شرح حديث صحيح عن اللعن والطرد من رحمة الله، تُعتبر ظاهرة اللعن من الظواهر السلبية التي أصبحت شائعة على نطاق واسع في المجتمع الإسلامي، حيث نرى الكثير من الأشخاص يتداولون كلمات اللعن بين بعضهم البعض، دون علمهم بعقوبة هذا الفعل، واللعن هو الطرد والإخراج من رحمة الله تعالى، وهو من الكبائر التي لا تغفر إلا بعد اعلان التوبة النصوحة، والمسلم الحق أرقى من يُسب وُيهان، والله تعالى رفع حقه وصانه، لذا لا يجوز لأي أحد أن يسبه ويهينه، وهناك الكثير من الأحاديث النبوية عن اللعن، وفي هذا المقال نقدم شرح حديث صحيح عن اللعن والطرد من رحمة الله.
محتويات
حديث صحيح عن اللعن والطرد من رحمة الله
يُعتبر اللعن من كبائر الذنوب، ولقد نهى الله سبحانه وتعالى عنه، وحفظ كرامة المسلم وحقوقه، كما نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عنه، وهناك الكثير من أحاديث اللعن، وفيما يلي إليكم حديث صحيح عن اللعن والطرد من رحمة الله:
- الحديث الأول: [أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنَ الفَجْرِ، يقولُ: اللَّهُمَّ العَنْ فُلَانًا وفُلَانًا وفُلَانًا، بَعْدَ ما يقولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، فأنْزَلَ اللَّهُ: {ليسَ لكَ مِنَ الأمْرِ شيءٌ} إلى قَوْلِهِ {فَإنَّهُمْ ظَالِمُونَ}.
- الحديث الثاني: عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: [إِنَّ اللَّعَّانِينَ لَا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلَا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ]
- الحديث الثالث: عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلاَ اللَّعَّانِ وَلاَ الفَاحِشِ وَلاَ البَذِيءِ].
- الحديث الرابع: عن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال: قالَ رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: [إذا قال الرجلُ لِأَخِيهِ: يا كَافِرُ فهوَ كَقَتْلِه، و لَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِه].
شاهد أيضا: الرقية الشرعية مكتوبة من القرآن الكريم والسنة النبوية للشيخ ابن باز
شرح حديث صحيح عن اللعن والطرد من رحمة الله
عرضنا في الفقرة السابقة مجموعة من الأحاديث التي نستدل من خلالها عن نهي الاسلام للعن المسلم لأخيه المسلم، وفي هذه الفقرة سنتعرض شرح الأحاديث الأربعة السابق ذكرها بالترتيب:
- شرح الحديث الأول: جاء في شرح الحديث الأول، أن النبي صلى الله عله وسلم، كان في صلاته يقنت على بعض رؤساء المشركين، ويلعنهم بأسمائهم، وهنا أنزل الله تعالى آية تمنعه من فعل.
- شرح الحديث الثاني: ويشتمل هذا الحديث تهديدًا لمن يلعن الآخرين، حيث سوف يحرمه الله تعالى من نيل الشفاعة، ولن يأخذ الله سبحانه وتعالى منهم الشهادة بتبليغ رسلهم في يوم القيامة.
- شرح الحديث الثالث: ذكر هذا الحديث بعض من الصفات المذمومة للمسلم التي ينبغي عليه الابتعاد عنها، التي منها النهي عن لعن الناس وسبهم.
- شرح الحديث الرابع: هنا شبه النبي صلى الله عليه وسلم اللعن بالقتل، من حيث التحريم، أو العقاب، أو الإبعاد، ذلك أنّ القتل إبعاد من الحياة واللعن إبعاد من رحمة الله.
شاهد أيضا: شرح حديث لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة
أحاديث صحيحة عن اللعن والملعونين
يوجد الكثير من الأحاديث النبوية التي تحدثت عن اللعن والملعونين، وهم المطرودون من رحمة الله تعالى، ولن تؤخذ شهادتهم يوم القيامة، كذلك لن ينالوا الشفاعة، وفي النقاط التالية نقدم هذه الأحاديث:
- قالَ صلّ الله عليه وسلّم: [لعن اللهُ الخمرَ وشاربَها وساقِيَها وبائعَها ومبتاعَها وعاصرَها ومعتَصِرَها وحاملَها والمحمولةَ إليه].
- كذلك، قالَ صلّ الله عليه وسلّم: [لعنَ اللهُ الراشي ، والمرتشي في الحكمِ].
- أيضًا، قالَ صلّ الله عليه وسلّم: [لعن اللهُ آكلَ الرِّبا، ومُوكِلَهُ، وشاهِدَيْهِ، وكاتِبَهُ، هم فيه سواءٌ].
- قالَ صلّ الله عليه وسلّم: [لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ، يَسْرِقُ البَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، ويَسْرِقُ الحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ. [وفي رواية]: مِثْلَهُ، غيرَ أنَّه يقولُ: إنْ سَرَقَ حَبْلًا، وإنْ سَرَقَ بَيْضَةً].
- كذلك، قالَ صلّ الله عليه وسلّم:[لعن اللهُ المتشبهاتُ من النساءِ بالرجالِ والمتشبهينَ من الرجالِ بالنساءِ].
- أيضًا، قالَ صلّ الله عليه وسلّم: [ألا أخبِرُكم بالتَّيسِ المُستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هو المحلِّل، لعن اللهُ المحَلِّلَ والمحَلَّلَ له].
- كذلك، قالَ صلّ الله عليه وسلّم: [لعنَ اللهُ النائِحَةَ، والمسْتَمِعَةَ].
- قالَ صلّ الله عليه وسلّم: [لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ].
- قالَ صلّ الله عليه وسلّم: [لعَن اللهُ مَنْ ذبَح لغيرِ اللهِ ولعَن اللهُ مَنْ آوى مُحدِثًا ولعَن اللهُ مَنْ لعَن والديهِ ولعَن اللهُ مَنْ غَيَّر تُخومَ الأرضِ يَعني المَنارَ].
شاهد أيضا: آيات السكينة والطمأنينة مكتوبة للشفاء ولشرح القلب والعقل
قدمنا شرح حديث صحيح عن اللعن والطرد من رحمة الله، ولهن المسلم لأخيه المسلم من الكبائر في الشرع الإسلامي، ويجب على من يقوم بهذا الفعل الشنيع التوقف فورًا، ويُعلن التوبة النصوحة لله تعالى.