شرح حديث من سن في الإسلام سنة حسنة، لقد بعث الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وكان آخر هؤلاء الأنبياء نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، والذي بعث إلى كافة الناس، وكان يعلمهم أمور دينهم من خلال مجموعة من الأحاديث النبوية الواردة عنه، والتي هي وحي من الله سبحانه وتعالى، وفي هذا المقال سنعرف شرح حديث من سن في الإسلام سنة حسنة.
محتويات
حديث من سن في الإسلام سنة حسنة
لقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي لها أهميتها الخاصة، والتي تتناول الكثير من القضايا وتناقش الكثير من الأعمال التي يجب على المسلم الحرص على الالتزام بها، فكان من هذه الأحاديث:
- حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي رواه الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حينما قال: “من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً”.
- كما ورد في معناه حديث أبو هريره رضي الله عنه عندما قال: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقذ ذلك من آثامهم شيئاً”.
شاهد أيضاً: شرح حديث عن اهمية الوقت في حياة المسلم
شرح حديث من سن في الإسلام سنة حسنة
لقد اجتهد الكثير من أهل العلم في تفسير الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك للاستزادة في العلم، فقد جاء شرح الحديث الذي رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه من سن في الإسلام سنه حسنة كالتالي:
- لقد جاء على لسان أهل العلم أن من قام بإحياء أي سنة حسنة في الدين الإسلامي وابتدأ العمل بسنة من سنن الإسلام له أجره وأجر من عمل بها.
- وابتداء العمل بسنة من سنن الإسلام وليس الإحداث والابتداع لأن من أحدث في الإسلام ما ليس فيه، فهو رد وليس بحسن.
- وقد نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن البدعة والمحدثة في الشريعة الإسلامية.
- لذلك تعتبر السنة الحسنة الواردة في هذا الحديث إحياء لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو أن يبادر في السنة فينتبه إليه الناس فيقومون بمثل ما قام.
- أما السنة السيئة فهي كل بدعة وكل أحداث في الدين فمن ابتدع فله ذنبه وذنب من قلده من الناس.
- وقد جاء هذا الحديث فيه ترغيب بأحياء سنن التي ماتت وهاجرها الكثير من الناس ابتعاداً منهم عن شريعة الله سبحانه وتعالى.
شاهد أيضاً: شرح حديث صحيح عن اللعن والطرد من رحمة الله
صحة حديث من سن في الإسلام سنة حسنة
يجب على المسلم قبل البدء بتداول أي حديث وارد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يتأكد من صحته، حيث ظهرت في الفترة الأخيرة الكثير من الأحاديث المكذوبة والموضوعة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي يجب الحذر منها والانتباه لها:
- حيث أن حديث من سن في الإسلام سنة حسنة يعتبر حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه.
- كما رواه الألباني في صحيح ابن ماجة وصححه وذكره البزار في البحر الزخار وصححه.
- ولم يذكر أحد من أهل العلم أن في هذا الحديث أي من الضعف أو الشكك في سنده والله تعالى أعلى وأعلم.
شاهد أيضاً: شرح حديث شريف عن الظلم ورد المظالم عند أهل البيت
ما معنى من سن في الإسلام سنة حسنة ابن باز
يتساءل الكثير من المسلمين حول المعاني المتعلقة بحديث من سن في الإسلام سنه حسنة، حيث قام الكثير من أهل العلم بتوضيح المعاني المقصودة من هذا الحديث، والذين كان من بينهم ابن باز، حيث أنه عندما سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حديث من سن في الإسلام سنة حسنة قام بتوضيح معناه في فتاويه بقوله ما يلي:
- أشار ابن باز إلى أن المعنى المقصود من هذا الحديث بأن من أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد خفي على الناس فدعا إليها ليقوم الناس باتباعها يكون له من الأجر مثل أجور اتباعه فيها.
- وليس معنى هذا الحديث الابتداع الذي يقصد به أن يبتدع الشخص في الإسلام بدعة لأن كل بدعه ضلالة وكل ضلاله في النار.
- حيث أن البدع لم يشرعها الله سبحانه وتعالى ولا يجوز الدعوة إليها ولا فعلها بل يكون فعلها إحياء للبدع ويكون الدعوة إليها دعوة إلى البدع فلا يجوز ذلك وللشخص الذي يقوم بابتداع البدع وزرة ووزر من يقوم بها.
شرح حديث من سن في الإسلام سنة حسنة، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالتعرف على حديث من صنف الإسلام سنة حسنة، بالإضافة إلى معرفة مدى صحة هذا الحديث وشرحه وتفسير معانيه ودلالات كلماته.