لا يملكون المعلومات الكافية حول شخصية المقنع الكندي، وهو ما سنعرضه لكم في السطور التالية وهي:
- إن المقنع الكندي هو محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر الكندي، وقد ولد في 600 ميلادي وتوفي في 689 ميلادي، أي توفي عن عمر يناهز تسعة وثمانين عاماً.
- كما وأن نسبه يعود إلى محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن فرعان بن قيس بن الأسود بن عبد الله بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن كِنْدَة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
- يعرف المقنع الكندي بكونه من أشهر الشعراء الذين كانوا في العصر الأموي.
- كما وأنه قد كان يتبع لقبيلة كندة اليمنية التي تواجدت في جنوب الجزيرة العربية.
- وبالتحديد كان من أهل حضر موت.
- وقد ولد في وادي دوعن.
- فالبعض من أوعز على أنه قد لقب بالمقنع لأنه قد كان من أجمل وأحسن الناس.
- في بعض الأيام التي كان يسفر اللثام عن وجهه كان يصاب بالعين أو حتى يصاب بالمرض.
- والبعض من يقول أنه مقنع لأنه فارس يغطي وجهه.
- كان ديوان شعر دين الكرم من أشهر الدواوين الخاصة به التي نالت إقبالاً كبيراً وشهرة واسعة.
- وأخيراً قد كان زعيم ورئيس قبيلة في ذلك الوقت.
شاهد أيضاً:هل من أسباب تراكم ديون المقنع الكندي اكرامه لضيفه
لماذا لقب المقنع الكندي هكذا
نجد أن غالبية الشعراء القدامى قد كانوا يلقبون بألقاب، وذلك على حسب الصفات التي تميزوا بها دوناً عن غيره من الشعراء، وكان منهم، فكان ممن غلب لقبه عليه، وكان السبب في حصوله على ذلك اللقب هو:
- لأنه كان شديد الجمال، ومن أحسن الناس وجهاً.
- فكان يراه البعض من أكمل الناس خلقةً.
- ففي حال كان يسفر اللثام عن وجه يصاب بالعين ويشعر بالمرض.
- ولذلك لم يكن يقوم بالمشي إلا مقنعاً.
صفات المقنع الكندي
لقد لعبت البيئة التي كان محاط بها المقنع الكندي دور كبير في مساعدته على أن ينشأ في بيئة شعرية مميزة، بحيث كان يمتلك عدد من الصفات المميزة وهي:
- تميز بالفصاحة والبلاغة، وعرف عنه الجمال الكثير والحكمة في كافة الأمور الحياتية المميزة من حوله.
- كما وقد تميز باختلاف كتاباته الشعرية، فكان يقوم بالكتابة عن الفخر والحماسة وبعض الكتابات التي تتم بالغزل.
- بالإضافة لتميزه باستغلاله الشعر من أجل أن يقوم بالرد على أي شخص يلومه أو حتى يسبب له أي إساءة في اللفظ.
شاهد أيضاً: ابيات شعر عن الأخ الصالح للإنشاء والإذاعة المدرسية
أشعار المقنع الكندي
ما تميز به الشاعر المقنع الكندي أنه يقوم بكتابة كافة قصائده بشكل مستقل، وبشكل ذاتي، وهو الأمر الذي جعل شعره مميز عن باقي الأشعار الأخرى المختلفة، فكان من أهم ما ميزه الفخر والغزل بالإضافة للعتاب، فكان المقنع في قصائده يتحدث عن أمر المؤمنين علي بن أبي طالب، ويستمر بالمدح به بشكل مستمر، فكان من أشهر أشعاره وهي:
- يعاتبني في الدين قومي وإنما’ ديوني في أشياء تكسبهم حمدا.
- ألم ير قومي كيف أوسر مرة’ وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا.
- فما زادني الإقتار منهم تقربًا’ ولا زادني فضل الغنى منهم بعدًا.
وفي الختام نكون قد تعرفنا على سبب عتاب قوم المقنع الكندي له، والسبب الرئيسي حول حصوله على لقب المقنع الكندي، وبعض الصفات التي تميز بها عن غيره من الشعراء، مع ذكر بعض من أشعاره المميزة والمنتشرة بشكل كبير.