تعتبر القصص وسيلة فعالة لتسلية الأطفال، وبخاصة قصص الأنبياء التي تحمل في طياتها العديد من الدروس القيمة. لذا، تسعى أغلب الأسر للحصول على هذه النوعية من القصص. في هذا المقال، سنستعرض قصة سيدنا آدم للأطفال بشكل مبسط ومفيد.

قصة سيدنا آدم للأطفال

سيدنا آدم عليه السلام هو أحد الشخصيات المهمة التي يتوجب علينا تعليمها للأطفال. يُعتبر آدم أول إنسان خلقه الله تعالى، وهو والد البشرية جمعاء. فقد خُلق من طين، ثم نفخ الله فيه من روحه، وسُمي آدم نسبةً لكونه خُلق من تراب الأرض.

عندما خلق الله عز وجل سيدنا آدم، علمه أسماء كل شيء بتفاصيله، مفضلاً إياه بالعقل والمعرفة، مما جعله يتفوق على العديد من المخلوقات. وبعد ذلك، عرض الله ما علمه على الملائكة، الذين أجابوا: (قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ). وعلى إثر ذلك، طلب الله من آدم أن يُخبرهم بأسمائهم، وعندما فعل ذلك، أدركت الملائكة عظمة قدرة الله وتكريمه لآدم.

سجود الملائكة لآدم ورفض إبليس السجود له

بعد خلق سيدنا آدم، أمر الله الملائكة بالسجود له، فاستجاب الجميع إلا إبليس الذي تكبر ورفض السجود، قائلاً: (أَنا خَيرٌ مِنهُ خَلَقتَني مِن نارٍ وَخَلَقتَهُ مِن طينٍ). نتيجةً لهذا العصيان، قرر الله طرده من رحمته، وتعهد إبليس بإغواء آدم وذريته لإبعادهم عن رحمة الله ودفعهم نحو جهنم. قال الله تعالى: (قالَ اخرُج مِنها مَذءومًا مَدحورًا لَمَن تَبِعَكَ مِنهُم لَأَملَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُم أَجمَعينَ).

خلق حواء والسكن في الجنة

لأن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى رفيق، خلق الله سبحانه وتعالى حواء من ضلع سيدنا آدم ليكونا معًا في حياة مشتركة. أسكن الله آدم وحواء في الجنة، حيث وجدا سعادة ورغد العيش في وسط الطبيعة الفاتنة المليئة بالثمار والزهور والمياه الجارية.

ولكن، كان من ضروري أن يجتازا اختبار الله لهما في طاعته. حذرهما الله من إبليس، ونبههما إلى ضرورة عدم الاقتراب من شجرة معينة، حيث أن الأكل من ثمارها سيتسبب في عصيانٍ لله تعالى.

إغواء إبليس لآدم وحواء

كان إبليس مصمماً على إغواء آدم وزوجته، ولم ترق له فكرة رؤيتهما سعيدين في الجنة. حاول بطرق متعددة أن يقنعهما بتناول ثمار الشجرة، إلا أنهما كانا يتذكران الله ويُحافظان على وعيهم تجاهه. لكن إبليس لم يفقد الأمل، فذات يوم، قال لهما: “هل أدلكم على شجرة إذا أكلتم منها ستصبحون من الخالدين؟” استجابا لكلماته ونسيا عهدهما مع الله، فكانت النتيجة أن أخرجهما الله من الجنة إلى الأرض.

تعتبر القصص وسيلة ترفيهية وتعليمية للأطفال، فهي تُقدّم لهم معلومات قيمة. من خلال قراءة هذه القصص الدينية، يمكن للشخص أن يُمتع طفله وأن يساعده على الاسترخاء قبل النوم. لهذا، قدمنا لكم عرضًا مبسطًا لقصة سيدنا آدم عليه السلام.