قصة سيدنا أيوب عليه السلام بشكل مفصل سيدنا أيوب كان من أكثر الأنبياء الذين أصابهم الله بالبلاء والعذاب الشديد ولكنه كان مثال للنبي الذي صبر على مرضه والابتلاء الذي بعثه الله له ولم يسيطر عليه اليأس ولو مرة في حياته وتمسك بالصبر رغم شدة وقوة البلاء الذي يعيش فيه ولذلك ضرب الله به المثل في الصبر.

قصة أيوب عليه السلام للأطفال

أيوب عليه السلام من أحد الأنبياء الذي قام الله عز وجل بذكره في القرآن الكريم وقال أن أيوب من أحد ذرية أبو الأنبياء وهو سيدنا إبراهيم عليه السلام وكانت حياة أيوب سعيدة مليئة بالخير والرزق الكثير وكان يعيش في نعم كثيرة وهبها الله سبحانه وتعالى له وكانت نعم الله عليه لا تعد ولا تحصى ورزقه الله بعدد كبير من البنين والبنات حيث بلغ عددهم ١٤

وفي أحد الأيام أراد الله سبحانه وتعالى أن يختبر صبر سيدنا أيوب عليه السلام وبعث له ابتلاءات ومصائب كثيرة في حياته ومن هذا الابتلاء فقدان أيوب جميع الأموال الذي كان يملكها وأصيب بالفقر وقام ببيع أثاث منزله وانهيار ثروته وفقدانها وفقدان أبنائه واحد تلو الآخر وإصابته بالمرض القوي الشديد الذي أدى إلى سقوط جلد جسم سيدنا أيوب يتساقط بشكل مخيف جداً

ابتلى سيدنا أيوب عليه السلام أيضاً بأن كل الأشخاص المقربين له قاموا بالابتعاد عنه ولم يجد أحداً منهم يقف بجانبه ويخفف عنه هذا الابتلاء لم يجد سوى زوجته كانت تقف معه وترعاه ولم تتخلى عنه أبداً.

قصة سيدنا أيوب مع الشيطان

في أحد الأيام قامت زوجة أيوب بالذهاب إليه وقالت له أنها وجدت أثناء سيرها في أحد الطرق شخص سوف يستطيع أن يعالجه ويشفيه من هذا المرض فغضب منها أيوب وقال لها أن هذا الشخص هو الشيطان وتوعد لها بأنه سوف يعاقبها على هذا التصرف بعد أن يسترد صحته وسوف يقوم بضربها مائة ضربة.

زوجة أيوب عليه السلام

كانت زوجة أيوب عليه السلام امرأة صالحة ظلت متمسكة به وكانت تقف بجانبه وترعاه وتسانده في مرضه وبعد إصابتهم بالفقر اضطرت إلى الخروج حتى تجد عملاً تحصل منه على المال الذي تشتري به أكل لزوجها وبدأت بالعمل في المنازل ولكنها لاحظت أن جميع الأشخاص يبتعدون عنها ويشعرون بالخوف منها معتقدين أنها سوف تنقل لهم العدوى من مرض زوجها أيوب وهذا أدى إلى حزنها الشديد لأن لم يوجد لها أي مصدر رزق تستطيع أن تحصل على المال من خلاله حتى اشتد الفقر بهم وفي أحد الأيام قررت أن تقوم بقص ضفائر شعرها وتعرضها للبيع من أجل أن تحصل على المال حتى توفر لزوجها الطعام الذي يأكله

عندما أحضرت زوجة أيوب الطعام له استغرب لأنها كانت لا تملك المال حتى تشتري به طعام لأنها كانت لا تعمل وطلب منها أن تقوم بخلع حجابها فوجد أنها قامت بقص شعرها غضب منها أيوب غضباً شديداً وظل يدعو الله في حزن شديد وقال له ربي إني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء أيوب وأمره الله أن يقوم يستخدم ساقه في ضرب الأرض وعندما فعل أيوب ذلك وجد ماءاً كثيراً يخرج منها وأمره الله بأن يقوم بالاغتسال من هذا الماء وأن يشرب منه وذهب أيوب واغتسل بالماء فوجد أن جلده شفي من المرض وشرب منها فوجد أيوب أن المرض أختفى وعاد شاباً بصحة جيدة مرة أخرى

عندما رأته زوجته اندهشت وتعجبت وقالت له من أنت قال لها أيوب وجعلها الله تعود إلى شبابها مرة أخرى ورزقهم بعدد كبير من الأبناء حتى يعوضهم عما فقدوه

ومن رحمة الله عز وجل بعث إلى أيوب سحابة من السماء تمطر عليه الكثير من الذهب اندهش أيوب وتعجب من كثرة الرزق الذي عوضه الله به جزاءاً على صبره على الابتلاء.

الدروس المستفادة من قصة أيوب عليه السلام

بعد أن عرفنا قصة أيوب عليه السلام نجد أن فيها دروس كثيرة يجب أن نتعلم منها وأول هذه الدروس

هو الصبر الذي يجب أن نتمسك ونتحلى به مهما بلغت شدة المصاعب والابتلاءات كما صبر أيوب على مرضه

التأدب في الدعاء إلى الله من خلال الطريقة التي أستخدمها أيوب في دعائه إلى الله

إخلاص الزوجة لزوجها ويجب أن تتمسك به وتقف بجانبه ولا تتخلى عنه مهما بلغت شدة الأزمات

وفي النهاية يجب أن نعرف أن الله يرزق الصابرين بالخير والرزق الكثير الذي لا حصر له وذلك جزاء لصبره والدعاء إلى الله حيث أن الدعاء قادر على تغيير الأقدار ويبدل الأحوال.