قصص قصيرة معبرة عن الحياة ومواعظها مؤثرة وجميلة هذا ما نتناوله سويًا في هذا المقال، ومن خلال ما يأتي من فقرات، نعرض بعض القصص عن مواقف قد تمر في الحياة، ومن الممكن أن يتعرض لها أي شخص في حياته الشخصية، قصص ومواقف قد تحدث في القصص، بينما هي تحاكي الواقع.
محتويات
قصص قصيرة معبرة عن الحياة ومواعظها
قصص قصيرة معبرة عن الحياة ومواعظها نذكر منها قصة الرجل الغني الذي قد فاته القطار:
- كان هناك رجل، كانت كل طموحاته، وكل ما يصنعه في الحياة أن يجمع المال، ويصنع الثروة، عاش العديد من مواقف الحرمان على الرغم من امتلاكه للمال، اهتم منذ فترات شبابه، بالعمل في الكثير من المشاريع.
- كان هذا الرجل وهو شاب يوصل ليله مع نهاره لجمع المال، ونسي شأن نفسه، وأن لبدنه عليه حق، حتى أنه كان يحرم نفسه من الطعام الجيد كي يوفر المال.
- كان هذا هو نهج حياته، وكان يظن أنه هو الأصح، حتى أن ملابسه كان لا يهتم بها، فكان يرتدي أسوأ الملابس، وبالفعل صنع ثروة طائلة، وحقق حلمه.
- أيقن بعد التحقيق للثروة أنه من اللازم أن يعيش حياته كما ينبغي، ويتزوج وينجب الأبناء، ولكن قد فات الأوان، لقد لاحقته الأمراض، وضعف بصره، وأصيب بالعديد من الأمراض التي جعلته رجل مقعد، وتطلع إلى خزنته المملوءة بالمال، فوجد أنها لا جدوى منها، ولا قيمة لها.
- أدرك الرجل حينها أن السعادة ليست في جمع الأموال، ولكن السعادة الحقيقية هي قناعة النفس، والرضا بالأرزاق كي يتحقق صلاح الأحوال، وننعم بالسعادة الحقيقية.
شجرة الصفصاف
- كانت هذه الشجرة من بين الأشجار الأقوى والأجمل، لكنها كانت وحيدة، تقف إلى جوار البحيرة لا يكترث لأمرها أحد، كان فوقها طائر جميل، فسألها ما يبكيك أيتها الشجرة الجميلة؟ قالت: إنني وحيدة، قال لها الطائر: اعتبريني صديق لكي، قالت له: أنت لست مثلي، أرغب بنبات مثلي يصادقني، ويؤنس وحدتي.
- فكر الطائر في الإسعاد لتلك الشجرة، فجمع الطيور على أغصان تلك الشجرة، واتفقوا معًا على الجلب للبذور التي تنبت نبات القرع، كي يقوموا بزراعتها بجوارها، وحينما تكبر البذور تصبح أشجار جميلة مثل شجرة الصفصاف، ولقد كانت الشجرة مسرورة بهذا الاقتراح.
- بالفعل أحضرت الطيور البذور، وزرعوها في الظلال لشجرة الصفصاف، ويوم بعد يوم ينمو شجر القرع، وشجرة الصفصاف سعيدة مبتهجة بصديقتها الجديدة.
- شجرة اليقطين لم تكن مهتمة بشجرة الصفصاف بل على العكس كانت هي المسيطرة على الامتصاص للغذاء دون رعاية شجرة الصفصاف، فذبلت وتسقط أوراقها.
- هنا أدرك الطيور أن شجرة اليقطين أنانية، وأخذوا ينقرونها بمناقيرها حتى خلصوا شجرة الصفصاف منها، ورجعت مرة أخرى للحياة.
- شكرت الشجرة الطيور، وتيقنت أنهم هم الأصدقاء الحقيقيين لها.
قصة ضغوط الحياة
- يومًا ما كان هناك معلم يلقي الدروس على طلابه، وفي إحدى الحصص أراد أن يوجه لهم درس كي يستفيدوا منه في حياتهم، جلب المعلم كوب من الماء، وسألهم ماذا تروني حاملا بين يدي؟
- قال الطلاب: كوب ماء، قال لهم ألا يبدو خفيف، وقليل الوزن؟ قالوا: نعم، سألهم هل سيرهقني حمل هذا الكوب مدة خمس دقائق؟ قالوا لا يتعب ذلك في شيء.
- قال لهم: ما بالكم لو بقيت حامل لذلك الكوب مدة ساعة كاملة بين يدي، هل ستشعر بالتعب؟ أجمع كل الطلاب على جواب نعم إنه أمر متعب.
- قال لهم هكذا تكون الحياة، إن استمر فيها الإنسان حاملا عبء الحياة، وضغوطها، وشغل بها معظم تفكيره، فسيكون متعب في تلك الحياة، بل يجب علينا بين الحين والآخر أن نتعمد ولو لوقت قصير أن نتناسى هم الحياة، ونريح العقل من دوامة التفكير المستمر، لأن الحياة لا تتحمل كم التوتر الذي قد تسببه بعض المواقف التي تمر على الإنسان.
- عند العودة للمنزل بعد يوم عمل طويل يجب عدم أخذ مشاكل العمل معك، بل هذا الوقت هو الخاص بتجديد النشاط، وإراحة العقل، حتى تستطيع المواصلة في اليوم التالي.
قصص قصيرة معبرة عن الحياة ومواعظها كان هو نقاشنا والطرح الخاص بهذا المقال كما تم العرض لقصص معبرة عن بعض المواقف التي قد نستفيد منها في الحياة الواقعية.