يبحث الكثير من الناس عن الأدعية التي تكشف السوء وتدفع الضرر، ومن بين تلك الأدعية المشهورة قول “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء”، حيث يتداول الكثيرون أنه يساهم في رفع البلاء. لذا، كان هناك اهتمام كبير للبحث حول مصدر هذا الدعاء، وما إذا كان مذكورًا في القرآن الكريم، وذلك لضمان صحته. هنا، نجد أنه من الضروري استكشاف هذا الموضوع بالتفصيل في هذا المقال، وذلك من خلال الإشارة إلى آراء علماء التفسير والفقه.

من أين جاء قول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه

بعد البحث المتعمق في القرآن الكريم، نجد أن هذا القول ليس آية من آيات القرآن، بل هو جزء من حديث نبوي شريف.

روى عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من قال صباح كل يوم ومساء كل ليلة ثلاثًا ثلاثًا: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم؛ لم يضره شيء” [رواه البخاري في “الأدب المفرد” برقم (660)].

كما نقل أبان بن عثمان رضي الله عنهما عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قوله: “سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من قال: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات؛ لم تُصبه فجأة بلاء حتى يُصبح، ومن قالها حين يُصبح ثلاث مرات؛ لم تُصبه فجأة بلاء حتى يمسي” [رواه أبو داود برقم (5088)، والترمذي (3388)، واعتبره حديثًا حسنًا غريبًا صحيحًا].

تفسير دعاء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه

دعونا نستعرض معنى هذا الدعاء المفيد، حيث يمكننا تقسيمه إلى عناصر واضحة كالتالي:

  • بسم الله: تعني التماس الحماية من كل ما هو مكروه.
  • الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء: من يلجأ إلى اسم الله، فإن كل مصيبة من الأرض أو السماء لن تضر به إلا بإرادة الله وحده.
  • وهو السميع العليم: يعني أن الله يسمع جميع أقوال العباد ويعلم كل أفعالهم، فلا يخفى عليه شيء في الأرض أو السماء.

فوائد دعاء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه

من المنتظم في قول هذا الدعاء صباحًا ومساءً، فإنه يجني العديد من الفوائد، من بينها:

  • من يدعو بهذا الدعاء في المساء، لن تصيبه مصيبة بشكل مفاجئ حتى يصبح.
  • من يقول هذا الدعاء في الصباح، لن تصيبه فجأة بلاء حتى يمسي.
  • الذي يواظب على قراءة هذا الدعاء لن يضره شيء بتوفيق الله.
  • يعمل هذا الدعاء على حماية أجسادنا ونفوسنا من شرور الأعمال.

في ختام هذا المقال، نجد أن الدعاء “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء” ليس آية من القرآن، بل هو سنة نبيلة عن النبي صلى الله عليه وسلم تساعد في دفع الضرر وتعزز الحماية من أي مكروه قد يتعرض له الإنسان.