قصص الحجاج بن يوسف الثقفي مع اهل العراق، وهو من أشهر من تولى العراق، حيث قام بالعديد من بالإنجازات خلال فترة حكمه، وكان رجل تقي، وهو من حفظة القرآن الكريم، علاوة على ذلك، كان من كبار الأئمة، وبرع في مجال الخطابة، وانتهج الصحابة والتابعين من حيث نشر العلم والدين في مختلف الأرجاء، استطاع الحجاج خلال حياته أن يقدم الكثير من الإنجازات التي ما زال الكثيرين يتحدث بها، وله قصص كثيرة تم تناقلها عبر الأجيال، وفي هذا المقال نقدم قصص الحجاج بن يوسف الثقفي مع اهل العراق.
محتويات
قصص الحجاج بن يوسف الثقفي مع اهل العراق
يوجد الكثير من القصص الرائعة التي تم تداولها عن الحجاج بن يوسف، ومنها مع أهل العراق، حيث انه تولى أمر العراق بأمر من عبد الملك عام 694م، وخلال فترة حكمه عمل على نشر الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي التالي نقدم من أجمل قصص الحجاج بن يوسف الثقفي مع اهل العراق ، وهي قصته مع جامع المحاربي:
- كان جامع المحارب رجلاً مستشارًا له وجوده وثقله بين الرجال في العراق، وكان جريئًا ولم يخشى في قول الحق لومة لائم، وكان ممن يكرهون الحجاج بن يوسف الحجاج الثقفي.
- وفي إحدى الأيام استدعاه الحجاج، فسأله هنا الحجاج: “ما الحل مع أهل العراق الذين لا ينقادون له ولا يطيعونه”.
- فقال له جامع: “إنّ أهل العراق لو أحبّوك لأطاعوك، ولكن لأنّهم لا يحبونك فإنّك ستجد منهم هذا، واعلم أنّهم لم يبغضوك لنسبك أو لأنّك لا تنتمي لبلادهم، ولكن ابحث عن سبب بغضهم لك وأصلحه كي يحبوك، وعليك أن تبتغي الرحمة بهم كي تحل عليك رحمات الله تعالى”.
- كما قال له : “وليكن إيقاعك بعد وعيدك، ووعيدك بعد وعدك”.
- فما كان من الحجاج إلّا أن أجاب بمنطق السيف والقوة وقال إنّه لا يردّ الناس إلى طاعته إلّا بالسيف، وكأنّ منطقه في الحياة يقوم على الإجبار والكره،
- فقال له جامع: “إنّ السيف إذا لاقى السيف ذهب الخيار”
- قال الحجاج هنا: “الخيار يومئذ لله”.
- فقال له جامع: “أجل، ولكنك لا تدري لمن يجعله الله”.
- فغضب الحجاج من إجابة محارب غضبًا شديدًا.
- فقال له محارب إنّنا إن قلنا لك الصدق غضبتَ، وإن قلنا لك الكذب وغششناك النصيحة أغضبنا الله تعالى، وعندها يكون غضبك أهون من غضب الله تعالى، فسكت الحجاج وهدأ.
شاهد أيضا: قصص عن الاخلاق والفضائل مكتوبة للأطفال
قصص الحجاج الطريفة
الكثير منا سمع عن قصص الحجاج منها مع أهل العراق، ومنها الطريفة والمضحكة، فقد عُرف بأنه من الشخصيات ذات الحس الفكاهي، وكان محبوبًا بين الناس بدرجة كبيرة، وفي التالي نقدم لكم من قصص الحجاج الطريفة:
- يحُكِي أن الحجاج في إحدى الأيام خرج ليتنزه، وعندما انتهى من نزهته، غادر أصحابه، وانفرد بنفسه، فإذا هو بشيخ من بني عجل.
- فقال له: من أين أيها الشيخ؟
- قال: من هذه القرية.
- قال: كيف ترون عمالكم؟
- قال: شر عمال؛ يظلمون الناس، ويستحلون أموالهم.
- قال: فكيف قولك في الحجاج؟
- قال: ذاك، ما ولى العراق شر منه، قبحه الله، وقبح من استعمله.
- قال: أتعرف من أنا؟
- قال: لا. قال: أنا الحجاج.
- قال: جُعلت فداك.
- أو تعرف من أنا؟
- قال: لا.
- قال: فلان بن فلان، مجنون بني عجل، أصرع في كل يوم مرتين.
- قال: فضحك الحجاج منه، وأمر له بصِلة.
شرح خطبة الحجاج بن يوسف الثقفي لأهل العراق
خطب الحجاج بن يوسف الثقفي خطبة لأهل العراق، وقالها عندما تولى حكم العراق في تلك الفترة سنة 75هـ، وخطبته هي من أشهر الخطب لدى العرب، فيها عرف الناس عن نفسه، وأمرهم بالانصياع لأوامره، كما تحمل خطبته لغتي الحزم والوعيد لكل من لا يسمع له، وقال في خطبته ” إِنِّي واللهِ لا أَعِدُ إِلاَّ وَفَيْتُ، ولا أَهَمُّ إِلاَّ أَمْضَيْتُ، ولا أَخْلَقُ إِلاَّ فَرَيْتُ؛ فَإِيَّايَ وهذه الشُفَعَاءَ والزَّرَافَاتِ والجماعاتِ، وقالاً وقِيلاً، و«ما تقولُ؟» و«فِيمَ أنتم وذاك؟»”
- وبعد إلقاءه الخطبة، كان حصيلة ذلك اليوم العديد من القتلى على أبواب المسجد الذي ألقى فيه الخطبة، وهم ممن لم يسمعوا لكلامه.
- علاوة على ذلك، بعد إلقاء الحجاج الخطبة، الكثير من الناس أصابهم الرعب والرهب طيلة فترة حكم الحجاج.
قصة الحجاج بن يوسف الثقفي كاملة pdf
يوجد الكثير من قصص الحجاج بن يوسف الثقفي الذي تولى أمر العراق خلال حياته، وعمل على نهضته خلال فترة حكمه، ومن أشهر القصص، قصته مع مع بشر بن مالك، وسنقوم بعرضها لكم بشكل مختصر في النقاط التالية:
- كان بشر بن مالك ممن خرجوا لقتال الخوارج الحروريّين، وكان يتميز بالبلاغة وفصاحة اللسان وسرعة الرد.
- في يوم سأله الحجاج عن المهلّب بن أبي صفرة كيف تركه.
- فقال بشر: “خلفته وقد أمِنَ ما خافَ، وأدركَ ما طلب”.
- فسأله الحجاج عن حالهم مع أعدائهم في المعركة كيف كانت.
- فقال بشر: “كانت البداءة لهم، والعاقبة لنا”، فأعجبَ الحجاج هذا الجواب وقال له إنّ العاقبة تكون دومًا لمن اتّقى.
- ثمّ سأله الحجاج عن الجند كيف أصبحوا؟
- فقال بشر: “وسعهم الحقّ، وأغناهم النّفل، وإنهم لَمَعَ رجلٍ يسوسهم سياسة الملوك، ويقاتل بهم قتال الصعلوك، فلهم منه برّ الوالد، وله منهم طاعة الولد”.
- سأله الحجاج عن حال أبناء المهلب بن أبي صفرة.
- فأجاب بشر: “رعاة البيات حتى يؤمّنوه، وحماة السّرح حتى يردّوه”.
- قال له الحجاج فبرأيك أيّ واحد منهم هو الأفضل؟
- فقال بشر: “ذلك إلى أبيهم”.
- فأعجبَ الحجاج ببلاغة هذا الفتى وأثنى عليه.
- وقال له هل كنتَ قد حضّرتَ هذه الأجوبة قبل أن تأتيني؟
- فقال بشر: “لا يعلم الغيب إلا الله”.
شاهد أيضا: قصص المتعافين من وسواس الموت الخبير النفسي
افضل قصص الحجاج
عُرف عن الحجاج بن يوسف الثقفي بكثرة الكرم والجود، ويجود بالأكل بشكل دائم، ولا تخلو موائده كل يوم من الآكلين، وكان يرسل دائمًا للناس لكي يشاركوه الطعام، وفي إحدى الأيام حدثت إحدى المواقف مع الحجاج الطريفة مع الحجاج خلال دعوة إحدى الأشخاص لتناول الطعام معه، سوف نقدمها لكم ضمن قصص الحجاج بن يوسف الثقفي مع اهل العراق
- خرج الحجاج يوماً لصيد، وكان معه أعوانه وحاشيته، ولما حضرا غداؤه.
- قال لأصحابه التمسوا من يأكل معنا فتفرقوا كل إلى جهة فلم يجدوا إلا أعرابيا فاتو به.
- فقال له الحجاج : هلم يا أعرابي فكل.
- قال الأعرابي : لقد دعاني من هو أكرم منك فأجبته.
- فقال الحجاج ومن هو ؟
- قال الأعرابي: الله سبحانه وتعالى ، دعاني إلى الصوم فــــــأنا صائم.
- فقال الحجاج : صوم مثل هذا اليوم على حره؟
- قال الأعرابي : صمت ليوم هو أحر منه.
- فقال الحجاج فأفطر اليوم وصم غداً.
- قال الأعرابي: أو يضمن لي الأمير أن أعيش غدا.
- فقال الحجاج : ليس لي إلى ذلك سبيل.
- قال الأعرابي : فكيف تطلب مني عاجلاً بآجل ليس عليه سبيل؟
- فقال الحجاج انه طعام طيب.
- قال الأعرابي : والله ما طيبه خبازك ولا طباخك ولكن طيبته العافية.
- فقال الحجاج أبعدوه عني.
شاهد أيضا: قصص واقعية مضحكة جدا جدا تجعلك تضحك حتى وانت حزين
كانت هذه أجمل قصص الحجاج بن يوسف الثقفي مع اهل العراق، كما قدمنا لكم قصص الحجاج الطريفة والمضحكة، كما وضعنا لكمم بين السطور شرح خطبة الحجاج بن يوسف الثقفي لأهل العراق0