قانون القصور الذاتي الأجسام ينص على، هو قانون فيزيائي يعتمد في الأساس على قانون نيوتن الليث. حيث يتساءل معظم الناس وخاصة الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة عن مدى صحة هذه الجملة، وما مدى القدرة على استيعابها، وهذا ما سنحاول طرحه في هذا المقال.
محتويات
كلما زادت كتلة الجسم زاد قصوره الذاتي
- هل سبق لأحدنا وتساءل عن سبب قدرتنا على رفع، وتحريك كرسي بلاستيكي بصورة سهلة وبدون أي مجهود؛ بينما لا تستطيع تحريك شاحنة ممتلئة، أو حاوية غاز متنقلة، الأمر في غاية الصعوبة.
- عند الإجابة على هذا السؤال يكون ذلك بعد التعرف على العلاقة التي تربط بين الكتلة والقصور الذاتي للجسم، ويمطن تفسير هذه العلاقة من خلال قانون نيوتن الليث (قانون القصور الذاتي الأجسام المختلفة)، وبالإضافة إلى قانون نيوتن الثاني؛ حيث يمثلا كلا القانونين أهم القوانين العلمية في مجال حركة الأجسام، وتوقفها في علم الفيزياء.
قانون القصور الذاتي الأجسام ينص على
ينص قانون القصور الذاتي الأجسام على أن الجسم الساكن يبقى ساكنا مالم تؤثر عليه قوة خارجية كافية تؤدي إلى تحريكه، وكذلك الجسم المتحرك يبقى متحركا ما دام في سرعة ثابتة، ويتحرك في خط مستقيم، وما دام لم تؤثر عليه قوة خارجية تتسبب في تغير حركته سواء أكان ذلك فيمن خلال الإيقاف، أو التباطؤ، أو التسارع، أو تغيير اتجاه حركته الأصلي، وغالبا ما يكون في عكس اتجاه حركة الجسم.
- هذا ما ينص عليه القانون الليث لنيوتن حيث تميل جميع الأجسام المادية إلى المحافظة على حالة الحركة، أو الممانعة لتغيير وضعها الحالي، وهذا ما يمثله القصور الذاتي للأجسام، لذلك أطلق على قانون نيوتن الليث باسم قانون القصور الذاتي للأجسام.
شاهد ايضًا:-ناتج قسمة عددين صحيحين مختلفي الإشارة يكون عددًا سالبًا
تأثير الكتلة المادية للجسم على قصوره الذاتي
- تكون العلاقة ما بين كتلة الجسم، والقصور الذاتي لها، وذلك لأن القصور الذاتي ينص على أن الجسم الساكن، والغير متحرك يبقى في حالة السكون، المتحرك في حالته من الحركة مالم تؤثر عليه محصلة قوة تكون كافية لتغيير حالته من السكون للحركة، ومن الحركة للسكون، وهكذا،
- الجسم القاصر هو جسم عاجز من تلقاء نفسه عن تغيير حالته من الحركة، أو السكون، وذلك لأن الأجسام في الطبيعة تحاول أن تحافظ على حالتها من السكون، أو الحركة؛ وبالتالي فإنها تحاول أن تمانع هذه الأجسام بصورة عامة من تغيير حالتها.
شاهد ايضًا:-هل يمكن أن يتساوى زخم رصاصة مع زخم شاحنة .. قانون حفظ الزخم
تطبيقات ومشاهدات القصور الذاتي
هناك الكثير من الشواهد في حياتنا اليومية على قانون القصور الذاتي للأجسام، ونذكر منها ما يلي: –
- عندما تتحرك سيارة معينة في خط مستقيم، وبصورة حركية ثابتة، ثم تتوقف بشكل مفاجئ، فإن الراكب، أو سائق السيارة يندفع بشدة نحو وعند تفسير ذلك تبعا للقصور الذاتي، نجد أن: –
- الشخص، راكب السيارة كان متحركا بسرعة ثابتة تساوى سرعة السيارة، وعندما توقفت فجأة بفعل الكوابح (الفرامل) يظل في حالة الحركة بنفس سرعة السيارة، وكذلك الاتجاه محافظا على حالته الحركية عاجزا على إيقاف نفسه بنفسه.
- مثال آخر؛ عندما تكون السيارة ثابتة في موضع واتجاه ثابتين وفجأة تتحرك، فإن الراكب سيندفع للخلف لاإراديا محاولا الإبقاء على حالة السكون التي كان بها.
في خلاصة هذا الموضوع تكون كلما زاد كتلة الجسم زاد قصوره الذاتي، عبارة صحيحة لأن زيادة كتلة الجسم، تزيد ممانعته لتغيير حالته من السكون أو الحركة للعكس، وبالتالي يعني زيادة قصوره الذاتي، وهنا نكون قد حاولنا تبسيط هذه العلاقة للطلاب، مع ذكر مثال شاهد على هذه العلاقة بين الكتلة، والقصور الذاتي، ووضع علاقة قانونية بينهما.