عائشة بنت أبي بكر وزوجة محمد صلى الله عليه وسلم تعتبر أحد أهم النساء في تاريخ الإسلام وكانت أحب الزوجات إلى الرسول من بعد السيدة خديجة “رضي الله عنها”، حيث كانت السيدة عائشة أيضًا رضي الله عنها صحابية لها تأثير في أحداث التاريخ الإسلامي وسوف نتحدث عنها في هذا المقال.
محتويات
عائشة بنت أبي بكر
كانت عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها قد ولدت في عام 604 ميلادي وهي إبنة سيدنا أبو بكر الصدّيق الذي كان أول الخلفاء الراشدين وكان صاحب الرسول صل الله عليه وسلم ورفيقه في الهجرة وكان يدافع عن الإسلام ضد المرتدين عنه.
كذلك كان سيدنا أبو بكر واحد من كبراء قريش وكان يحرر العبيد أيام الجاهلية كما أنه من ضمن العشرة المبشرين بالجنة، وقد تزوجت السيدة عائشة رضي الله عنها من رسول الله “ص” وهي في السابعة من عمرها.
كما كانت أحب زوجات الرسول إليه هي والسيدة عائشة رضي الله عنها وكانت معروفة بغيرتها الكبيرة على الرسول “ص” من حبها الكبير له، فهي لم تتزوج لا قبله ولا بعده.
عندما سُئل الرسول “ص” من أحب الناس إليه فأجاب بأنها “عائشة” وعندما سئلوه من أحب الناس إليه بعد عائشة ومن الرجال فأجاب بأنه والدها سيدنا أبو بكر.
أما عن نسب السيدة عائشة رضي الله عنها فهي عائشة بنت عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان التيمي القرشي.
السيدة عائشة بنت أبي بكر وحادثة الإفك
كان الرسول صل الله عليه وسلم إذا سافر للجهاد يقوم بالاقتراع بين كل زوجاته من أجل معرفة من منهم سترافقه في رحلته وسفره، وفي أحد المرّات فازت السيدة عائشة بنت أبي بكر بالقرعة وصاحبت الرسول.
عندما كان الجيش في طريقه للعودة إلى المدينة ذهبت السيدة عائشة في تلك الأثناء لقضاء حاجتها وعندها سقط عقدها منها فتأخرت عن مصاحبة الجيش والعودة لهم بينما كانت تبحث عن العقد حتى ذهب الجيش ورحل بالكامل وتركوها في مكانها لعدم علمهم بوجودها هناك.
بعد ذلك عندما عادت السيدة عائشة رضي الله عنها تفاجئت بعد وجود الجيش وأنهم ذهبوا فظلت في مكانها منتظرة أن يعود إليها الجيش وهي واثقة من عودتهم إليها كي يصطحبونها أو يرسلوا لها من يبحث عنها عندما يلاحظون غيابها.
في ذلك الوقت التقت السيدة عائشة بصفوان بن المعطل وهو في طريقه إلى المدينة هو الآخر، وعندما وجدها وحدها هناك في الصحراء أصطحبها معه وأعادها مرة أخرى إلى جيش المسلمين.
عندما علم عبدالله بن أبي سلول ذلك استغل الموقف واتّهم السيدة عائشة رضي الله عنها بالزنا وتحدث عنها بكل سوء، ومن شدة حزن السيدة عائشة من ذلك فقد مرضت ولازمت الفراش لمدة شهر كامل.
ثم برأها الله تعالى في كتابه الكريم حيث قال تعالى “ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ”
السيدة عائشة بنت أبي بكر ووفاة الرسول
عندما مرض الرسول صل الله عليه وسلم قبل وفاته كان قد استأذن زوجاته بأن يمرض في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها وذلك من حبه الكبير لها فطلب أن تقوم هي برعايته.
على ذلك فإن الرسول بالفعل قد قضي ساعاته الأخيرة قبل وفاته بجوار السيدة عائشة رضي الله عنها، وتوفي الرسول صل الله عليه وسلم وكانت السيدة عائشة في عمر التاسعة عشر.
هكذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال عائشة بنت أبي بكر- زوجة محمد مولدها ونشأتها ونسبها وقد تحدثنا فيه عن السيدة عائشة ولمن يعود نسبها وكيف كان زواجها، وكذلك حادثة الإفك ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بجانبها.