قصة آل ياسر مكتوبه كاملة بدأت دعوة النبي عليه الصلاة والسلام وكانت سرية وقد آمن بدعوته الكثير من السادات والموالي والمستضعفين وعندما جهر النبي عليه الصلاة والسلام في الدعوه الى الاسلام  غضب كفار قريش وقاموا بمحاربة الإسلام وقاموا بإيذاء النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه بكل الطرق.

وقاموا بتعذيب كل من دخل الإسلام ومن أكثر من تم تعذيبهم هم آل عمار بن ياسر وكان الإسلام في ذلك الوقت في مراحله الليثى وبالتالي لم يكن قويًا بالقدر الذي يُمكن من خلاله دفع الأذى عن المستضعفين.

قصة آل ياسر

تنتمي هذه العائلة إلى قبائل اليمن، ولكن السبب الذي جاء بهم إلى مكة أن والده ياسر جاء مع اخويه الحارث ومالك يبحثون عن أخيهم الرابع ثم بعد ذلك أراد الحارث ومالك العودة إلى اليمن ولكن ياسر فضل البقاء في مكه وأصبح ياسر أحد أفراد قبيلة بني مخزوم ثم تزوج جارية إسمها سمية و مرت الايام وأنجبت عمار.

وهي من أشهر القصص التي ذكرت بالتاريخ الإسلامي حيث كانت من أوائل العائلات التي أسلمت مع النبي عليه الصلاة والسلام، وتحملوا كافة أشكال العذاب والإيذاء إلى أن وصل بهم الحال أن  هم الحال أن وضعوا عمار في الشمس المحرقة ووضعوا الصخر الأحمر على صدره وأجبرو أن يكفر بالله تعالى ويقول كلام بذيئًا عن الدين وعن الرسول، ويؤمن باللات والعزى إلا أن الإيمان كان يملأ قلبه، ولكن قال هذا لشدة العذاب الذي تعرض له .

وأراد الله أن يخبره بأنه يعلم ما في قلبه وأنه مكره على مايفعله، فنزل قول الله عز وجل “إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان”

عمار بن ياسر

عمار بن ياسر بن عامر بن مالك، ولد عمار قبل عام الفيل بأربعة أعوام وعندما أصبح شابا تعرف على النبي عليه الصلاة والسلام و اصبح صديقا له وكان يحبه ويقتدي بأخلاقه وأمانته وإنسانيته.

قصة إسلام عمار بن ياسر

دخل عمار ابن ياسر هو وصهيب بن سنان دار الأرقم وكانوا يريدون أن يسمعوا كلام النبي عليه الصلاة والسلام، ولما عرض عليهم الإسلام شرح الله صدورهم وأسلما لله رب العالمين.

وكان عمار من المستضعفين الذين عُذبوا ليتركوا دين الإسلام، وشارك مع النبي عليه الصلاة والسلام في كل غزواته.

كان لعمار مكانة رفيعه  عند النبي عليه الصلاة والسلام ورُوي عن علي إبن أبي طالب أن عمار استاذن على النبي فقال “من هذا” قال عمارفقال عليه الصلاة والسلام “مرحبا بالطيب المطيب” .

تعذيب آل عمار بن ياسر

وهي من العائلات التى أسرعت للإيمان بالرسول وبالإستجابه لدعوته وعندما دخلوا إلى الإسلام وأعلنوا إسلامهم قام أبو جهل بتعذيبهم وأمر بتعذيبهم وكان كلما مر عليهم أمر من يعذبهم بأن يزيد عليهم التعذيب حتى يرتدوا عن هذا الدين وكان النبي عليه الصلاة والسلام دائما يصبرهم ويقول لهم  (أبشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنه).

قاموا بتعذيبهم بكافه انواع العذاب القاسي فكانوا يسحبونهم هم في الشمس المحرقه ويمنعون عنهم الماء ويعذبونهم أشد العذاب وكل يوم يمر عليهم يقومون بتجديد العذاب لهم وكان النبي يصبرهم.

هؤلاء المسلمين الأوائل الذين تحملوا كافة أصناف العذاب حتى يصل إلينا الإسلام،عذب ابو جهل هذه العائلة وأراد ان يحرق قلب الإبن عمار فقام بطعن امه سميه رضي الله عنها، وبذلك كانت أول شهيدة في الإسلام وصاحت كثيرًا ثم ماتت أثر هذه الطعنة وبعد ذلك قُتل الأب وبقى عمار وحيدًا يٌعذب حتى تم حرقه بالنار وكان الرسول يقول للنار كوني بارده  وسالمه على عمار كما كانت علي إبراهيم.

قُتل عمار في موقعة صفين سنة 37 من الهجرة عن عمر 93 سنة وهو يقاتل في صفوف جيش علي بن أبي طالب.

الدروس المستفاده من قصة آل ياسر

الوعد بالفوز بالجنة لمن تمسك بالدين الإسلامي وتحلى بالصبر في سبيل نصرة دينه، وتحمل الصعاب من أجل ذلك، وقد تبين ذلك في صمت سمية وعدم شتم آلهة المشركين بالرغم من تعذيبها أشد أنواع العذاب.

وقد ضرب آل ياسر أروع الأمثلة للتحلي بالشجاعة  في سبيل الإسلام من أجل وصوله إلينا على هذا النهج، فاستحقوا بذلك الذكر والثناء في الدنيا والأخرة، باعتبارها العائله الليثى التي اعتنقت الإسلام وتعرضوا لكافة أنواع الأذى من قبيلتهم