ما المقصود بكلمة الخميس عن العلم والاخلاق في الاذاعة المدرسية مميزة وكيف للأشخاص أن يربوا أبناءهم على أسس قويمة تهدف إلى أن يتحلى الأبناء بالعلم والاخلاق وهي من أحد أساليب التعليم التقليدية إلا أنها أثبتت فاعليتها، ففي الحديث عن العلم والاخلاق وحضارة الأمم هي التي تبنى على هذين الأمرين فالتخلي عن الأخلاق يهدم الأمم وينهي حضرتها كما قال أمير الشعراء “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”، مجتمع صالح بلا علم هو مجتمع جاهل لا يرتقي أبداً.
محتويات
كلمة الخميس عن العلم والاخلاق
كلمة الخميس عن العلم والاخلاق من الفقرات الهامة التي تلقى في الإذاعات المدرسية سواء كانت في فترة الصباح أو المساء، حيث يجهز الطالب بمساعدة المعلم المشرف كلمة الخميس عن العلم والأخلاق والهدف منها هو إلقاء أهمية كلا الأمرين على الطلاب.
حتى يستطيع الطلبة التعرف على القيم المعنوية التي ترفع من شأنهم، كما أن الاستماع هو الباب الليث للفهم والتدبر، فإن ذلك يساعد الطلاب على إدراك إيجابيات التحلي بالأخلاق، والجمع بين المعرفة وحسن الأدب في التصرفات المختلفة وردود الأفعال، وأن الإنسان لا يصل إلى طموحه وتحقيق أهدافه إلا إذا تحلى بهما.
شاهد أيضاً: انشاء عن العلم قصير وسهل
كلمة الخميس عن العلم والاخلاق في الاذاعة المدرسية
ف الإنسان قيمته تبدأ من مدى علمه وحسن أخلاقه، وهذا ما يجعله محبوباً بين الناس محمود السيرة، فإذا جاء ذكره لم يقل الناس عنه إلا كل خير ولطيف القول.
لذلك فقرة كلمة الخميس عن العلم والأخلاق يجب أن تكون دائمة في المدارس مع تكرارها واضافة العناصر الهامة والجديدة في هذه الكلمة حتى تكون شيقة ويحب الطلاب الاستماع إليها، مع إضافة بعض النماذج من الأشخاص في مختلف المجالات ممن كانت لهم سيرة تاريخية هامة.
كما يمكن تقديم كلمة الخميس عن العلم والاخلاق وبعض النماذج من الأشخاص العاديين المتواجدين حول الطلبة كبعض المعلمين الذين يحبهم الطلاب حتى يكون ذلك أكثر جذباً لأهمية العلم والأخلاق.
فإن قيل ما هي علاقة العلم بالأخلاق؟ ف الإجابة أن علاقتهما قوية ببعضهما، فلا يمكن أن يكون هناك متعلم بلا أخلاق، فالعلم بدون التحلي بالأخلاق هو علم له مدة زمنية وسرعان ما ينتهي لأنه ما من عاقل يتقبل أن يتلقى العلم من شخص لا يكون على خلق وادب.
العلم والأخلاق بين المنطق والأديان
كلمة الخميس عن العلم والاخلاق، لا يقتصر العلم والأخلاق على قبول العقول لها والتحلي بها لغايات تقتضي محبة المحيطين بنا وحسن السيرة، بل لأنه من المنطق أن يكون الإنسان المتعلم متأدب، وعلى خُلق فإن لم يكن صاحب أدب فكيف للأشخاص أن يستمعوا إلى علمه، وكيف له أن يستطيع أن ينشر العلم والمعرفة بين الناس وأن يستقبلوا منه ذلك.
- كلمة الخميس عن العلم والاخلاق، ومن المنطق أيضاً أن العلم والأخلاق أمرين يولد الإنسان بهما فهما من الفطرة السويّة التي يكون الإنسان بالفعل يتطبع بها، وهذا ما أقره الفلاسفة لاحقاً، أن الإنسان يولد خلوقاً به كل جوانب الخير وإنما يكتسب الشر وكل ماينافي الأخلاق عندما يكبر من خلال المجتمع المحيط به أو بعض النماذج التي يتعرف إليها.
- كلمة الخميس عن العلم والاخلاق، وأما من حيث الأديان فما من نبي أو رسول جاءت مخالفة لما تدعوا إليه الأخلاق، أو تدعوا إلى الجهل، فجميع الشرائع الموجودة في الكتب على مر الزمان، تأمر وتدعوا الناس لأن يكونوا أصحاب علم وأخلاق وكل ماتدعوا إليه الإنسانية من خير وجوانب إيجابية مختلفة.
- كلمة الخميس عن العلم والاخلاق، جاء في الإنجيل :” من يعرف الله يحبه ومن أحبه يحفظ وصاياه” إنجيل يوحنا، ومعرفة الله تقتضي العلم والمعرفة، وحفظ الوصايا الربانية تقتضي أن يتحلى بالأخلاق الفضيلة التي تنص عليها هذه الوصايا.
شاهد أيضاً: انشاء عن قدرات الإنسان ومواهبه للصف الرابع العلمي كامل بالعناصر
مكانة العلم في الإسلام
- هناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي تحث على التحلي بالعلم والأخلاق و تشجع على تطبيقهما في الحياة اليومية.
- يقول سبحانه وتعالى” قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ” [الزمر:9]. وفي هذا تفضيل لصاحب العلم وجعل قيمته راقية ومرتفعة عند الله.
- كما يقول: “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ” [الأنبياء:7]، وفيه مكانة أهل العلم، بأن جعلهم الله أولى فضل على باقي الناس.
- ويقول: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ} آل عمران: 18 وفي الآية الكريمة ارتقاء بمكانة أصحاب العلم والعلماء بأن يستووا مع الله سبحانه وتعالى وملائكته في الذكر وقدر المعرفة، وهو على سبيل المجاز فمهما أوتي الإنسان من العلم فإن علمه لا يقدر بمثقال ذرة من علم الله عز وجل.
كلمة الخميس عن العلم
هناك العديد من الآيات الأخرى التي توضح العلم ومكانته في الإسلام.
- كما أن هناك العديد من الأحاديث المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تشجع على العلم.
- فقد جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من تعَلَّمَ علمًا ممَّا يُبتَغَى به وجهُ الله، لا يتعلَّمُه إلَّا لِيُصِيبَ به عَرَضًا من الدُّنيا، لم يَجِدْ عَرْفَ الجنَّة يَومَ القيامَةِ” رواه الذهبي بإسناد صحيح.
- كما جاء في حديث آخر عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:” فضلُ العالمِ علَى العابدِ كفضلي علَى أدناكُم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: إنَّ اللَّهَ وملائكتَهُ وأهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها، وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ علَى مُعلِّمِ النَّاسِ الخير” رواه المنذري بإسناد حسن.
شاهد أيضاً: كلمة الخميس عن العلم والنجاح في الإذاعة المدرسية مميزة
كلمة يوم الخميس عن الاخلاق
- ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” كانت هذه الجملة هي كلمات قالها النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تكن شريعته التي جاء بها لقريش إلا أمراً بالتخلي عن الأخلاق، والتخلي بها، والتخلي عن السوء منها، وهذا مايمكن أن توضيحه كلمة الخميس عن العلم والأخلاق وكيف أن الإسلام حث على التحلي بالأخلاق في القرآن والسنة.
- فمن القرآن الكريم قوله سبحانه وتعالى عن التحلي بالصدق “قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” سورة المائدة.
- كما أمر بالتحلي بخلق العفو فقال سبحانه وتعالى” الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” سورة آل عمران.
مكانة الأخلاق في الإسلام
- هناك العديد من الآيات القرآنية التي تحض على كافة الأخلاق والحلى بها، وأن جزاء من يفعل ذلك نعيم مقيم.
- ومن الأحاديث التي تحث على التحلي بالأخلاق ومكارمها، وتأمر المسلمين وترغبهم فيها فهي كثيرة وعديدة.
- فقد جاء في الحديث الشريف عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال في الخُطبةِ: لا إيمانَ لِمَن لا أمانةَ له ولا دينَ لِمَن لا عهد له” في صحيح ابن حبان.
- كما جاء في حديث آخر قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: “أربعٌ إذا كُنَّ فيكَ؛ فلا عليكَ ما فاتكَ منَ الدنيا؛ حفظُ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحسنُ خليقةٍ، وعفةٌ في طُعمةٍ” رواه الألباني بإسناد صحيح.
شاهد أيضاً: بحث عن العلم والعمل
وفي الختام نوضح أن كلمة الخميس عن العلم والاخلاق، هي أسلوب تربية وتعليم للطلاب في جميع الأعمار والمراحل الدراسية حتى يكونوا قدوة في المستقبل لمن حولهم واستمراراً للأجيال صالحة تتحلى بالخلق القويم والتعليم الصحيح الذي يبني ولا يهدم، حتى يكونوا قدوة وأساس مجتمع صالح ومتعلم وراقي بين المجتمعات الأخرى.