طريقة ذبح العقيقة في المذهب المالكي وتوزيعها، إن العقيقة هي ما يقوم المرء بذبحه بعد قدوم مولوده، وهي تُعرف بما يُذبح عن المولود، وتُعرف أيضًا بالطعام الذي يتم صناعته ودعوة الناس لتناوله بسبب قدوم مولود جديد، وهي جائزة في الدين الإسلامي، ولكن هناك شروط مُحددة في الشرع الإسلامي لذبح العقيقة، كذلك حدد الشرع وقت ذبح العقيقة، وطريقة الذبح الصحيحة، ويهتم موقعنا بتقديم طريقة ذبح العقيقة في المذهب المالكي وتوزيعها.
محتويات
شروط العقيقة في الإسلام
العقيقة كل ما يذبح عن المولود، ويقوم الشخص المُلزم بنفقات المولود بالعقيقة، وهو الأب، أو من ينوب عنه عند وفاته، وللعقيقة شروطً تم تحديدها في الشرع الإسلامي، وهي كما يلي:
- يشترط أن يكون سن الذبيحة إن كانت إبل مُسنة أو خمس سنوات، والأبقار سنتان، وللماعز والماعز سنة، وللغنم ستة
- يجب أن تكون الشاتان متكافئتين، أي متشابهة في العمر والحجم في عقيقة للذكر، بحيث لا تكون إحداهما أفضل من الأخرى.
- ألّا تكون عرجاء ولا عوراء ولا جرباء ولا مكسورة ولا ناقصة أي ينقصها أحد أعضائها.
- فإن كانت الشاة من العقيقة من الإبل أو البقر، فهذا أفضل كما في حديث ابن عباس:
- [أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم عقَّ عن الحسنِ والحسينِ كبشًا كبشًا].
شاهد أيضا: هل يجوز الجمع بين العقيقة والاضحية اسلام ويب
طريقة ذبح العقيقة في المذهب المالكي وتوزيعها
شرع الدين الإسلامي للمسلمين العقيقة، وهي ذبح الشاة عن ابنك عند ولادته، وفي حال قررت القيام بالعقيقة، فعليك إتباع طريقة ذبح العقيقة في المذهب المالكي وتوزيعها، وهي كما يلي:
- بداية عند الذبح عليك التكبير والتسمية، مع ضرورة التلفُّظ صراحة بأن هذه العقيقة هي عن فُلان.
- فقد رُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: [أنه عقّ عن الحسنِ والحسينِ وقال قولوا: بسم اللهِ والله أكبرُ ، اللهم لك وإليكَ ، هذه عقيقَةُ فلانٍ]
- وليس هناك دعاء خاص بذبح العقيقة، وفي رواية لابن أبي شيبة في مصنفه: “يسمي على العقيقة كما يسمي على الأضحية فيُقال: بسم الله عقيقة فلان”.
- ومع ذلك، يجب على المسلم الذي يرغب بالقيام العقيقة حمد الله وشكره على المولود الذي وهبك إياه، وأن تدعو الله بأن يبارك لك في المولود، ويرزقك بره.
شاهد أيضا: دعاء العقيقة وأركانها وطريقة ذبح العقيقة وشروطها
حكمة مشروعية العقيقة
إن الدين الإسلامي جاء واضحًا في كل شيء، ولم يفرض الله تعالى أمرًا على المسلمين إلا لحكمة كبيرة، وهذا ينطبق على العقيقة، حيث أوجبها الله تعالى على الآباء العقيقة لعدة حكم وهي كما يلي:
- لكي يحمد لله على نعمة الابن، والتي هي نعمة عظيمة من حيث المودة والوحدة بين الوالدين، وهذه العادة كانت موجودة عند العرب قبل الإسلام، فلما جاء الإسلام أقرها وحافظ عليها تقربًا من الله بما يتناسب مع قيمة هذه النعمة.
- نشر نسب الولد وتقديمه عند الولادة.
- وتعتبر العقيقة وسيلة لحماية المولود من إبليس وحمايته منه، وكأنها قربان يقدم باسمه في أول أيام خروجه إلى الدنيا.
- إجماع بعض العلماء على أن المقصود من العقيقة قول النبي: لّ غلامٍ مرتهنٌ بعقيقته” وقد قيل في معناها: إن الولد إذا لم يعق عنه ومات وهو مولود لا يشفع لوالديه.
- نشر العقيقة بالفرح والبهجة بالتجمع لطهيها وإعطاء الألم لأنها تقوي أواصر الترابط بين الأسرة والأقارب.
- تعزيز التكافل الاجتماعي بتوزيع جزء منه على الفقراء.
- اقتداء بإبراهيم عليه السلام عندما أنقذ الله ابنه إسماعيل بكبش كبير.
كيفيّة توزيع لحم العقيقة عند المالكية وعلماء الاسلام
توزيع العقيقة عند المالكية وجميع العلماء لا يختلف عن توزيع لحم الأضحية، كذلك لا تختلف العقيقة عن الأضحية في الشروط والصفة، ولكن الاختلاف كان قائمًا في تحديد الوجوه والمصارف، وسوف نوضحه لكم في التالي:
القول الأوّل
ذهب المالكية إلى استحباب الجَمع في لحم العقيقة، بين الأكل، والإطعام، والصدقة، دون تقدير أيٍّ منها بقَدرٍ مُعيّنٍ؛ واستدلّوا على ذلك بقول الله -تعالى-: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)، وقوله أيضاً: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ)، ويُستدلّ من ذلك على أنّ الأكل والإطعام ذُكِرا بصورةٍ مُطلقةٍ دون تقييدٍ؛ ممّا يعني أنّ الأكل أو الإطعام يُحقّقان المشروع.
القول الثاني
قال الحنفيّة، والحنابلة باستحباب تقسيم لحم العقيقة إلى أثلاثٍ؛ ثلث للصدقة، وثلث للإهداء، وثلث للأكل؛ واستدلّوا على ذلك بقول الله -تعالى-: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ)؛ والذي يُستدلّ منه على أنّ مصارف الهدي ثلاثة أصنافٍ، فكذلك العقيقة.
القول الثالث
ذهب الشافعية إلى القول بأنّ لحم العقيقة يُقسم إلى نصفين: نصف للمُضحّي، ونصف للصدقة؛ وقد استدلّوا على قولهم بقول الله -تعالى-: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) ووجه الاستدلال من الآية السابقة أنّ العقيقة كالهدي؛ تأخذ الحُكم ذاته، وقد ذكر الله في الآية صنفيَن، هما: المُضحّي، والفقير؛ ممّا يعني أنّ لحم العقيقة يُقسَم بينهما مُناصَفة.
شاهد أيضا: هل يجوز اعطاء غير المسلم من الاضحية اسلام ويب
ختامًا، قدمنا لكم طريقة ذبح العقيقة في المذهب المالكي وتوزيعها، وهي الطريقة الشرعية التي يجب أن تبعها كل شخص يرغب بالقيام بالعقيقة، كما عرضنا الحكمة من مشروعية العقيقة وشروطها في الإسلام.