سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاملة يجب على كل مسلم أن يكون على دراية بها، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، فقد كان أشرف الخلق في النسب، والرفعة.
محتويات
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاملة
تزوج عبد الله والده من آمنة بنت وهب، وأنجبا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربيع الليث من عام الفيل، ولكن والده توفي قبل ولادته، فولد يتيمًا، وأرضعته حليمة السعدية.
كفالة النبي صلى الله عليه وسلم
- توفت أمه وهو في السادسة من عمره أثناء زيارتها لأخواتها من بني عدي، فتكفل به جده عبد المطلب، وكان يرعاه أفضل رعاية، وكان يتنبأ له بمستقبل عظيم.
- وتوفي بعد بلوغ النبي سن الثامنة، فأخذه عمه أبو طالب وتكفل برعايته، فكان يذهب معه إلى رحلات التجارة، وأخبره عمه أيضًا بأنه سيصبح ذو مكانة عالية بين الناس.
عمل النبي صلى الله عليه وسلم
- كان يعمل في رعي الأغنام، وقد ورد من أحاديثه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إلَّا رَعَى الغَنَمَ، فقالَ أصْحابُهُ: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أرْعاها علَى قَرارِيطَ -جزء من الدينار والدرهم- لأهْلِ مَكَّةَ)، كما عمل بالتجارة مع السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقد كانت ذات مال، وتجارة كبيرة، ولما سمعت عن أمانة سيدنا محمد أرسلت إليه بسرعة ليدير تجارتها، واستأمنته على جميع أموالها.
مشاركة النبي محمد في بناء الكعبة
- كان هناك سيول شديدة تكاد تهدم الكعبة، فعزم قريش على تجديدها، وقاموا ببنائها جزءًا فجزءًا، وأشار محمد عليهم بوضع الحجر الأسود على قماش يتم حمله من قبل جميع القبائل، وقبلوا بذلك بعد مشاجرات عديدة بين القبائل.
نزول الوحي على سيدنا محمد
كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب إلى غار حراء، ويعتكف به عن الناس، ويحاول التأمل في إبداع الله سبحانه وتعالى، وفي يوم من شهر رمضان وهو جالسا بالغار، أتاه ملك يقول له اقرأ، فيقول صلى الله عليه وسلم ما أنا بقارئ، ويردد ذلك ثلاثًا، وفي المرة الأخيرة، يقول الملك اقرأ باسم ربك الذي خلق، إلى آخر آيات سورة العلق، ورجع إلى السيدة خديجة في رعب شديد، فأخذت تهدئ من روعه.
وروي عنها أنها قالت: (أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ، وهو التَّعَبُّدُ، اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ، ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ: اقْرَأْ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ.
ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ}، وذهبت به السيدة خديجة إلى ورقة ابن نوفل، وهو ابن عمها، وكان ذو علم، فقال لمحمد: (هذا النَّامُوسُ الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ فَقالَ ورَقَةُ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا).
تكلمنا في هذا المقال عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاملة، والتفاصيل التي مر بها في حياته، فهي أفضل قصة على وجه الأرض يجب أن ندرسها لأطفالنا، ليقتدوا بأشرف خلق الله.