قصتي مع سرطان الغدد اللمفاويه، وهو من أخطر أنواع السرطانات التي تصيب الجسم، تحديدًا الغدد الليمفاوية، وتُعرف هذه الغدد بمجموعة من الغدد التي ترتبط مع بعضها البعض من خلال الأوعية اللمفية، وهي تضم نوعين من اللمفاويات هما الخلايا البائية، والخلايا التائية، وتتواجد الغدد اللمفاوية في عدة مناطق في الجسم، ومنها على جانبي العنق، أمام وخلف الأذن، وفوق وتحت التروقوة، وفي هذا المقال نتعرف على قصتي مع سرطان الغدد اللمفاويه.

قصتي مع سرطان الغدد اللمفاويه

بدأت قصتي مع سرطان الغدد الليمفاوية منذ 3 سنوات، وقبلها كانت حياتي تسير بشكل طبيعي، ولم أشتكي من أي مرض آخر ، حتى أنني لم أتوجه في حياتي إلى المستشفى إلى لإجراء فحوصات روتينية لاطمئنان على صحتي، وفجأة وبدون أي مقدمات، بدأت أشعر بإرهاق شديد في جسدي، خاصةً عند قيامي بممارسة أي تمرين رياضي، كما لاحظت أني بدأت أفقد وزني، فقررت الذهاب إلى الطبيب، وهنا كانت المفاجأة، والتي نتحدث عنها في التالي عبر قصتي مع سرطان الغدد اللمفاويه:

قصتي مع سرطان الغدد اللمفاويه

  • أخبرني الطبيب أن سبب فقدت وزني خلال الفترة الماضية، ليس بسبب التزامي بممارسة الرياضة، ولكن لأنها كانت بداية الفترة التي أصبت فيها بالليمفوما، وبعد هذا اليوم بدأت الأعراض الرئيسية للورم الليمفاوي بالظهور، منها الشعور بالإرهاق العام، بالإضافة إلى خلل في الرؤية بإحدى عيني.
  • ثم قام الطبيب بالتشخيص المناسب لمرض سرطان الغدد الليمفاوية وأخبرني أنني مصابة بسرطان في غدد الجهاز العصبي المركزي وهي من المناطق النادرة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
  • بعدها بدأت بالذهاب إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج الكيميائي، وقد أخبرني الطبيب أن علاجي ينقسم إلى مرحلتين العلاج الكيميائي ثم زرع الخلايا الجذعية.
  • لكن قبل بدء العلاج، أخبرني الطبيب أن هذا النوع من السرطان يمكن أن يعود إلى الجسم مرة أخرى.
  • في تلك اللحظة كان لدي شعور بأنني سأبقى مريضة بالسرطان لبقية حياتي، لكنني تلقيت العلاج، لم أستسلم للمرض.
  • وبعد الانتهاء من العلاج الكيميائي بدأت مرحلة زرع الخلايا الجذعية، وهي تعتبر أمرًا خطيرًا على حياة مرضى السرطان.
  • وبعد الانتهاء من العلاج الجسدي كله، بدأت العلاج النفسي لأتمكن من استعادة حالتي النفسية السابقة، والتي لم تعد كما كانت.
  • وفي الوقت الحالي وعبر قصتي مع سرطان الغدد الليمفاوية، أخبركم بأني الآن أشعر بتحسن أكثر من ذي قبل، وأواصل استعادة صحتي وحياتي مثل ما كانت في السابق.
  • كذلك أتابع حالتي الصحية باستمرار، من أجل السيطرة على أي أعراض في حالة تكرار سرطان الغدد الليمفاوية مرة أخرى.

شاهد أيضا: هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية وأسبابه وأعراضه

تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاويه

بدأت تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاوية عندما ظهرت لدي بعض أعراض السرطان، لكنني لم أصدق أن يُصيبني مثل هذا المرض، وكنت أعتقد أن الناس يصابون بالسرطان في وقت متأخر من العمر، عندما ذهبت إلى الطبيب وشرحت له أعراضي، طلب مني إجراء مجموعة من الفحوصات لتشخيص حالتي والأعراض التي أشعر بها، وفيما يلي ننقل لكم بقية حديث تجربتي مع سرطان سرطان الغدد الليمفاويه:

  • ومن هذه الأعراض: الخمول والكسل والتراخي، والرغبة في النوم بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة جسدي، ولقد أثرت عليا هذا الأعراض بشكل كبير، حتى أنني لم استطع القيام بأي أنشطة عادية في حياتي،
  • أعطاني الطبيب بعض الأدوية وأخبرني أن باقي الفحوصات آمنة ولا يوجد خطر ، وبعد تناول الدواء بانتظام بدأت الأعراض تختفي، ولكن بعد ذلك ارتفعت درجة حرارة جسدي مرة أخرى وشعرت بتورم شديد في منطقة الحلق مما تسبب في عدم قدرتي على الكلام.
  • ثم ذهبت إلى المستشفى، وأخذ الطبيب عينة من الورم، وحينها أخبرني بأني مُصاب بالورم الليمفاوي بشكل مؤكد.

تجاربكم مع سرطان الغدد الليمفاوية

وقال لي أن السرطان منتشر في أجزاء كبيرة من الجسم، كذلك أخبرني أن الأدوية الخاصة بمرضي غير متوافرة في المستشفى، فقررت الذهاب إلى بلد آخر لتلقي العلاج، وبعدها سافرت، وبالفعل بدأت أتلقى العلاج الكيميائي الذي تسبب في آثار خطيرة على جسدي، ومنها:

  • قرح مؤلمة في فمي.
  • بالإضافة إلى وجع الأسنان الدائم.
  • كذلك تساقط شعري نتيجة العلاج الكيميائي.

وخلال رحلة علاجي، لم استسلم، بل قاومت المرض، وكنت في النضال المستمر للعودة إلى حياتي الطبيعية، أيضًا، قدمت لي عائلتي الدعم الكامل، ولم تتخلوا عني أبدًا، مما جعلني أشعر بتحسن سريع، وبعد حوالي عامين من العلاج، تمكنت من التخلص من السرطان بشكل نهائي، واليوم أمارس حياتي بشكل طبيعي.

عدد جلسات الكيماوي لسرطان الغدد اللمفاوية

لا يمكن تحديد العدد المحدد لجلسات العلاج الكيميائي التي يتلقاها مريض السرطان، لأنه يختلف من حالة إلى أخرى، وعادة ما يكون العلاج الكيميائي على شكل دورات، كل دورة تستمر عدة أسابيع، بعد ذلك يوقف الطبيب العلاج الكيميائي لفترة معينة حتى يتحسن المريض ولا يعاني من أي من آثاره الجانبية، ثم تبدأ الدورة الأخرى من العلاج الكيميائي، وغالبا ما يستمر العلاج الكيميائي حتى يتم الشفاء من السرطان.

شاهد أيضا: هل يمكن الشفاء تماما من سرطان الثدي

الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية

إن أكثر ما يحتاج له مريض سرطان الغدد الليمفاويه الأطعمة الغذائية المفيدة، لذلك يجب لنظام الغذائي جيد، إذا يعمل على الإسراع في علاج سرطان الغدد الليمفاوية، الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية:

  • الدهون: من المصادر الغنية بالطاقة، حيث تقوم بنقل بعض أنواع الفيتامينات عبر الدم، كما يفضل الأشخاص المصابون بالسرطان اختيار الدهون “الأحادية غير المشبعة”.
  • السوائل: ينصح بشرب كمية كبيرة من الماء، حوالي أي 8 أكواب، بالإضافة إلى سوائل أخرى لتجنب الجفاف.
  • البروتينات: يحتاج الأشخاص المصابون بالسرطان دائمًا إلى البروتين لمحاربة الالتهابات التي تنتج عن العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، ويمكن للمريض أن يحصل على البروتين عن طريق تناول زبدة الجوز أو الدواجن أو البيض أو المكسرات أو الفول.
  • المعادن والفيتامينات يحتاج جسم الشخص المصاب بالسرطان دائمًا إلى كميات من الفيتامينات والمعادن حتى يعمل الجسم بشكل صحيح.

نصائح لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية

نقدم هنا مجموعة من النصائح لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية، والتي تُفيدهم بشكل كبير، وتُساعد في عدم انتشار المرض، كذلك الإسراع في الشفاء، والنصائح هي كما يلي:

  • لا تعزل نفسك وتواصل مع طبيبك مرة واحدة على الأقل في اليوم.
  • تأكد من القيام بنشاط بدني خفيف.
  • مارس أنشطتك اليومية المعتادة، مثل القراءة ومشاهدة التلفاز وما إلى ذلك
  • ركز على الأهداف الصغيرة التي يمكنك تحقيقها، مثل النهوض من السرير أو تحضير وجبة أو المشي.
  • الذهاب إلى الدعم والإرشاد النفسي للمرضى.
  • اغسل يديك كثيرًا لمنع العدوى، لأن العلاج الكيميائي يضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة.
  • عليك بالحصول على الكثير من الراحة.

شاهد أيضا: هل يمكن الشفاء من سرطان المعدة

إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام المقال، وفيه نقلنا لكم قصتي مع سرطان الغدد اللمفاويه، كما وضحنا الكثير من المعلومات حول هذا المرض، بالإضافة إلى تقديم عدد من النصائح المهمة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية.