صحة حديث القاتل والمقتول في النار، مما لا شك فيه على أن جريمة القتل تعني بقتل شخص لشخص آخر وإنهاء حياته، والجدير بالذكر على أن جريمة القتل من الجرائم المخالفة للقانون ويعاقب من يقوم بها، ويجدر بالإشارة على أن هناك قتل قد يندرج تحت قائمة الأعمال غير الإجرامية وهناك قتل يندرج تحت قائمة أعمال القتل الإجرامية، كما أن حديث اذا التقى المسلمانِ بسيفَيْهما فالقاتل والمقتول في النار، من الأحاديث التي قد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهناك جدل كبير حول صحة الحديث، ومن خلال المقال الاتي سنتعرف على صحة حديث القاتل والمقتول في النار.
محتويات
صحة حديث القاتل والمقتول في النار
كثرت الأسئلة التي جاءت حول صحة حديث القاتل والمقتول في النار، ويجدر بالإشارة على أن حديث اذا التقى المسلمانِ بسيفَيْهما فالقاتل والمقتول في النار صحيح في الصحيحين، وذلك كما ورد في نص الحديث عن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إذا التَقَى المسلمانِ بسَيْفَيْهِمَا فالقاتلُ والمقْتُولُ في النَّارِ)، قلت: يا رسول الله، هذا القاتلُ فما بال المقتولِ؟ قال: «إنه كان حريصًا على قَتْلِ صَاحِبِهِ».
شاهد أيضا: ما صحة حديث ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر اسلام ويب
شرح حديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما
وبعدما وضعنا لكم صحة حديث القاتل والمقتول في النار، فيجدر بالإشارة على أنه يقصد في إذا التقى المسلمان بسيفيهما أن كل منهما إتلاف صاحبه، والجدير بالذكر على أن القاتل في النار بسبب مباشرته قتل صاحبه، والمقتول في النار لحرصه على ذلك، لا أن يعف الله عنهما، حيث أنه اذا لم يكن الاقتتال بوجه حق، كما ورد في قوله تعالى: (فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله).
ويجدر بالإشارة على أن هناك الكثير من الفوائد المستفادة من الحديث والتي سنوضحها لكم في النقاط الاتية:
- مما لا شك فيه على أن وقوع العقاب على من عزم على المعصية بقلبه ووطن نفسه عليها وباشر أسبابها؛ سواء حدثت أم لم تحدث، إن لم يعف الله عز وجل عنه، أما من هم بقلبه فقط ولم يباشر الأسباب فلا يأثم .
- كذلك فيه التحذير من اقتتال المسلمين .
شاهد أيضا: حديث الرسول عن الحب والزواج
ما المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم أن القاتل والمقتول في النار
واستكمالا للحديث حول صحة حديث القاتل والمقتول في النار، بالتالي فإن الحديث المشار إليه حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه، والجدير بالذكر على أن سبب دخول المقتول النار وهو عزمه وإصراره على قتل صاحبه ولكنه عجز عنه.
والجدير بالذكر على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أجاب عن هذا الإشكال في آخر الحديث وقال: إنه كان حريضا على قتل صاحبه، فليس عنده المعصية فقط، وقد جاء دليل ذلك:
- قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم أن لله فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء.
- وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي في ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء
شاهد أيضا: صحة حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد اسلام ويب
ما هي أنواع القتل
وفي سياق الحديث حول صحة حديث القاتل والمقتول في النار، فإنه القتل ينقسم في الفقه الإسلامي إلى لثلاثة أقسام مختلفة، وذلك بحسب توفر قصد القتل أو عدمه عند الفاعل، ومن خلال الفقرة الاتية سنتعرف على أنواع القتل ومنها الاتي:
أولا: القتل العمد
- أن يقصد الفاعل قتل الآخر
- أن يستخدم الفاعل أداة تقتل غالباً
- والجدير بالذكر على أن آراء الفقهاء قد ترددت حول وجوب الكفارة في القتل العمد وجاءت الآراء على النحو الاتي:
– حيث أنه قد ذهب جمهور الفقهاء إلى عدم وجوب الكفّارة في القتل العمد.
– كما وقد ذهب الإمام الشافعي والإمام أحمد في رواية عنه إلى وجوب الكفّارة في القتل العمد.
ثانيا: القتل شبه العمد
والجدير بالذكر على أن حقيقة القتل شبه العمد تتمثل بقصد الفاعل بإلحاق الضرر بالمقتول دون إرادة قتله، ويجدر بالإشارة على أنه فقد يريد عليه بضربة ونحوه، وقد اختلفت آراء العلماء والفقهاء حول وجوب الكفّارة في القتل شبه العمد، وجاءت الآراء كالاتي:
- يجدر بالإشارة على أنه قد ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بوجوب الكفارة في القتل شبه العمد.
- وعلاوى على ذلك فقد ذهب الحنفية في أحد أقوال المذهب، والإمام أحمد في إحدى الروايات عنه، إلى القول بعدم وجوب الكفّارة في القتل شبه العمد.
ثالثا: القتل الخطأ والقتل بالتسبب
شاهد أيضا: صحة حديث خير ماقلت انا والنبيون من قبلي وأدعية يوم عرفة
وبذلك الشرح البسيط الذي جاء حول حديث إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار فقد وصلنا إلى نهاية وختام المقال، ومن خلال هذا المقال قد تعرفنا على صحة حديث القاتل والمقتول في النار.