قواعد رسم المنظور هي خطوط عمودية وأفقية، لمعرفة مدى صحة تلك العبارة، علينا أولًا أن نتناول مفهوم كلمة المنظور، وأن نوضح الفكرة الأساسية من أهمية المنظور الهندسي، فهو يعتبر من أهم تطبيقات الإسقاط المركزي، وقد يتكون المنظور الهندسي عن طريق عمليتين رئيسيتين تسميان عملية الإسقاط وعملية التقاطع، وسوف نبين ذلك في السطور الآتية، وهل العبارة صحيحة أم لا.
محتويات
قواعد رسم المنظور هي خطوط عمودية وأفقية
يعتبر المنظور الهندسي من أهم الوسائل التي تستخدم في رسم شكل ثلاثي الأبعاد لصورة ما تكون في الأصل مسطحة، وتنقل تلك الصورة بشكل مجسم، حيث يستطيع الناظر إليها أن يتخيل هذه الصورة بشكل ما لتبدو وكأنها على الطبيعة، وذلك بالطريقة التالية:
- الإسقاط: وهو عبارة عن إسقاط النقاط الخاصة بالشكل المطلوب عبر الخطوط المارة من خلال مركز إسقاط المنظور.
- التقاطع: وهو الخطوط المتقاطعة مع مستوى إسقاط النقاط بشكل تقاطعي.
فالعبارة غير صحيحة لأن المنظور الهندسي لا يعتمد فقط على الخطوط الرأسية والأفقية، مع أنهما عنصران أساسيان، ولكنه أيضًا يعمل على إظهار عمق ثلاثي الأبعاد للصورة ليمنحها الشكل الأقرب للطبيعي.
قواعد المنظور
إذا كان الإسقاط والتقاطع عنصرين أساسيين في المنظور الهندسي، إلا أنهما ليسا العنصران الوحيدان كذلك، فهناك عدة عناصر يجب أن تجتمع معهما ليتكون المنظور الهندسي بشكل صحيح حيثُ تُعدّ من أهم قواعد رسم المنظور، وهي كالتالي:
- أن تلتقي الخطوط المتوازية في نقطة التقاء محدد على الخط الأفقي.
- نعثر على الخطوط المائلة من نفس النقطة المحددة على الخط الأفقي، التي تسمى بنقطة التلاشي.
- تبقى الخطوط سواء كانت أفقية أو عمودية كما هي دون أن تتغير.
- تتقارب الخطوط العمودية معًا بشكل يوحي بالبعد.
- في النهاية يصبح الشكل متقارب كلما اقتربنا من الأفق للأسطح العلوية، وتتسع من الجانبين كلما ابتعدنا عن نقطة التلاشي.
شاهد ايضًا :-تسارع سيارة أثر عليها بقوة محصلة مقدارها 150 نيوتن وكتلتها 50 كغم يكون؟
أنواع المنظور
هناك العديد من أنواع المنظور المختلفة، حيث توجد اتجاهات مختلفة في دراسة علم المنظور التي تقوم على أساسيات هذا النوع من العلوم الهندسية، ومن تلك الأنواع ما يلي:
- المنظور الهوائي: وتعتمد على كل من الضوء والظل واللون، حيث يتغير المنظور تبعًا للمسافة التي توجد بس الجسم وعين المشاهد.
- المنظور الخطي: حيث يرتكز على الخدع البصرية بأن يتوهم المشاهد بتحرك الخطوط كلما اقترب أو ابتعد على المنظور.
- المنظور المتوازي: حيث يجسم ويظهر الأشكال عن طريق توازي الخطوط بعضها البعض وتعامدها على مستوى الإسقاط.
- المنظور بالإسقاط المخروطي (الإسقاط المركزي): يكون فيه مركز انطلاق الإسقاط هو عين المشاهد وليس نقطة التلاقي الأفقي.
- منظور الدائرة: وهو الناتج من تلامس الدائرة لمنتصف أضلاع مربع محيط بها، حيث يتم رسم منظور المربع وبداخله تكون الدائرة تمس منتصف الأضلاع الأربعة.
- منظور السطوح المائلة: توجد للسطوح المائلة بزاوية قاعدة مختلفة عنها، وذلك عن طريق رسم خط أفقي آخر، ويلتقي الخطان معً في نقطة تدعى نفطة الفرار.
- منظور الظل: يعتبر الظل والخيال عمومًا من أكثر ما يبرز تجسيم الشيء وإيضاحه.
شاهد ايضًا :-لكل قوة فعل ردة قوة فعل مساوية لها في المقدار ومضادة لها في الاتجاه
أهمية المنظور
بعد أن شرحنا ماهية المنظور الهندسي وقمنا بتوضيح قواعد رسم المنظور، سنوضح الآن الهدف من رسم المنظور وأهميته، فالمنظور فن قائم بذاته، وتكمن أهمية المنظور في مواضع عدة، منها ما يأتي:
- ثلاثية الأبعاد المتواجدة في المنظور تعطي للمشاهد الإحساس بعمق الصورة.
- يعمل المنظور على صورة الشكل الحقيقي دون اللجوء إلى الصورة ذات البعدين.
- المنظور عمومًا يعطي شكل يستطيع بها المشاهد أن يتخيل الشكل النهائي للصورة بشكل واقعي أكثر من الصورة ذات البعدين.
وبهذا نكون وصلنا إلى نهاية المقال، موضحين تعريف المنظور، وإذا كانت قواعد رسم المنظور هي خطوط عمودية وأفقية أم لا، كذلك ذكرنا أنواع المنظور ألفي والهندسي، وما يتطلب رسم المنظور من قواعد وأساسيات، وأهمية المنظور عمومًا.